من بغداد انطلق اسمه فإشتهر بتقديم المواويل الحزينة واغنيات الشجن، صوته الرائع فتح له ابواب المجد على مصراعيها فاصبح واحداً من نجوم العالم العربي الكبار. اغنياته تلامس القلب والوجدان، وفي جعبته العديد من الالبومات الغنائية الناجحة.
تميز بأغانيه الشعبية الحزينة ومواويله التي لامست أيام القحط والجوع والكبت والقسوة إبان الحصار الظالم الذي فرض على العراق وما تلاها من سنين كانت الكلمة والأغنية ذات المضامين المشفرة هي غير وسيلة للهروب من هموم وأحزان ذلك الزمن العصيب، فكان ذلك الفتى الأسمر يجود على العراقيين بترجمة أحزانهم عبر الأغاني تارة وعبر المواويل تارة أخرى، ذلك هو الفنان حاتم العراقي الذي يمتلك حنجرة جنوبية مبدعة، تعثر في مسيرته إلا أنه أصر على مواصلة المشوار فأدرك مايريد بعد صبر وجهد وتحديات طويلة من انعدام الأمن ورعاية المبدع بعد الاحتلال عام 2003 ذلك هو الفنان حاتم العراقي يتميز بأداء المواويل التي تنحدر كأسلوب إلى جنوب العراق، حاتم هو مغني وملحن، شاعر غنائي، ومؤد. حاتم معروف في مسيرته الطويلة والناجحة التي بدأت في أواخر عام 1990.
بطاقة تعريف
هو الفنان حاتم العراقي من مواليد 20 آذار/مارس 1969 في مدينة الثورة - مدينة الصدر حاليا - في العاصمة بغداد، واسمه الحقيقي حاتم مشحوت عباس المحمداوي ، لديع اربعة أبناء هم أحمد واسعد سجاد وقصي وبنت واسمها نور ،كما لديه ستة أشقاء وشقيقتان وهو أكبر اخوانه واخواته سناً عمل والده سائقاً كما اشتغل هو كبائع نفط في مدينة الصدر. موهبة صوت غنائي فتحت كل الأبواب أمامه حينما قال أنا ساغني فكان حينها المطرب الشعبي الأول الذي تربع خلال التسعينيات على المراكز الأولى في الاستفتاءات والطلبات من على شاشات التلفزة العراقية وإذاعتها، من مدينته الصغيرة وجلسات الشعر والطرب كانت تولد الأغنية التي يسرع كي يسجلها في استوديوهات مدينته البسيطة التي بدأ من خلالها يبث شرائطه التي كانت تسير في السوق كالنار في الهشيم.
سبب غنائه للشجن والمواويل الحزينة
هو يبرر الأمر بأن "الحزن والشجن وُلِدا معنا من المهد ومن الطفولة فحزننا متربي معانا" وكما تلاحظ ان الأغنية العراقية فيها شجن وحزن وعاطفة والناس يحبون ويعشقون هذا الشجن، حتى لو كانت الكلمات فرحة فالفنان العراقي تلقائيا يؤديها بشجن والناس يحبون الاستماع لهذا النوع من الاغاني ولطريقة اداء الفنانين الذين يقدمونها في العراق".
إنطلاقته العربية وانتشار أغنياته
أكد حاتم العراقي أن إنطلاقته في الفن جاءت من تعلقه به تعلقه به، حيث أنه شعر في طفولته بموهبة لديه في الغناء وفكر بالوسائل المفيدة لينمي هذه الموهبة، وبدأ في البحث عن الكلام واللحن الجميلين، لكنه أشار الى أن هذه البداية كانت صعبة جداً في اللقاء بشعراء وملحنين جيدين، مع أن هذه البداية كانت جميلة وبسيطة في آن .
وأضاف أن أول ألبوم طرحه في العام 1989، وكان الفضل الى الملحن فضل جابر الذي لحّن جميع أغاني الألبوم،
يعتبر حاتم العراقي أن أغنية "شعلومه" من ألبوم "ذكرناكم" الذي أطلقه العام 2012 كانت مفتاح نجوميته في العالم العربي، لأن هذه الأغنية كما صرّح "نقلتني إلى الجماهيرية العربية، وجعلتني معروفاً في دول ربما لم أكن معروفاً فيها من قبل".
سر تسميته بـ"العراقي"
أما عن لقبه "العراقي"، فقال إن هذا اللقب يعود الى حفلة قديمة قدمتها في العراق وجاء أحد المنظمين وأعجب بصوتي وسماني بحاتم العراقي، "أفتخر بهذا اللقب لأنه عراقي". تأثر حاتم في بدايته الفنية بالفنان قحطان العطار وبالأغاني الشعبية العراقية
حاتم العراقي أشار إلى أنه لا يقدم أغنية لا تعبّر عن معاناة الناس وحياتهم اليومية، ويجب أن تحتوي على قصة واقعية، وهو يشدد دائماً على الملحنين والشعراء كي يعطونه كلاماً أو لحناً يحتويان على قصة واقعية.
سر نجاحه
وعن سر نجاحه، يعتبر حاتم العراقي أن التواضع والصدق هما سر نجاحه، فأساس الفنان الصدق مع الجمهور ويشعر بالسعادة الشديدة عندما يُقال إنه مدرسة فنية فهذه شهادة كبيرة، وهنا أوجّه تحية كبيرة الى الفنانة الإماراتية أحلام، التي أكن لها كل المحبة والإحترام لأنها فنانة كبيرة.
ويوضح حاتم العراقي أن بعض الأغاني الجميلة التي قدمها بالإضافة الى عدد من المواويل، أخذت شهرة في العراق والخليج ولكن لم يُعرف أنها تحمل صوته. وشدد على أن الفنان الحقيقي والراقي لا يقدم أي نوع من التنازلات حتى لو دار عليه الزمن، "الموهبة هي الأساس، وأنا لا أجامل في الفن.. أنا حاتم".
رأيه بنجله الفنان قصي حاتم
وعن نجله قصي، أكد حاتم العراقي أنه شجعه منذ الصغر لينمي موهبته، لأنه هو ثمرته في هذه الحياة وأصبح لديه جمهور ومحبين كثر في العالم العربي، ونفى أن يكون هناك أي خلاف مع الفنان العراقي كاظم الساهر بسبب أن نجله لم يختار الساهر ليكون مدربه في برنامج "The Voice"، "قصي ما كان بدو يزعل حدا وإختار صابر الرباعي وهذه منافسة، أبو وسام هو نورنا وقدوتنا وينوّر دربنا".
رأيه ببرامج الهواة
وعن برامج الهواة، قال إنها برامج جميلة ومدروسة ولا تُظهر إلا الأصوات الجميلة، والقائمين على هذه البرامج متخصصين ويعرفون عملهم جيداً "البرامج تصنع نجوما لكن المهم أن الفنان كيف يوظّف هذه النجومية في الطريق الصحيح ليكسب النجاح".