تفوقت المنتجة مي ابي رعد بالرغم من شدة حرارة المنافسة الدرامية في رمضان ،وقدمت الجزء الثاني من مسلسلها بامتياز .
بالرغم من وتيرة المنافسة العالية وحرارة العرض الدرامي خلال موسم رمضان الفائت، الا ان مسلسل " الحب الحقيقي " في جزئه الثاني، استطاع ان يحقق مساحة عريضة من الجماهيرية وان يجذب نسبة عالية من المشاهدة.
موقعنا، اجرى تحقيقا شاملا مع بعض المشاركين فيه للاطلاع عن كثب على سر نجاحه:
نهلا داوود
علّقت الممثلة المخضرمة نهلا داوود على شخصية " اسما " في المسلسل قائلة:"سر نجاح هذا المسلسل في جزئه الثاني، يعود للتناسق سواء بالقصة واحداثها او بفريق العمل والاخراج، فالتوليفة العامة كانت متناغمة وسرعة التقطيع بالمشاهد ابعدت روح المسلسل عن الرتابة والروتين والملل".
وأضافت داوود:"تعرّفت في التصوير على وجوه فتية جديدة تمتلك الطموح للوصول ومتحمسة للعمل بنهم واقبال شديدين، وهذه الوجوه باحثة عن السبيل الحقيقي للنجاح، فشكّل اندفاعها احد عوامل النجاح للمسلسل".
اما عن دورها النافر فقالت:"الممثل المحترف يبحث بفطرته عن الادوار المركّبة، النافرة، فكيف اذا كان ممثلا اكاديميا؟ فهو يعثر في مثل هذه النوعية من الادوار على نفسه فنيا ويُثبت كفاءته ومهارته في التمثيل. ان القساوة في شخصية " اسما" لها اسبابها وظروفها وهذا ما دفع بي الى تأديتها".
وختمت داوود كلامها قائلة:"انا لست ضد الجزء الثالث في حال كانت احداثه الدرامية متسارعة ومشوقة ومثيرة بعيدا عن التكرار الباعث على الملل والرتابة كما حصل في بعض الاعمال". وختمت بأنها لم تشاهد اي عمل درامي بسبب انشغالها بالتصوير في "الحب الحقيقي"، لكنها وعدت بأنها سوف تتفرغ لمشاهدة ما عُرض في رمضان بالاعادة.
اسعد رشدان
الممثل اسعد رشدان علّق على نجاح المسلسل فقال:"صحيح لعبت في هذا المسلسل دور الاب الذي يشغل منصب ضابط عسكري بالجيش، شخصية جدية وملتزمة، انما لعبتها بطريقة مختلفة عن الموروث والمتعارف عليه في شخصية الاب، لان احداث العمل الدرامية فرضت شكلا ومضمونا مختلفين عن ما هو سائد ومتعارف عليه في ادوار الابوة سواء اداء او تمثيلا، تعاملت بخصوصية وحرص شديدين مع هذه الشخصية".
وأضاف رشدان:"كان الجزء الثاني من هذا المسلسل مضغوطا بالاحداث والمواقف الدرامية وغنيا بالتشويق وهو على جانب عال من الاحتراف والاتقان كتابة. كل هذه العوامل ساهمت بتوفير عامل النجاح".
وختم رشدان كلامه بالقول:"للاسف الشديد لا توجد لاعمارنا نحن الممثلين في هذه السن، نصوصا مخصصة تعالج قضايا تناسب اعمارنا، فالمنتج في النهاية هو تاجر يبحث عن الربح وان كان بعض المنتجين يحمل لمحة فنية. حقق هذا العمل نجاحا باهرا لان القيّمين عليه بكل اتجاهاتهم عرفوا كيف يُفصّلون التفاصيل على مقاس المشهدية اللبنانية علما بانه في نسخته المكسيكية يمتد الى مئتي حلقة. الشياكة والنص والانتاج والكاستينغ والاخراج امور تشجع كلها على جزء ثالث".
جواد مزهر
علّق كاتب المسلسل جواد مزهر على عمله، فقال:"الامور التي ساعدتنا على النجاح تجلّت بالحبكة الدرامية وتسارع الاحداث ورأي المنتجة مي ابي رعد والكاستينغ والتقنيين. تم العمل على السكريبت بطريقة دقيقة بعيدا عن الرتابة والروتين. كما ان الكتابة بشكل ثنائي شيء ممتع جدا وخصوصا اذ كان مع زميلي جاد خوري لأنها مميزة بالتجانس الفكري وروح الزمالة، وهذا ما انعكس ايجابا على روحانية العمل، وأنا مستعد لاعادة مثل هذه التجربة مع جاد".
