لا تقيد نفسها بالبطولات المطلقة وترى أن حريتها فيما تقدمه من أدوار تبلورها فنيا وتقدمها للجمهور بأفضل شكل ممكن، وفي الوقت نفسه وقبل حلول شهر رمضان المبارك بأيام قليلة وجدت نفسها خارج السباق الرمضاني بعد ترحيل عرض مسلسل "بركة" لتجلس على كرسي المشاهد لتتابع الأعمال الرمضانية.. هي النجمة الكبيرة هالة صدقي والتي تتحدث لـ"الفن" عن رؤيتها لدور الصعيدية الذي تقدمه للمرة الأولى في مشوارها وعن المنافسة ومعايير إختياراتها ورأيها في البطولة المطلقة وكيف تنظر إليها ولماذا تشارك كل عام بمسلسل واحد فقط وتفاصيل أخرى كثيرة في اللقاء التالي:

في البداية.. كيف ترين خروج مسلسل "بركة" من السباق الرمضاني خصوصاً أنكِ تُقدمين دوراً تتحدين به نفسك لأول مرة من خلال الأم الصعيدية القوية؟

كنت أتمنى عرض العمل في رمضان خصوصاً أننا بذلنا مجهوداً كبيراً فيه، وهذه هي المرة الأولى بالفعل التي أُقدم فيها دور صعيدية ولكن تأجيل العمل هو قرار إنتاجي لا دخل لي به في ظل رؤية المنتج الصحيحة لعرض العمل في الموسم الذي يراه مناسبا بالنسبة له، ودور الأم الصعيدية جديد علي بالفعل ولكنه لن يكون صعيدياً بعمق بل أن ظروف معيشة هذه المرأة في القاهرة تجعل نصفها صعيدي والثاني ينتمي للقاهرة.

وهل وجدتِ صعوبة في الحديث باللهجة الصعيدية داخل أحداث العمل؟

لم أجد صعوبة في الأمر وكان هناك مُصحح لهجة كما أن اللهجة التي أتحدث بها طوال أحداث العمل ليست كلها في الإطار الصعيدي، لذا فالموضوع لم يكن صعباً بالنسبة لي، والعمل بشكل عام مختلف ومميز والشخصية تحمل عمق إنساني جديد بالنسبة لي، فضلا عن الأحداث التشويقية التي يحملها العمل وأتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه بعد رمضان.

وهل التعاون مع الممثل عمرو سعد وهو جيل مختلف عن النجوم الكبار الذين شاركتهم بطولات أعمالهم الأخيرة مقصود كنوع من تلاحق وتلاحم الأجيال الفنية؟

الأمر لم يكن مقصوداً بل إن السيناريو عُرض علي وأعجبني فقررت أن أُشارك بالعمل، كما أن عمرو سعد واحد من الذين شجعوني على المشاركة في العمل وجلسنا وتحدثنا وإقتنعت بالفكرة من خلاله هو والمخرج محمود كامل، ومن الجيد أن يكون هناك تلاحق وتلاحم ما بين الأجيال الفنية مع بعضها البعض.

وهل المنافسة في حساباتك في ماراثون دراما رمضان؟

لا أضع المنافسة في حساباتي لأنني أرى نفسي في منطقة بعيدة كل البعد عن هذا الأمر، فأنا أختار أعمالاً بناء على قناعات خاصة عن فكرة النجومية والبطولات المطلقة لأنني أعمل في الفن بحب شديد ولهذا السبب أتميز في أدواري عن فنانات يقدمن البطولات المطلقة كل عام لأنني لا أقيد نفسي بمواضيع معينة لتقديمها إنما أختار ما يبلورني ويقدمني للجمهور بأفضل صورة ممكنة.

وهل هناك معايير معينة تضعينها للأعمال التي تُشاركين فيها سواء قبل العرض أو بعده؟

الأهم أن يكون المسلسل جديداً بالنسبة لي ويحمل ما هو مختلف ويضيف لي ولمشواري الفني عما سبق وقدمته، فأنا أطرح الكثير من التساؤلات وهي هل سأظهر بدور جديد ومختلف؟وهل أنا قدمت ذلك من قبل؟ ففي مسلسل "بركة" البطل هو الحدث على عكس أدواري السابقة التي كنت أنتمي فيها لمدرسة الكاركتير.

بخروج مسلسلك من السباق الرمضاني وجلوسك على كرسي المشاهد.. ما هي الأعمال التي تشاهدينها حاليا؟

أتابع مسلسلات "عوالم خفية" للزعيم عادل إمام و "بالحجم العائلي" للفنان يحيى الفخراني، وكنت أتمنى متابعة يسرا ولكن خرج من رمضان على القنوات المصرية.

وهل كلامك يعني أن البطولة المطلقة تُقيد الفنان بعض الشيء؟

أرى أن البطولة المطلقة ضعيفة خصوصاً أن النظرية الصحيحة للبطولة المطلقة تكمن في تقديمها خلال 15 حلقة كحد أقصى ولكن تقديم مسلسل من 30 حلقة ضمن إطار البطولة المطلقة لبطل وبطلة فهذا يخلق حالة من الملل، والوحيد الذي أراه بطلاً لبطولة مطلقة هو عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ولكن أي أشخاص آخرين فلا أراهم في البطولة المطلقة، وكلما أكثرت من الخيوط حول البطل وكلما كان من حولك ممثلين، فهذا النجم يطير سريعا ولكن من يبقى هو الممثل الذي لا ينظر للبطولة المطلقة بقدر ما يهتم بالدور والتمثيل، فأنا كنت أضع أنظاري على هدى سلطان وزوز نبيل ومثل هؤلاء النجمات اللواتي إستمرين حتى اليوم الأخير من أعمارهن.

لاتنظرين للبطولة المطلقة بقدر ما تختارين أدوار تترك بصمة مع الجمهور.. فما سبب ذلك؟

طوال عمري لا أنظر تحت أقدامي ومن الممكن أن تكون هؤلاء النجمات ينظرن إلى فكرة البطلة الجميلة والمحبوبة، بعكس ما أقوم به بأنني لا يهمني الشكل أو العمر أو أن أكون أماً، فأنا أهتم بتقديم الشخصيات بشكل واقعي، وأعتقد أن أكون متميزة بعض الشيء بتقديم التراجيدي والكوميدي.

ولماذا تفضلين كل عام المشاركة بمسلسل واحد ولا تقبلين أي أعمال أخرى بموسم واحد؟

إما أن تعيش معي وتصدقني خلال شهر رمضان أو لا، فعلى سبيل المثال عُرض علي العام الماضي إعلان وإعتذرت كي أكون واقعية ولدي مصداقية بأن يكون ظهوري من خلال شخصية واحدة فقط وبمسلسل درامي واحد خلال موسم رمضان.

وفي النهاية.. هل المرحلة الفنية التي تعيشيها هي التي تُحتم عليكِ إختيار الظهور بعمل درامي واحد دون أعمال أخرى؟

أفضل المشاركة بعمل واحد من دون غيره، ولكن قد تُشارك في عمل مُقرر له العرض خارج رمضان وفجأة تجده يُشارك في رمضان، ولكنني أفضل المشاركة بعمل واحد من أجل المصداقية وكي لا يمل الجمهور.