فاليري ابو شقرا تلك الصبية الناعمة أكثر من الورد الجوري، القادمة من عالم الجمال بعد تتويجها ملكة لجمال لبنان، لفتت انتباه كل من يتابع "الهيبة"، فوجدناها كنسمة ربيع رقيقة حساسة متمكنة فيها من البراءة ما يكفي، وسط زحام العشائر والثأر والانتقام والخروج عن القانون.
ملامح جذابة كفيلة ان تجسد مشهداً ايمائياً، وهذا ما لاحظناه حين رأت حبيبها "جبل" يطلب الزواج من نيكول سابا في المسلسل كيف عبرت وترجمت حزنها بمشهدية تراجيدية تستحق التصفيق.
وجدناها وجها محببا يضج بالحب والفرح يوم كانت بفستانها الابيض تنتظر جبل وحبه الكبير، ولم يكن في حسبانها انه سينطبق عليها قول "يا فرحة ما تمت".
وجدناها صبية متمردة في وجه والدها كرمى الحب ايماناً منها بأنه اللغة الوحيدة التي تقبل التحدي والتمرد قبل ان تتشح بخيبة الامل وتعلم ان حبيبها يرغب في الزواج من أخرى، ليس تيمناً بها انما لتصفية حسابات العشائر واهماد الثأر المستفحل في الهيبة.
فاليري وحتى ان لم يتضح الكثير من معالم دورها ما يسمح لنا بالتعمق في دورها أكثر وتفنيدها، انما المكتوب ومن عنوانه يقرأ.
مبروك للدراما اللبنانية ولادة نجمة جديدة، صحيح انها تحتاج إلى المزيد من الادوار لتظهر موهبتها، لكنها توحي بالموهبة فيما لو واظبت العمل على تطوير ادائها مع الوقت، وتعمقها في دراسة الشخصية وتقديمها بكثير من السلاسة.