تستحوذ خماسيات "الحب جنون" الذي يعرض عبر شاشة تلفزيون الجديد خلال الشهر الفضيل على اهتمام المشاهدين نظراً إلى تنوع القصص والوجوه، على الرغم من تركيز المحطة على التسويق للعمل من خلال اعتمادها على نجمات العمل واهمال الترويج لابطال العمل الرجال من منطلق ان لكل ممثل جمهوره المختلف.
ولعل من أكثر النجوم الذين استحوذوا على اعجابنا الممثل كارلوس عازار الذي حقق وثبة نوعية من خلال هذه الخماسية، والتي يجسد فيها دور "عاصي" المعقد نفسياً الذي يعاني من أمراض نفسية جمة تعود على الارجح إلى طفولته. فيتزوج ويعامل إمرأته بقسوة مستخدما كل انواع العنف تجاهها من عنف لفظي وضرب وركل، كما يستغلها ويجبرها على الرقص والدعارة... حتى وصل به الأمر إلى قتلها من شدة الضرب والعنف، فلفظت انفاسها الاخيرة، وهو مستمر في توجيه الحديث اليها.
مبدع كارلوس من خلال هذا الدور البعيد كل البعد عن الادوار السابقة التي سبق وقدمها، والتي لعب من خلالها دور العاشق والمطرب والمناضل.
يظهر كارلوس من خلال هذا الدور احترافا مذهلا في الاقناع، فيجسد الشخصية ابعد من النص ليصبح على درجة عالية من التمكن المقنع للمشاهد، الذي لوهلة صدق شره وامراضه النفسية واضطراباته.
صحيح ان الخماسيات هذه مليئة بالحزن والموت والاسى خلال الشهر الفضيل، لكنها حافلة بالاحداث المتسارعة التي تقارع ذهن القارئ انتباها. وإنما كارلوس يثبت من جديد انه رقم صعب في الدراما اللبنانية والعربية، ويستحق التكريمات ووضعه في قائمة نجوم الصف الأول والمراتب الاولى، خصوصاً انه وفي كل مرة يثبت جدارته وتميزه.
مبروك نجاحك مبروك علينا كارلوس عازار، نجم بكل معايير النجومية من لبنان.