بعد انتهاء موسم المسلسلات الرمضانية لا بد من القيام بجولة سريعة على كل ما فاتنا هذه السنة، صحيح ان وجوها جديدة فاجأتنا في ادوارها الا اننا افتقدنا وجوها اخرى اعتدنا ان نراها ونشتاق اليها، فماذا اذا غابت عن الموسم الرمضاني الذي تشتعل فيه المنافسة الدرامية؟
بداية مع يوسف الخال الذي خسرنا بغيابه هذه السنة عن رمضان اكثر مما هو خسر في المنافسة الفنية، فمسلسل "هوا أصفر" الذي كان من المتوقع ان يتم عرضه في هذا الشهر سيعرض بعد رمضان ولن يذهب تعب فريق العمل سدى، الا اننا تمنينا لو رأيناه في السباق الرمضاني ليضيف عليه الرقي والبراعة والاحتراف التي عودنا عليها. يوسف ممثل طُبع في اذهاننا في ادواره المحنكة في "ادهم بيك" "تشيللو" وغيرها من المسلسلات .. ولا شك ان غيابه كان خسارة للمشاهد!
كما لمسنا غياب ورد الخال صاحبة الادوار المركبة والبطولات الصعبة، فكما غابت عن مواقع التواصل الاجتماعي اكملت بغيابها عنا في رمضان، فاشتقنا اليها واشتقنا الى تفاعلها مع المشاهد، اشتقنا الى الاضافة التي تقدمها الى الدراما اللبنانية.
على الرغم من دورها في الخماسيات، الا اننا احببنا ان نرى سيرين عبد النور في بطولة مسلسل طويل ممتد على 30 حلقة فقد عودتنا على وجودها المحبب خصوصا انها من اولى الممثلات اللواتي شاركن في الانتاجات اللبنانية المصرية السورية لكن حملها منعها من ذلك.
هند صبري التي ابدعت السنة الماضية في "حلاوة روح" لم تشارك هذه السنة بقرار شخصي منها الا ان غيابها كان ملحوظاً بالرغم من ان مستوى المسلسلات المصرية هذه السنة لا غبار عليه. هي اثبتت سابقاً انها نجمة رمضان من دون منازع وان غابت النجوم تضاءل بريق السماء.
أحمد السقا الذي لم يُطل بمسلسل خاص به هذه السنة، اكتفى باطلالة خاصة كضيف شرف على مسلسل "رحيم" بدلاً من ان يغيب كلياً. هل كانت هذه خطوة ناجحة ام ناقصة؟ لسنا هنا لنحكم بل لكي نقول اننا تمنينا لو رايناه في مسلسل من بطولته.
ريتا حايك بطلة مسلسل "وين كنتي" بجزأيه الاول والثاني، نجحت كثيرا في الموسم الرمضاني السابق وقبل السابق فكانت صاحبة المسلسل الاكثر مشاهدة بحسب شركات الاحصاء الا انها غابت هذه السنة فخسرنا اداءها المميز العفوي البعيد عن التكلف.
عمار شلق الذي ينتظره الجميع كبارا وصغارا، مشاهدين وممثلين هو الذي اطل السنة الماضية بدور بطولة الى جانب نادين الراسي في مسلسل "ورد جوري". رغم اطلالته في "بوح السنابل" كان من المتوقع ان يجمع عمل رمضاني بين ريتا حايك الا انه يبدو ان الامور تبدلت.
ولا ننسى مسلسل "باب الحارة" الذي غاب عن الموسم الرمضاني بعد تسعة أجزاء، مع ان البعض يرى ان احداثه كانت طويلة جداً على مدى مواسم رمضانية عديدة ،الا انه لا يمكننا ان ننكر انه كان ولا يزال يستقطب اعلى نسب مشاهدة وغيابه كان له أثره على الدراما السورية.