ها هو فيلم "مورين" الذي يسرد حياة القديسة مارينا، والذي نال إعجاب النقّاد الفنيين والمشاهدين، يعود من جديد ليُشرق في LFA سينما أبراج حيث سيستمر عرضه هناك.
الفرحة لم تكن فقط بالعودة الى عرض هذا الفيلم الذي يدعو إلى الخير والمحبّة من خلال العبر التي يقدمها للمشاهد الذي بات ينقصه القليل منها في زمن مليء بالحقد والكراهية، بل ان الفرحة تمثّلت ايضا بعقد مؤتمر صحفي بشّر الحاضرين بزيارة جثمان القديسة مارينا إلى لبنان.
فبعد أن شكّل صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، لجنة برئاسة صاحب السيادة المطران جوزيف نفاع السامي الإحترام، لمتابعة زيارة جثمان القديسة اللبنانية مارينا إلى لبنان، عقدت اللجنة مؤتمراً صحفياً في LFA سينما أبراج، في فرن الشباك.
بدأ المؤتمر الصحفي بعرض فيلم قصير يتضمن مقتطفاتإلتُقطت خلال نقل جثمان القديسة من القبر في البندقية،أمّا أكثر ما أثار ضجّة، فكان تعليق المخرج طوني فرج الله على خبر توقف الأمور عند إيجاد طائرة خاصة يتم فيها نقل الجثمان. فكانت المناشدة من قِبل القيّمين على هذا الحدث التاريخي للمسيحيين أولا والمسلمين ثانياً، من أجل المساهمة بالتبرع بطائرة خاصة من أجل إستلام الجثمان ونقله الى لبنان.
قدّم المؤتمر الأستاذ فادي أبي راشد، وتحدثت خلاله الممثلة تقلا شمعون والتي أشارت إلى أن فيلم "مورين" كان مقدمة لحدث كبير هو زيارة جثمان القديسة مارينا إلى لبنان، شاكرة كل من ساهم في إنجاز هذا العمل. ولفتت إلى أن فيلم "مورين" يتضمن مشاهد إبداعية، مشيرة إلى أن رحلة هذا الفيلم لن تنتهي، ودعت الجميع إلى مشاهدته.
رئيس رابطة الأخويات في لبنان المحامي جوزيف عازار قال :"بالكاد تحدثنا عن وصول جثمان القديسة مارينا إلى لبنان حتى بدأ الجميع يتحضر له وينتظره، الجثمان سيحضر إلى لبنان وسيتوجه إلى قنوبين حيث قبر القديسة مارينا، ليبقى هناك لمدة أسبوع ويعود بعدها إلى إيطاليا"، مشددا على أن لا شيء يمكن أن يحمي لبنان إلا القديسين.
أمين عام المجلس الرسولي العلماني فراس وهبي رأى أن زيارة جثمان القديسة مارينا إلى لبنان ستحمل رسالة إلى كل العلمانيين، لأن القديسة تركت بلدها منذ 800 عام، وستعود إليه اليوم باعثة الأمل والرجاء في نفوس المؤمنين. ودعا وهبي كل العلمانيين إلى ملاقاة الجثمان في الأسبوع الذي سيتواجد فيه في لبنان.
مخرج فيلم "مورين" طوني فرج الله، أشار إلى أن نقل الجثمان إلى لبنان يتطلب طائرة خاصة غير متوفرة حتى الساعة، ليعود جثمان القديسة مارينا إلى وطننا يوم السبت 14 تموز 2018، وناشد كل من يمكن أن يساعد على تأمين هذا الأمر أن يبادر فورا إلى ذلك، معتبراً أن مشروع مجيء القديسة مارينا إلى لبنان يحتاج إلى "قلب كريم" يساهم في نقل الجثمان إلى لبنان.
ورداً على سؤال الإعلامية هلا المر ما إذا كان الجثمان سيعود كاملا؟ ردّ عليها الأستاذ فادي قائلا إنه ذُهل بهذه القصة، خصوصاً أنه لم يكن قد عرف عنها سابقا، وقال إنّه مبدئيا كل ما جاء من إيطاليا سيعود إليها، وكل ما هو موجود في لبنان سيبقى في لبنان.
