إختياره لأدواره بشكل دقيق جعل ظهوره بأي عمل فني يحمل نكهة خاصة، فضلا عن أدائه التمثيلي غير العادي والذي يُشعرك بأنك أمام فنان عالمي موهبته غير ناقصة، وما بين السينما والدراما يظهر دوما بأدوار مختلفة ومُلفتة للنظر، نذكر من بينها "ولاد رزق" و "هذا المساء" و "سجن النساء" و "ولد وبنت" والكثير من الأعمال المتميزة له.
. هو الممثل احمد داوود الذي يتحدث لـ"الفن" عن مشاركته ببطولة مسلسل "أهو ده اللي صار"، وما جذبه اليه ورؤيته للمنافسة وإختياره لأدواره، ويوضح سبب قراره بالمشاركة بمسلسل واحد في رمضان، وعن السينما ومشاركته ببطولة فيلم "122" وإستعداده للجزء الثاني من "ولاد رزق"، اضافة الى تفاصيل كثيرة اخرى في اللقاء التالي معه:
في البداية.. انت تُشارك في بطولة مسلسل "أهو ده اللي صار" في رمضان، فماذا جذبك الى هذا العمل تحديدا؟
جذبتني القصة الرائعة التي كتبها المؤلف عبدالرحيم كمال فضلا عن وجود المخرج حاتم علي لإخراج العمل إلى جانب نُخبة كبيرة من الممثلين في العمل من بينهم روبي وأروى جودة والكثير من الأبطال كي لا أنسى أحدا منهم، ومنذ بداية قرائتي لسيناريو العمل أُعجبت به كثيرا، وجاءت موافقتي سريعا عليه، لأنني وجدت انه مختلف وجديد وتجربة أحببت أن أكون فيها.
وهل صحيح أنك اعتذرت عن المشاركة بمسلسل "نسر الصعيد"؟
هذا غير صحيح لأن العمل لم يُعرض عليّ من الأساس كي أعتذر عنه، كما أن قراري بالمشاركة في دراما رمضان كانت واضحة منذ البداية من خلال تعاقدي على مسسل "أهو ده اللي صار" فقط ، من أجل التركيز على هذا العمل فقط من دون المشاركة بأي أعمال أخرى إلى جانبه.
ولماذا هذا القرار؟
رغبتي في التركيز على هذا العمل بمفرده من دون أي أعمال أخرى هي السبب الأول، وهذا يعود لصعوبة العمل والرغبة في التركيز عليه لتقديم أفضل أداء ممكن. فمنذ أن قرأت السيناريو، شعرت أنني لن أستطيع قبول أي أعمال أخرى إلى جانبه، خصوصا لكونه يناقش فترة تاريخية طويلة لمصر على مدى مئة عام، ففترة التحضير للعمل والشخصية ومن ثم الدخول مرحلة التصوير صعبة ولكنها ممتعة لتقديم عمل فني متميز وجديد ومختلف إلى جانب نخبة من الممثلين والممثلات.
ثمة كلام عن وجود تشابه بين "أهو ده اللي صار" وفيلم "الكنز" الذي تم تقديمه في العام الماضي لنفس المؤلف وهو عبد الرحيم كمال، ما رأيك؟
هذا غير صحيح، مسلسل "أهو ده اللي صار" فكرة جديدة ومختلفة عن أي اعمال تم تقديمها مؤخرا، كما أن المؤلف عبدالرحيم كمال إسم كبير بمجال التأليف ولا يمكن أن يكتب عملا شبيها لعمل آخر سبق وقدمه.
وماذا عن التعاون مع المخرج السوري حاتم علي بعد عودته الى الدراما المصرية؟
هو مخرج كبير وله تاريخ فني مشرف الكل يعرفه، وهو شخص ملتزم ويوضح وجهات نظره بطريقة مميزة وسهلة، وأنا سعيد بالتعاون معه والوقوف أمام كاميراته لأن التعاون مع مخرج بقدر حاتم علي أمر يفيدني ويكسبني الخبرات، والحقيقة أنني أستمتع وأنا أصور مشاهدي معه، وهناك كواليس رائعة تجمع فريق العمل كله داخل بلاتوه التصوير، وهذا بكل تأكيد ينعكس ايجابا على المُشاهد حين سيتم عرض العمل على الشاشة في رمضان المقبل.
