يستمر مهرجان موازين بتقديم اضخم الحفلات يوميا على منصات مختلقة وبين نجوم لبنانيين وعرب وعالميين واليوم الرابع حقق استمرارية ناجحة لتوالي اللحظات القوية مع حضور اثنين من ألمع ممثلي موسيقى الهيب هوب الفرنسية: نيسكا، 24 سنة، وهو فنان يتعاون مع ميستر جيمس ومغني الراب الأكثر موهبة حاليا، ودامسو، الذي اكتشف من قبل بوبا والذي انطلقت مسيرته الفنية سنة 2015. وأمام رواد المهرجان الذين حجوا بالآلاف لمتابعة هذا الحفل، استعرض النجمان موهبتهما في الإبداع من خلال تقديم لأكثر من ساعة ونصف أغانيهما مع تأثيرات مختلفة، وعبرت الجماهير الحاضرة بالهتافات عن استحسانها الكبير لهذا العرض، الذي كان مناسبة للرقص طوال هذا الحفل الساهر.
وبمنصة بورقراق استطاع كرونيكس وهو اسم ساطع في سماء الريغي أن يتحف الحضور المتعطش للقائه، وولد هذا الفنان شرق كينغستون، وعانق هذا الفنان الملقب بـ جمار ماك نوغتون العالمية قبل أربع سنوات مع صدور أغنيته دريد أند تيريبل وظهوره في البرنامج الشهير دو تونايت شو مع جيمي فالون على قناة إن بي سي. ومنذ ذلك الحين عرف مسار كرونيكس إقبالا جماهيريا كبيرا بكل أنحاء العالم. وكان الفنان على موعد مع نفس التألق والإقبال بالرباط مع آدائه الذي حلق عاليا بعشاقه في سماء موسيقى الريغي...الليلة ذاتها ودائما بمنصة بورقراق اكتشف جمهور موازين فرقة وي لوف غرين، حيث استطاع الثنائي الباريزي تشيغ، المؤلف من فاتي وداكو، أن يجعل لحظات هذا الحفل بوثقة لانصهار أنغام الأفرو، والروك، والترانس، وقدمت المجموعة أداء متميزا عكسته موسيقاها المتناغمة مع عصرنا، التي تحكي عن عوالم الحداثة الحضرية وتربة الأجداد في تعال لم يترك جسد وروح رواد المهرجان دون إحساس بروعة هذا الأداء.
وبالمنصة الشرقية بفضاء النهضة، اعتلى الخشبة الفنانان المصريان بوسي ومحمد حماقي حيث ألهبا حماس الجمهور من خلال تقديمها لأروع مختاراتهما الغنائية .
بعد الحفل التقينا بالفنانة بوسي التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة بهذا المهرجان الضخم مشيرة الى ان نجاح اغنية اه يا دنيا اكثر من اي اغنية أُخرى هو امر يسعدها شخصيا وتفاعل الجمهور معها يجعلها تشعر بمسؤولية اكبر. كما اكدت بوسي الى انها تتحضر لالبوم جديد ولا مشكل ايضا بأن تغير انماط عديدة من الغناء الذي تقدمه.
كما التأم بالمنصة المغربية بسلا كل من الحسين آيت باعمران، وزكرياء الغفولي، وعزيز المغربي.
قادم من الأرجنتي، عازف الغيتار الشهير فيرناندو بابلو إجوزيك، جمع بشكل رائع بين الريبيرتوار الكلاسيكي وتأثيرات موسيقى الجاز والموسيقى المعاصرة خلال حفل موسيقي حظي بحضور كبير للغاية في المسرح الوطني محمد الخامس.
وبفضاء موقع شالة الأسطوري، تعالت أنغام الأوتار، حيث احتفى أمير جون حداد بغناء الفلامينكو من خلال العزف الرائع على القيتارة والعود والبوزوكي والساز التركي والبانجو، وأيضا، آلة الباص. في البرنامج: قصص ملتهبة مع أصوات موهوبة مصحوبة بصوت إيفا دوران القوي.
ولليوم الرابع كذلك، وعلاوة على الحفلات بمنصات المهرجان، واصل موازين إمتاع السكان، حيث عاشت شوارع مدينة الرباط على إيقاع المجموعات والفرق المغربية مع عروض "تايمينغ بويز"، الفرقة التي جمعت أزيد من عشر قارقي الطبول الذي أطربوا متتبعيهم بأنغام السامبا والهيب هوب والسالسا والهاوس والشعبي، وذلك إلى جانب " فرقة سوليي، المتألفة من متخصصين في الأكروبات وممن يتقنون فن المشي على السيقان الطويلة، كلهم استفادوا من تكوين في المدرسة الوطنية لسيرك شمسي.