أطلق الدي جي رودج مقطوعة جديدة بعنوان "بيروت" حيث عَمد من خلال مشاركته مع الفنانة نينا عبد الملك على تسليط الضوء على الأوجه الإيجابية للعاصمة وبساطتها والحياة الرائعة التي تسود فيها.
وقد قدم رودج مقطوعته للمرة الأولى في ١٣ نيسان/أبريل في ضبية على مسمع أكثر من٣٠٠٠ مدعو. وقد اختار هذا التاريخ تحديداً آملاً أن يجعل من هذا اليوم الأسود الذي عاشه البلد في العام ١٩٧٥ مع إندلاع الحرب اللبنانية يوماً للإحتفال بالموسيقى والإيجابية والروح الحلوة وحب الحياة ولإطلاق صرخة "لا للحرب أبداً" من خلال الموسيقى.
وإختصر رودج إندفاعه إلى هذا العمل فقال: "يوم ألّفت مقطوعة "بيروت" اعتبرتها عربون حبي الأبدي لهذه المدينة ولهذا البلد لبنان وأنا أذكره منذ طفولتي لم يكف يوماً عن العطاء فأردت أن أردّ له الجميل بأفضل ما عندي وهو الموسيقى. إذا كانت هي شغفي فهكذا هو بلدي وهكذا هي عاصمته بيروت المدينة التي لا تكنّ. مدينة مشحونة بتاريخ وحضارة وحيوية لم تخذلني يوماً ولم تكف لحظةً عن إدهاشي وإلهامي. وبما أني لم أعرف وسيلةً أروع من الموسيقى لأتواصل مع العالم، رسمتُ بأنغامي صورةً صادقةً وحقيقةً لروح هذه المدينة التي تلطخت صورتها في أذهان البعض".
"بيروت" هي مقطوعة رودج السادسة وربما أكثر واحدةٍ تحاكي شغفه وولعه وإلهاماته. في لحنها تنساق ومزيج بين تراث لبنان وحضارته وموسيقى اليوم النابضة. حثه وحيه على تأليف مقطوعةٍ يخطف بها قلوب كل الناس مهما كانت أعمارهم وحضاراتهم وأهواؤهم لإعتباره أن "بيروت" هي أغنية كل الناس. توجه بها إلى كل سامع بحيث لعب على ظلال موسيقية متفاوتة ليلمس قلب كلّ منا لمسةً خاصةً وفريدة. وعبّر رودج عن إختياره الفنانة نينا عبد الملك على أنه خياره الأسهل والأول على أي حال، فقال:"هي تجسّد الحيوية والموهبة والوحي، وفي صوتها شجن وطابع يناسب تماماً هي والمقطوعة".