ليس بغريب عن مقدم البرامج محمد قيس الهفوات والاخطاء والمبالغة، حتى بات نجم فقرة العيب التي تخوله دخول كتاب غينيس للأرقام القياسية.
لسنا في وارد الدخول مع قيس في متاهات شخصية، بل من واجبنا تقييم حضوره، وتقييم المادة التي يقدمها وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك.
قيس وعلى الرغم من هفواته الاذاعية التي لا تعد ولا تحصى، يرتكب في الشهر الفضيل عبر شاشة MTV ومن خلال برنامجه الانساني "تركا علينا"، حماقة لا يمكن القبول بها.
صحيح ان الشهر وبما فيه من عطاء ورحمة وانسانية يترجمه قيس من خلال هذا البرنامج، لكن جنونه الاعلامي المتميز دفعه، وقبل مساعدة الحالات التي يظهرها من خلال برنامجه، إلى اجراء مقالب بضيوفه لمداعبة حسه الفكاهي على حساب اناس متألمين من واقع هذا البلد.
ربما ظن قيس لوهلة انه من خلال "الضرب" هذا يخلق واحة الفرح، لكنه لا يدرك او يدرك ان في ذلك إذلالاً وإهانة لضيوفه.
ألا يكفيهم نعيق الحياة وبؤسها فتكمل عليهم يا قيس بإهانتهم وإبكائهم وإثارة عصبيتهم وتقضي عليهم حتى الرمق الاخير؟
رجاء ارحموا من في الارض ليرحمكم الله في السماوات.