حضر المؤتمر عدد من الممثلين وأبطال هذا العمل، ومنهم المؤلّف الموسيقي إياد الريماوي الذي كانت له حصته في هذا الحدث من خلال توقيع ألبومه الجديد الذي تضمّن موسيقى هذا الفيلم.
وبكلمة خاصة للمخرج طوني فرج الله، حول ما إذا كان فيلم "مورين" فيلما وثائقياً أم من نسج الخيال؟ قال إن هناك مليون قصّة، لذلك أصبح بحر الخيال حول قصتها واسع جدا سبح فيه العديد من الكتاب وهم منهم، ولكن طبعا القديسة مارينا لها قصتها.
من جهة أخرى، أجاب فرج الله على سؤال الوصايا العشر التي تتضمّن موضوع الوقوع بالخطيئة، وكيف أصبحت مارينا قديسة وهي كانت قد تنكّرت بزي راهب وهي في الحقيقة فتاة، فردّ بـ "الرب يقول يا إبني أعطني قلبك، وأن أهم ما في الإنسان هو قلبه وليس ما يقوله، فكذبة القديسة في هذا الامر كانت السبيل لها لكي تحتضن الرب. القديسة مارينا هي رمز المرأة الثائرة التي تحافظ على حقها كعابدة لله".
الممثل جورج خبّاز الّذي إن السبب الذّي منعه في السابق من المشاركة في إطلاق الفيلم هو أنّه كان خارج البلد، ولكن عندما شاهد فيلم "مورين" أحبه كثيرا الى درجة أنّه شاهده مرتين، وعبّر عن فخره بالممثلة تقلا شمعون والمخرج طوني فرج الله، وتمنّى أن يكون موجوداً في لبنان لحظة وصول جثمان القديسة مارينا ليشارك في هذا الحدث.
الممثلة تقلا شمعون قالت لموقعنا إن المشروع كبير جدا وأكبر من قدرتهم، ولكن إيمانهم هو الذي يدفع بهم إلى الاستمرار فيه، وأنّ لا شيء أكبر من الإرادة حتّى ولو لم يكن هناك من يحميهم. وأردات تقلا أن تقول إن القديسة هي التي تساعدهم في هذه اللحظات، لكي يصلوا إلى ما يريدونه.
الممثل علي سموري، قال أن الدور الذي يقوم به في الفيلم يقدم خلاله ما يعتبره أكبر الجرائم وأبشع أنواع العذاب للبشر.
أمّا الممثلة سمارة نهرا، التي تمثل أيضاً في الفيلم، فقالت إنّ هذا الحدث أعادها 800 سنة إلى الوراء، وهو شعور مميز جدا، وهذه الفكرة كانت موجودة في ذهن طوني قبل تصوير "مورين".
وفي مقابلة خاصة مع الملحّن الموسيقي اياد الريماوي، قال إن تأليف موسيقى فيلم "مورين" حمّله مسؤولية كبيرة جدا، وأعرب عن تفاجئه بهذا العمل الذي إستلمه، خصوصا أنه قال لطوني فرج الله إنه لا يعلم كثيراً عن الموسيقى السريانية، والعمل يتحدّث عن حقبة في الزمن السرياني.
وكشف لنا المخرج طوني فرج الله أن LFA سينما أبراج ستفتح أبوابها للأفلام الدينية الإسلامية والمسيحية، وستحتضن كل الأفلام اللبنانية إن كانت قصيرة أو طويلة، وستمكّن كل السينمائيين في لبنان من عرض أفلامهم من جديد في هذه الصالة، بالإضافة إلى عرض الأفلام التي إنتهت مدّة عرضها في صالات السينما الكبيرة.
والمميّز في هذه السينما، وجود عدد من الصالات الخاصة التي تسمح لأي شخص أن يختار الكتاب الّذي يريد قراءته من المكتبة، ومن ثم يدخل غرفة خاصة وحده ويشاهد الفيلم الذي يختاره.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً،إضغط هنا.