واضاف جواد فقال: "انطوت القصة على الكثير من الاحداث الواقعية بالرغم من ابتكارنا للعديد من الاحداث بما يناسب مجرى الاحداث الدرامية، وباستطاعتنا الذهاب الى الامام اكثر بشرط ان نحافظ على وتيرة التقطيع الدرامي. امضينا اكثر من شهر في الكتابة، وكنا احيانا نكتب مع بعض وفي احيان اخرى كان كل واحد منا يكتب على حدة".
وفي نهاية الكلام قال:"إنني مستعد للجزء الثالث من الحب الحقيقي".
جاد خوري
الكاتب ايضا في الجزء الثاني جاد خوري قال:"ان مزج الادمغة يولّد أمور رهيبة ومشاركتي للزميل جواد مزهر في كتابة الجزء الثاني والتناغم الذي بيننا هو العامل الرئيسي للنجاح. عندما كنا نكتب المسلسل توقعنا هذا النجاح، ولكننا لم نكن نتوقع هذه المساحة العريضة من النجاح. كل الجوانب العامة للمسلسل موفقة سواء في الجزء الاول او الثاني، وحتى الكاركتيرات كانت من الواقع والاحداث الدرامية المشوقة وكل كاركتير هو بطل على حدة. اما مي ابي رعد منتجة العمل، فكانت الجندي المجهول الحريص على انجاح عمله".
وأضاف جاد:"يمكننا طبعا الخروج بجزء ثالث ومع كاركتيرات جديدة واحداث مشوقة لأن القصة بمضمونها تتحمل الاطالة شرط ان تتوفر عوامل السرد والابتكار".
نيكولا معوض
نيكولا معوض علّق قائلا:"بصراحة وبعيدا عن المجاملة لمست نجاح العمل اثناء قراءتي للنص لأنه عمل مدروس جدا بدءا من اصغر الامور فيه الى كبائرها، حتى الكاستينغ كان موفقا، لكنني لم اتوقع دخوله المنافسة في شهر رمضان الكريم".
"عملت مع شخصية رامي في المسلسل فطوّرتها وغيّرت من ملامحها عما كانت عليه في الجزء الاول من ناحية الشكل او الملابس بما يتلاءم مع احداث الجزء الثاني. كان العمل موفقا نصا وانتاجا واخراجا وتمثيلا وهذا ما وضعه بين مسلسلات بارزة على الساحة الفنية".
وختم معوض بالقول:" بالطبع هذا المسلسل يحتمل جزءا ثالثا بكل مرونة خصوصا وان احداثه المستقبلية فيها الكثير من التشويق والاثارة وهو من المسلسلات الدرامية التي تناقش الكثير من القضايا الاجتماعية التي يهتم لها المشاهد".
طارق سويد
الممثل طارق سويد قال عن المسلسل :"لعبت دورا شريرا بكل هدوء وبعيدا عن الصياح والصراخ، فكان العمل متقنا تتوفر فيه كل عوامل النجاح. صحيح أنا كاتب ومقدم برامج ومعدّ، لكنني بالنهاية ممثل وخريج اكاديمي اما براعتي بالدور فالفضل والحكم فيها يعود الى المشاهدين".
"الدور لم يكن مكتوبا لي انما لعبته على طريقتي وسببت فيه صدمة للمشاهدين لانني كنت غائبا عن الشاشة وعدت بدور فيه هذه المساحة من الشر".
وأضاف سويد :"كل من هم من حولي رفضوا هذه الصورة الشريرة لي في هذا الدور، ولكنني درست في المعهد لاكون فنانا وما يهمني ان تقدر الناس موهبتي".
"عندما نكتب وننجح في الاعمال التي نقدمها يفكر المنتجون فينا ككتّاب، ومي ابي رعد عندما اختارتني لدور كمال وبعد رحلتي الطويلة من الاكتساب والنضج، كانت تتوقع النجاح لانني لعبت ادوارا كثيرة ومنها دوري في مسلسل "الطاغية".
الممثلة فادية عبود قالت:"العمل كان ناجحا وهو بعد على الورق قبل ان يبصر النور، لأن احداثه مشوّقة وحواراته على درجة عالية من الاتقان. أنا ظهرت بعد 13 حلقة، بشخصية والدة ركان وكنت متعاطفة مع هذه الشخصية التي جذبتني منذ ان كانت على الورق، لأنها تجمع في كيانها التناقضات من الطيبة والشر. المسلسل يحتمل جزءا ثالثا اذا توافرت له نفس عناصر النجاح التي توافرت للجزئين السابقين. كانت المراهنة صعبة جدا خصوصا وان هذا المسلسل فرض نفسه على الساحة الفنية بالرغم من المنافسة الشديدة".