الطاقة الإيجابية هي أحد المصطلحات المستخدمة في علم النفس، ويُقصَد بها مجموعة الصفات المرغوبة التي يجب أن توجد في الشخص مثل التفاؤل، والعطاء، والتعاطف، والتهذيب، وغيرها، والشخص ذو الطاقة الإيجابية هو شخص مقبول ومستقر عاطفياً، كما أنّه شخص منفتح، ومحب للتجارب الجديدة، وهو شخص مقبل على الحياة أيضا.
والوضع الطبيعي في حياة الأفراد أن يتصرف أي شخص سليم على فطرته، والمتمثلة في أن يكون إيجابياً، بحيث يكون في حياته نشيطاً ومنفتح العقل، كما يتعاطف مع الآخرين ويحن عليهم، وأن يكون مبتسماً، ويؤدي واجباته بنشاطٍ وتفاؤل، ولديه الطموح ليتقدم، ويواجه مشاكل الحياة ومصاعبها، كما ويختار الخطوات الصحيحة، والحلول المناسبة للتعامل معها، ويوازن بين مختلف جوانب حياته، وبذلك يستطيع التقدم في حياته وهذا التقدم يعطيه دافعاً ليستمر، ويعتبر طاقةً دافعةً أو طاقة إيجابية.
كيفية الحصول على طاقة إيجابية
الإيمان بالنفس
يجب أن يؤمن الإنسان بقدراته بشكلٍ عقلانيّ دون مبالغة، لأنّ الثقة بالنفس تؤدي إلى تحقيق الذات، لهذا يجب تعزيزها من خلال تكرار كلمات إيجابية معينة، بهدف التعامل مع المشاكل المختلفة وإيجاد الحلول لها، كما يُمكن استخدام صيغ بسيطة لتوليد حافز ذهنيّ إيجابيّ، وتجنّب القول (لا أستطيع)، أو (أنا عاجز عن فعل شيء).
بناء علاقات اجتماعية
يحتاج الإنسان في الحياة أن يبني علاقات اجتماعيّة جيدة، بهدف الحصول على طاقة إيجابية، حيث سُئِلَ أحد مدراء المدارس الناجحين عن سبب نجاحه في عمله، فأجاب (أنا أبني علاقات جيدة مع الطلاب).
ارتداء الزي المناسب
يشعر الإنسان بالرضا والإيجابية عند ظهوره بشكلٍ جيد أمام الناس، وبشكلٍ عام لدى كلّ شخص زيَّه المفضّل الذي يُحسِّن مزاجه، ويجعله يتصرّف بعقلانية وإيجابية في مختلف المواقف الحياتية التي يمرّ بها، ويشار إلى أنَّ تناسق الملابس وترتيبها يؤثّر في آراء الآخرين، ويساهم في تكوين انطباع أوليّ تجاه الشخص، لذا يُحرص على ارتداء الملابس النظيفة والمناسبة.
الحفاظ على التجديد
يشعر الإنسان بالتحدّي والإثارة في بداية عمله، فمثلاً إذا التحق موظّف بوظيفة جديدة، سيشعر في البداية بالمرح والسعادة، وبعد مرور الوقت قد يشعر بالملل، لذا يُنصح بإعادة النظر في المواقف الحياتية، وابتكار أفكار جديدة للقيام بالمهام الروتينية، وتحليل واجبات العمل، ومتطلّبات الحياة، لاستعادة شعور التحدّي في كلّ شيء.
اختراق المعتقدات الخاطئة
يُمكن اكتساب طاقة إيجابية عن طريق التخلّص من المعتقدات الخاطئة في المجتمع، وعلى الرغم من معرفة الكثيرين بالمعتقدات والأفكار السلبية التي تحيط بهم إلا أنهم ما زالوا خائفين من التغيير، أي أنّهم قيَّدوا أنفسهم بغضّ النظر عن مدى الأثر السلبيّ الذي سيلحق بهم، لذا يجب التوقّف عن إلقاء اللوم على الآخرين، وتجنّذب القرارات الخاطئة، ومواجهة الحقيقة، فهذه الخطوات لا تنقل الإنسان من التفكير السلبيّ إلى التفكير الإيجابي، بل تحرّكه نحو التفكير الصحيح، أي تحرّكه نحو معرفة الحقيقة، والحصول على الطاقة الإيجابية.