الثقة بين الزوجين هي أساس الحياة الزوجية واستقرارها، وما تشكو منه بعض النساء من عصبية زوجها وحدّة طبعه هو عدم قدرتها على احتوائه، وعدم إظهار الاهتمام الكافي له، فيعبر الرجل عن ذلك بعصبيته التي يظهرها من دون السيطرة على نفسه أو من دون أن يفهم ويعي ما يقوله أثناء ثورة غضبه، وقد يكون مقصده من وراء ذلك هو لفت انتباه زوجته لأشياء لم تعد تهتم بها، أو قد يكون ذلك تنفيساً عن ضغوط نفسية يمر بها سواء إقتصادية كانت أو أي مشاكل أخرى، فكيف يمكن للزوجة أن تتعامل مع زوجها أثناء فترة غضبه هذه؟
نصائح للتعامل مع الزوج العصبي
اختيار الوقت المناسب للحديث مع الزوج: هناك أوقات لا يكون فيها مزاج الزوج قادراً على تقبل أي كلام من أي شخص حتى من أقرب الناس له ومن زوجته، فيجب معرفة طبيعة نفسية وطريقة تفكير الزوج قبل البدء بالحديث معه، فإذا كان هناك ما يعكر مزاجه أو يثير غضبه أو حزنه فيجب تجنب فتح أي مواضيع، تزيد من مزاجه السيء وتشكل ضغطاً على تفكيره، كما أنّ الزوجة تعلم متى يكون زوجها غاضباً من ملامح وجهه وطريقة كلامه، فعليها أن تتجنب الحديث معه إذا رأت ملامحه تدل على الغضب.
اختيار الكلمات المناسبة للحديث معه: اختيار الكلمات اللطيفة والمناسبة للحديث مع الزوج، هي إحدى طرق التغلب على إثارة غضبه لأي سبب كان، فيجب على الزوجة تجنب التحدث معه بأي كلمات استهزائية أو كلمات محبطة له، إنما نقاشه بكلمات لبقة وبأسلوب هادئ وراقٍ، كما عليها تجنب التذمر أمامه إذا لاحظته غير مستعد للنقاش حول موضوع ما.
امتصاص غضب الزوج: في حالة أنّ الزوج كان غاضباً وبدأ بالصراخ على الزوجة عليها محاولة امتصاص غضبه، وأن تكون هادئة وتتمالك نفسها، وأن لا ترد على صراخه وغضبه بصراخ وغضب آخر فهذا يعتبر استفزازاً له، إنما عليها أن تظهر اهتمامها لما يقول وأن تظهر احترامها له، وأن تؤجل النقاش معه حتى وقتٍ آخر، وأن لا تعاتبه أو تناقشه مباشرة بعد أن يهدأ، وعليها أن تظهر له الحزن ولما بدر منه بصمتها، من دون كلام حتى يشعر بالندم ويعلم كم هو مخطئ.
الابتعاد عن كل ما يثير غضبه: احتواء الزوجة لزوجها وإظهار الحنان والمحبة له، يجعله يظهر الحب والتقدير والإحترام لها، كما أنّ على الزوجة أن تفهم ما يغضب زوجها وتبتعد عنه ولا تذكره أمامه، وهذا يجعله يتحكم جيداً بأعصابه والسيطرة على نفسه عندما يكون غاضباً.
الحفاظ على المظهر الجميل أمامه: هذا لا يعني فقط الاهتمام بالملابس والوجه الجميل فقط، إنما عليها أن تكون التصرفات جميلة وحكيمة ولطيفة تزينها ابتسامة هادئة، مع محاولة إرضائه بكل ما يمكن كي تستطيع الزوجة الفوز بقلبه والتغلب على طباعه السيئة.