الكذب من الصفات السيئة ويقوم على إخفاء الحقائق أو تزييفها بشكل كلي أو جزئي، بالإضافة إلى خلق العديد من الروايات والأحداث المزيفة والتي لا تمتّ للحقيقة بأي صلة، وهناك الكثير من العلامات التي تظهر على الشخص الكاذب، والتي من خلالها يتمكن الطرف المقابل من معرفة مدى الكذب الذي يتحلى به هذا الشخص.
هناك العديد من الإشارات التي تظهر على الإنسان عندما يبدأ في الكذب وهي:
تغيير وضعية الرأس: عندما يتم ملاحظة حدوث أي تغيير في حركات الرأس للشخص الموجه له السؤال أو الخطاب، فإن هذه الحركات أو التغيير علامة واضحة من علامات الكذب، وتكون إما بتحريك الرأس إلى الخلف أو إلى الأمام أو تحريكه بطريقة مائلة في أحد الاتجاهين، وتحدث هذه الحركات في وقت سابق لإجابته على السؤال الموجه له.
تغيير وتيرة انتظام تنفسه: من أبرز علامات الكذب التغير في عملية التنفس عند الشخص، بحيث تصبح أنفاسه ثقيلة وغير اعتيادية وطبيعية، وملاحظة الارتفاع الحاصل في كتفيه بطريقة مختلفة عن الطريقة الاعتيادية، بالإضافة إلى تغير في نبرة صوته بحيث تصبح منخفضة عما هي في الأصل، وذلك لأن الكذب يعمل على ارتفاع في معدل نبضات القلب ومعدل ضخ الدم، مما يؤدي إلى ظهور تلك العلامات.
الظهور بثبات مبالغ فيه: وقوف الشخص بطريقة ثابتة وغير اعتيادية علامة واضحة من علامات الكذب، وذلك لأن الثبات يكون دليلاً على مقاومة الشخص للأعصاب الداخلية التي تسيطر عليه، فالشخص في الأوضاع العادية وعند قيامه بإجراء أي نقاش أو حديث، يكون متفاعلاً وأكثر حركة، ومن هنا نستنتج أن ثبات الحركة دليل واضح على الكذب، وعلى المشاعر غير الطبيعية التي يشعر بها الشخص الكاذب.
تكرار الجمل والكلمات: تعد هذه العلامة من العلامات الواضحة لمعرفة مدى كذب الشخص، فهو يلجأ لهذه الطريقة من أجل المحاولة لإقناع الطرف الأخر بأن كلامه صادق وخالٍ من الكذب والتأليف، فيظهر حديثه مكرراً من دون أن يشعرَ بذلك، إلا أن الطرف المقابل يلاحظ كذبه من خلال التكرار المبالغ في بعض الجمل والكلمات.
لمس أو تغطية الفم: تغطية الفم بواسطة اليد تعد من العلامات الواضحة للكذب، بالإضافة إلا أنها دليل قاطع على وجود الكثير من الكلام الذي لا يرغب هذا الشخص في الإفصاح عنه.
التحدث في الكثير عن المعلومات: يلجأ الشخص الكاذب لتقديم الكثير من المعلومات التي لم تطلب منه، ولا يوجد أي داعٍ لإعطائها أو الحديث عنها، فهذه الطريقة دليل واضح على الكذب الذي يسيطر على هذا الشخص، ويدفعه لإخفائه للحقائق بشكل كامل، بل يسعى من وراء إعطاء هذه المعلومات إلى إقناع الطرف الأخر وإبعاده عن المعلومات الأساسية والضرورية.