إلهام شاهين.... إسم بغنى عن التعريف على مستوى الفن المصري والعربي. فنانة شاملة لها رصيد فني ضخم يتجاوز الـ160 عملاً بين السينما والمسرح والتلفزيون، وهي إحدى نجمات الصف الأول في فترة الثمانينيات والتسعينيات. في بداية مسيرتها الفنية شاركت مع اهم نجوم الفن المصري في العديد من الأعمال الدرامية التي مازالت حتى اليوم في ذاكرة المشاهدين. قدمت الكثير من الأدوار الجريئة في الشكل والمضمون، وتعتبر من الممثلات اللواتي أحدثن جدلاً.
من هي إلهام شاهين؟
إسمها الكامل إلهام السيد أحمد شاهين، ولدت في الثالث من كانون الثاني/يناير عام 1960 في حي مصر الجديدة في القاهرة، ولها ثلاثة أشقاء هم أمين وإيناس وأمير.
درست المرحلة الابتدائية في مدرسة للراهبات. تقدّمت الى كلية اللغات والترجمة، وتراجعت لتلتحق بقسم التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصلت على درجة البكالوريوس عام 1982.
بداية مشوارها الفني
بدأتإلهام شاهينمسيرتها الفنية وهي لم تبلغ عامها السابع عشر بعد، عندما اختارتها المخرجة علوية زكي، للمشاركة في بطولة الفيلم التلفزيوني "رجل اسمه عباس"، أمام الفنان الراحل محمود المليجي عام 1978.
المكتشف الحقيقي لموهبةإلهام شاهينكان المخرج كمال ياسين، الذي قدّمها لأول مرة في مسرحية "حورية من المريخ" في نهاية السبعينيات، بعدما رشحتها عمّتها الممثلة أمال زكي. أما انطلاقتها الحقيقية فكانت من خلال فيلم "أمهات في المنفى"، وفيلم "العار"، وفيلم "لا تسألني من أنا" مع الراحلة شادية خلال دراستها في المعهد.
قدّمت 100 فيلم و60 مسلسلا ومسرحية، ومن أعمالها الدرامية: الشيطان والحب، دوامة الحياة، ليالي الحلمية، نصف ربيع الآخر، مسألة مبدأ، وقصة الأمس. والسينمائية: أمهات في المنفى، رمضان فوق البركات، الهلفوت، الجنتل، سوق المتعة، يا دنيا يا غرامي، بستان الدم، وبنات حارتنا. والمسرحية: (مصر فوق كل المِحن، وبهلول في إسطنبول وغيرها. ومؤخراً اتجهتإلهام شاهينللإنتاج، في أعمال مثل: خلطة فوزية،يوم للستات،هزّ وسط البلد.
حياتها العاطفية
كانت إلهام شاهين مخطوبة للممثل المعتزل وجدي العربي، عندما كانا يدرسان سويًا في المعهد، وأعلنت ذلك بعد أعلان الأخير انتمائه لجماعة الإخوان خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحةً أنها لا تعلم كيف تغير تفكيره إلى هذه الدرجة.
تزوجتإلهام شاهينمرتين، الأولى من المنتج عادل حسني، والثانية بشكلِ سري من رجل الأعمال اللبنانيعزت قدورة، وذكرت خلال حوار لها ببرنامج "أبلة فاهيتا"، الذي عُرض في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنها تعرضت للخيانة الزوجية، وضبطت زوجها أكثر من مرة، حيث كان يخبرها بأنه يتواجد في مكان ما، وتكتشف فيما بعد أنه ذهب ليقابل إحدى زميلاتها في كواليس تصوير أفلامها.
كشفتإلهامن شاهينفي الـ 2009 أنها كانت على علاقة مع رجل الأعمال القبطي رامي لكح، واتفق معها على اعتناق الإسلام والزواج منها، وهو ما نفاه الأخير، إلا أن تقارير صحفية خرجت حينها لتؤكد ذلك، وكشفت أنه وضع طائرته الخاصة تحت أمرتها عدة سنوات.
لم تُنجب شاهين وأجهضت نفسها مرتين، إلا أنها لا تشعر بحزن كونها لم ترغب في أن تأتي بأطفال لتُعذبهم في الحياة الصعبة التي مرت بها.
آراؤها السياسية المثيرة للجدل
لم تخجل أو تتردد إلهام شاهين يوماً في الكشف عن رأيها السياسي سواء داخل مصر او خارجها. تميّزت بآرائها السياسية المغايرة للكثيرين مما عرّضها في أوقات كثيرة للإنتقادات والهجوم إلا انها لم تتراجع عن الحديث وبحرية مطلقة عن رأيها، فكان رأيها معارضاً لثورة مصر المعروفة بـ"25 يناير"، ودائماً ما كانت تمجد في الرئيس السابقحسني مبارك، الأمر الذي جعل إسمها من بين أسماء الفنانين الذي وُضعوا على القائمة السوداء لتكون ضمن أسوأ الشخصيات التي تعاملت مع ثورة الشباب كما وقفت في وجه حكم الإخوان المسلمين.
أما خارج مصر، فقد عبّرتإلهام شاهينعن دعمها لحكم الرئيس السوري بشار الأسد حيث سافرت إلى سوريا من أجل ذلك، هاجمت الدكتور محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، ووصفته بالعميل الأميركي الذي سهّل للولايات المتحدة دخول العراق وتدميره.
ولعل من أبرز المشاكل التي نتجت عن آراءإلهام شاهينالسياسية، هي مشكلتها مع الداعية الإسلاميعبد الله بدر، فبعد مهاجمته لشاهين ونشره صور خادشة لها مفبركة، أقام الكثير من الفنانين حملة دعم لها ومنهمأصالةونيللي كريمإضافة إلى رفعإلهام شاهيندعوى ضده كسبتها في النهاية وحبسه لمدة سنة، فيما خسر هو الدعوى التي أقامها ضدشاهين.
بعض المعلومات المتفرقة عن إلهام شاهين
اعترفتإلهام شاهينبإجرائها عدة عمليات تجميل في الوجه ومنطقة الرقبة، وقالتشاهينإنها لجأت إلى البوتوكس والحقن لتنحيف منطقة الرقبة.
مات والدإلهام شاهينوهو غير راضٍ عنها لأنه رفض أن تعمل بالتمثيل، وكان يتمنى أن تُصبح طبيبة، ورفض أن يتحدث معها قبل وفاته، وقالت إلهام شاهين عن ذلك في مقابلة مع برنامج "واحد من الناس"، عام 2012، إنها كانت تتمنى مصالحته وأنها نادمة على عدم فعل ذلك، خصوصا أنها رأت بعدما كبُرت ونضجت أنه كان على حق.