ينبغي خلال شهر رمضان إتباع العادات الغذائية الصحية، التي قد يغفلها البعض أحياناً نظراً للحرمان من الطعام والشراب لساعات طويلة.

لذا إليكم بعض النصائح، لمساعدتكم على الحفاظ على لياقتكم ونشاطكم طوال هذا الشهر.

لا تترك وجبة السحور أبداً

وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم، ولكن تعتبر وجبة السحور (الوجبة التي تؤكل قبل الفجر) على القدر نفسه من الأهمية خلال شهر رمضان، فهي تساعد على الحفاظ على السوائل في جسمك، وتمده بالطاقة والعناصر الغذائية حتى الوجبة التالية عند الإفطار. كما أنها تساعدك على تجنب الإفراط في تناول الطعام، عندما تفطر عند غروب الشمس.

احرص على تناول ما لا يقل عن 7 حصص من الفواكه والخضروات كل يوم

تعتبر الفواكه والخضروات وجبة خفيفة بإمتياز بين وجبات الطعام الرئيسية، وبديل صحي للمعجنات والحلويات التي نتناولها عادةً خلال شهر رمضان. تحتوي بعض الفواكه والخضروات بطبيعتها على كميات كبيرة من المياه، وخاصةً الخيار والبطيخ والشمام والكوسة والقرع العسلي. ويساعد تناول هذه الأنواع بعد ساعات الصيام على الشعور بالارتواء.

حاول خفض كمية الأطعمة السكرية والمصنعة

تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة، مثل السكريات والدقيق الأبيض وكذلك الأطعمة الدسمة مثل حلويات رمضان، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنخفضة القيمة الغذائية.

اكسر صيامك ببطء ولا تفرط في الأكل

لا شك في أن الإفراط في الأكل بعد يوم من الحرمان من الطعام أمر مغر، ولكن تذكر أن عليك أن تتمهل.

إبدأ ببضع تمرات مع الماء ثم انتظر قليلاً قبل بدء الوجبة الرئيسية. البلح هو مصدر مهم لإمداد الجسم بالطاقة، ويساعده على إفراز الإنزيمات الهاضمة استعداداً للوجبة القادمة. ربما تبدأ بعد ذلك في تناول بعض الحساء الدافئ. تجنب الزيوت والدهون الثقيلة في وجبتك. تأكد من أنك تأكل الكثير من الخضراوات وجزء كبير من البروتين والكربوهيدرات بما فيه الكفاية، مع القليل من الدهون. تذكر أنك يجب أن تأكل ببطء وأن تمنح جسمك الوقت الكافي لهضم الطعام.

اجعل الحساء طبقاً منتظماً على مائدة إفطارك

يعتبر الحساء طعاماً دافئاً، ومهدئاً وسهل الهضم على المعدة، إنه يمد الجسم بالسوائل والفيتامينات والمعادن وهو في الوقت نفسه وسيلة رائعة لتناول الخضراوات. حاول صنع الحساء من الخضراوات الملونة، مثل الجزر والطماطم والقرع والفلفل والسبانخ والكوسة والباذنجان. تذكر أن تقلل من كمية الملح والزيت الذي تستخدمه في إعدادهم. يمكنك إضافة نكهة مميزة من خلال إضافة الأعشاب الطازجة كالروز ماري والزعتر.

حافظ على بقاء جسمك رطباً

اشرب الكثير من السوائل لترطيب جسمك في الفترة من الإفطار، حتى وقت السحور. ينصح بعدم الإفراط في تناول مشروبات رمضان السكرية مثل التمر هندي والكركديه وقمر الدين، لاحتوائها على السكر بنسب كبيرة. على الرغم من أن العصائر والحليب والحساء تمد الجسم بالسوائل، إلا أن الماء يظل هو الخيار الأفضل، لذلك حاول استهلاك المشروبات الأخرى بصورة معتدلة.

تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين

الكافيين مدر للبول مما يساعد على فقدان الماء بشكل أسرع، ويؤدي إلى الجفاف. من الأفضل تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل الشاي الثقيل والقهوة والكولا، أو تناولهم باعتدال.

تجنب قلي الطعام

حاول تجنب الأطعمة المقلية أو التي يتم إعدادها باستخدام كميات كبيرة من الزيت. إذا لم يمكن تجنب القلي ننصح بالحد من كمية الزيت المستخدمة. بدلاً من استخدام كوب من الزيت، يمكنك خفض الكمية إلى نصف أو ربع كوب. من الأفضل تجنب القلي بشحوم حيوانية مثل السمن. بدلاً من ذلك، ننصح باستخدام الزيوت التي تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت عباد الشمس والكانولا، وزيت الذرة. لا ينصح بقلي الأطعمة بزيت الزيتون لأنه لا يتحمل الحرارة العالية، ومن ثم يحترق ويفقد خواصه الغذائية ويصبح ضاراً.

تجنب التمارين الرياضية أثناء ساعات الصيام

لكي تتجنب الجفاف، من الأفضل أن تؤجل التمارين حتى بعد ساعات الصيام. وعليك القيام بالتمارين الرياضية في الفترة بين الإفطار والسحور، عندما يكون مستوى الطاقة لديك في أفضل حالاته، ويمكنك حينها تناول السوائل التي تجنبك الجفاف. انتظر 2-3 ساعات على الأقل بعد الإفطار، لكي تبدأ في تمريناتك الروتينية، لتعطي جسمك ما يكفي من الوقت لهضم الطعام بشكل صحيح. حافظ على تناول السوائل طوال التمرين، ولا تنسى أن تشرب الكثير من الماء بعده، لتجديد الفاقد من السوائل والمعادن بسبب العرق. ينظم الماء درجة حرارة الجسم ويلين المفاصل، وينقل المواد الغذائية في جميع أنحاء الجسم. من المهم للغاية الحفاظ على السوائل في جسمك، أثناء ممارسة الرياضة.

تأكد من قدرتك صحياً على تحمل الصيام

قبل رمضان، يجب استشارة الطبيب لمعرفة إذا ما كانت حالتك الصحية تمكنك من الصوم أم لا، خاصة كبار السن والنساء الحوامل والأطفال، وأيضاً مرضى السكري الذين يتناولون أدوية للتحكم في مستويات الأنسولين لديهم.