وهل تأخذ في الاعتبار المنافسة مع الأعمال الأخرى المُشارِكة بماراثون دراما رمضان؟
لا آخذ في الاعتبار سوى التركيز على الدور الذي أُقدمه وأن أظهر فيه بأفضل شكل ممكن، كما أن الحكم على أي عمل فني يكون للجمهور لأنه من يُشاهد ويحكم على ما شاهده ايجابا او سلبا. ونحن كفريق عمل المسلسل، بذلنا قصارى جهدنا من أجل الظهور بأفضل شكل ممكن وأن نُحقق نجاحا كبيرا في موسم رمضان، وهناك جهود كبيرة مبذولة داخل هذا العمل سواء من الممثلين أو الاخراج او الإنتاج وكل العوامل تدل على أن العمل الفني ناجح بمعايير ذات جودة عالية ومميزة.
إنتهيت مؤخرا من تصوير دورك في فيلم "122" مع الممثل طارق لطفي ونخبة من النجوم..ماذا عنه؟
ما جذبني للفيلم هو القصة الجديدة والمختلفة التي كتبها المؤلف صلاح الجهيني، كما أن إحتواء العمل على مشاهد أكشن وتقديم المخرج العراقي ياسر الياسري لها بتقنيات جديدة، لفتني كثيرا، اضافة الى أن دوري في العمل يمثل تحديا فنيا كبيرا بالنسبة إليّ، اذ أن الشخصية التي أُقدمها تطلبت مجهودا كبيرا في التحضير لها من أجل الظهور بأفضل شكل ممكن من خلالها.
نشرت صورة فكاهية لك من خلال حسابك على أحد مواقع التواصل الإجتماعي مع بوستر ثلاثي الابعاد لفيلم "122"، هل هذا بقصد الترويج للعمل أو أعجبتك حداثة فكرة البوستر؟
سعادتي بكل العوامل الموجودة بفيلم "122" كبيرة للغاية، بدءا من القصة التي كتبها صلاح الجهيني والمعروف عنه المزج ما بين الأكشن والتشويق والقصة المميزة، إلى جانب امكانيات المخرج العراقي ياسر الياسري التي أبهرتني، اضافة الى كل العوامل الأخرى وخصوصا البوستر الثلاثي الابعاد الذي تم تصميمه للفيلم وهذه التقنية جديدة للغاية، وسواء كان نشر صورتي مع البوستر بدافع الفكاهة أو الترويج للعمل، فهذان أمران طبيعيان.
تُشارك أيضا في بطولة الجزء الثاني من فيلم "ولاد رزق" والذي حقق نجاحا كبيرا حين عُرض الجزء الأول منه..كيف ترى هذه التجربة؟
لم نبدأ في التحضير للجزء الثاني من العمل لانشغال كل أبطال الفيلم في تصوير مسلسلاتهم الدرامية لرمضان ، ولكن فكرة تقديم جزء ثانِ تم طرحها منذ أشهر، عمل عليها مخرج العمل طارق العريان والمؤلف صلاح الجهيني، وسوف نبدأ في التحضيرات للعمل فور إنتهاء موسم رمضان، وأنا مُتحمس كثيرا للاجتماع بفريق عمل الجزء الأول من جديد لأننا قضينا كواليس أكثر من رائعة والفيلم حقق إيرادات عالية ونجاحا جماهيريا كبيرا.
معايير الإختيار بالنسبة اليك، هل تتغير مع كل خطوة ناجحة؟
هناك ثوابت وهناك متغيرات، والأساس في الإختيار هو السيناريو الجيد الذي يُقدمني بشكل مختلف وبعيد عما سبق وقدمته، ومع كل خطوة ناجحة يُحققها الفنان تأتي الصعوبات الأكبر في إختيار الأعمال المختلفة عن ما سبق
وقدمه، فأنا أنتقي أدواري بدقة كبيرة وهذا أمر طبيعي.
وفي النهاية.. أين تجد متعتك الفنية ما بين السينما والدراما؟
المُتعة الفنية بالنسبة لي، تتحقق من خلال المشاركة بأعمال مميزة تصنع لي تاريخا مشرّفا يجعلني أشعر بالفخر حيال ما قدمته، والفارق بين السينما والدراما في الوقت الحالي أصبح طفيفا للغاية نظرا لإستخدام الكثير من التقنيات المشتركة ما بين الإثنين حتى أن الكثير من مخرجي السينما توجهوا للدراما، والعمل الجيد هو الذي يلفت الأنظار سواء كان سينما أو دراما.
