لولا الصدفة لما كانت الممثلة المصرية دينا فؤاد ستحظى بهذه الفرصة الفنية، والتي لعبت دوراً كبيراً من تحويل حياتها العملية من الإعلام إلى التمثيل، والفضل قد يعود إلى ملامح وجهها، إلى جانب شغفها في دخول المجال، وأصبحت واحدة من نجمات السينما والدراما المصرية.
ولدت دينا فؤاد في قرية "شها" بمدينة المنصورة، في 25 تموز/يوليو 1987. عملت كمذيعة في قناة الحرة، بعدما إجتازت إختبارات القناة لإختيار مذيعة لتقديم برنامج سياسي إجتماعي، بعنوان "حكايات مصرية".
إكتشفها نور الشريف
قام الممثل المصري الراحل نور الشريف بتبنيها فنياً، وأرسلها إلى ورشة تمثيل، وقدمها للجمهور عام 2007 كوجه جديد، في مسلسل "الدالي".
تعاقد معها التلفزيون المصري لتقديم برنامج "يسعد صباحك"، وذلك أثناء مشاركتها في مسلسل "الدالي"، وقدمت البرنامج على الهواء مباشرة لمدة 6 أشهر، ثم قررت التفرغ للتمثيل بعد ذلك.
ظهرت دينا فؤاد سينيمائياً من خلال فيلم "حلم العمر" عام 2008 مع الفنان المصري حمادة هلال، وكانت تشاركه البطولة، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً، ثم شاركت بعدها في أفلام "فاصل ونعود"، و"المواطن برص"، و"وش سجون".
وقفزت ديان فؤاد درامياً في شخصية "رشا" بمسلسل " العار "، وقالت عن المسلسل: "الترشيح تم من خلال المخرجة شيرين عادل ورحبت به الشركة المنتجة للمسلسل وبالنسبة لي وافقت على المسلسل لأن شخصية رشا استفزتني جدا، ووجدت بها مساحة كبيرة للأداء التمثيلي"، وقالت عن مشهد الضرب: "كان مشهد الضرب أصعب المشاهد بالنسبة لي ولم يكن من الممكن أن أستعين بدوبليرة، لأن وجهي كله يظهر في المشهد، وأعدنا تصويره 3 مرات وفي كل مرة كان يصفعني أحمد رزق صفعات حقيقية، وفي نهاية المشهد أصبت في رأسي بتجمع دموي بعد ارتطمت رأسي بشيء صلب من الأثاث، وحدث لي إغماء بعدها واستغرق علاج آثار هذا المشهد عدة أيام".
ترفض دينا فؤاد تقديم المشاهد الساخنة، وقالت: "أنا شخصيا أرفض تقديم المشاهد الساخنة، ولكن لا أمانع في تقديم مشاهد الإغراء بنظرة العين أو بأداء معيّن يمكن أن تسهم في توصيل الرسالة المطلوبة إلى الجمهور، من دون إسفاف أو ابتذال".
دينا فؤاد تأثرت كثيراً بوفاة والدتها
كان لوفاة والدتها تأثير كبير عليها، حيث كانت دينا فؤاد تبلغ من العمر عامين، وقالت إنه يخالطها إحساس غريب بأن هناك شيء مفقود عندما ترى صور والدتها، وتحدثت عن زواج والدها بعد وفاة والدتها، وكيف كانت زوجة والدها تعامله هي وشقيقتها بطيبة وحب وعوضتها عن إحساس الأمومة الذي فقدته.
وأكدت أنها لم تشعر بالقهر طوال حياتها إلا بعد وفاة والدها ، فقد ظلت تبكي أسبوع كامل من دون توقف، وقتها شعرت أنها انكسرت بشدة، مؤكدة أن الإنسان لا يشعر بقيمة الشيء طالما هو موجود ومتاح، مؤكدة أن وجود والدها في حياتها، حتى بعد استقلالها بذاتها وحياتها الخاصة، كان يعطيها إحساس بالأمان.
شائعات زواجها من أحمد حسن
تزوجت دينا فؤاد من المنتج شريف عبد العزيز، ولديها إبنة إسمها "زينة".
وصرحت دينا فؤاد عن موقفها من دخول إبنتها إلى الوسط الفني، فقالت: "الوسط الفني مليء بالمشكلات والأزمات، والفنان دائماً يدفع ثمن شهرته، لذلك أعدّها لكي تكون في مجال آخر غير التمثيل، سواء طبيبة أو مهندسة أو أي مهنة أخرى بعيدة عن الأضواء والمتاعب، لأن حياتها ستكون معرّضة للاختراق والشائعات إذا دخلت مجال الفن".
لاحقتها منذ سنوات شائعات الزواج من اللاعب المصري أحمد حسن، خصوصاً بعد ظهورها معه في عدد من المناسبات، آخرها في أثناء تكريمهما بأحد المهرجانات الدولية بدبي، وقد ظهرا في الصورة وهما يتهامسان، مما أثار الجدل مجددا حول زواجهما سرا، لكنها نفت ذلك أكثر من مرة قائلة: "لا يوجد أي سبب يجعلني أتزوج سرا، هذا الكلام عيب".