بكل ما فيه من تركيبات درامية وشخصية ينضح نجاحاً واثارة للجدل والبلبلة خلال الشهر الفضل... وكيف لا وهو معجون بالموهبة ومخفوق بالابداع ومخبوز بالخبرة التي جعلت منه واحداً من المع نجوم الدراما العربية.
هو النجم السوري عابد فهد الذي يثبت من جديد انه الرقم الصعب في الدراما السورية والعربية.
ومن كان يدرك أنه بشخصيته "جابر سلطان" ضمن مسلسل "طريق" سيكون محط انظار العالم العربي بهذه الخلطة الفريدة والتي احتاجت دراسة وتعمقا واداء واحترافا وكل شيء.
عابد فهد الذي اقل ما يقال عنه انه فهد الدراما الذي ابتلع أخضرها وأصفرها بحضورها المحبب إلى قلوب محبيه ومتابعيه تمكن ومن خلال شخصية جابر سلطان ودوره أن يكون نجم رمضان بإمتياز.
عابد الذي رسم معالم شخصية جابر من الالف إلى الياء، ونقصد طريقة الكلام غير الواضحة وشعبوية التصرف، وهو الرجل المتعلق بمزرعته وخرافه، وصولاً إلى الثياب التي استوحاها من احد مقدمي البرامج في قناة العربية، مروراً بشعره الذي كان يحرص كل اسبوع على ان يصبغه بنفسه مع لحيته كلها، خليط من نجاح ساهم في ابراز الشخصية ووصولها إلى الملايين في العالم العربي.
توليفة شخصية جابر إنتشلت العمل من "التطويل" او التمغيط الدرامي، فالعمل لم يبلغ ذروته الا من الحلقة الخامسة عشرة، وحتماً ومع احترامنا لكل المشاركين في العمل، إنما لحضور عابد مذاق مختلف. لوهلة صدقنا أن عابد يتحدث مبتلعاً نصف الحروف، وللحظة صدقنا ان هذه طريقة تفكيره وهكذا "لوك" يرتديه في حياته الخاصة. وكلها مؤشرات نجاح على وصول الشخصية وتألقها واثارتها الجدل بكل ما فيها من تفاصيل.
هنئياً لـ "طريق" بفهد الشاشة العربية، هنيئاً لجابر الشخصية التي باتت مضرب مثل بين الكثير من الرجال.