إستعاد الموسيقار السعودي طلال، الزمن الجميل وشعره الغنائي، وأخرج من التاريخ الشعري الغنائي للشاعر الراحل مأمون الشناوي، ووضع لها اللحن الذي تستحقه، لتغنيه الفنانة المصرية أنغام.
لم يكن سهلاً أن تعود أشعار الشاعر الراحل مأمون الشناوي للظهور بألحان وأصوات جديدة في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين. الشناوي الذي لحّن له كبار الملحنين من فريد الأطرش الى محمد عبد الوهاب الى محمد حمزه وبليغ حمدي، وغنّت له أم كلثوم ونجاة ووردة وفايزة أحمد، وعشرات الأسماء التي كانت تضيء سماء الفن في مصر في القرن الماضي.
اليوم، يخوض الموسيقار الدكتور طلال التحدي مع النغمة والكلمة، فأخرج من تاريخ مأمون الشناوي أغنية "أيوه حبّيت" ولحنها على النغمة التي تناسب زمنها وعصرها، وعاش اللحظة ليصيغ أجمل لحن يناسب شعر مأمون الشناوي وتغنيه أنغام، وبتوزيع من وليد فايد.
تقول كلمات الأغنية :
أيوه حبّيت حدّ تاني قبلك إنت
واللي كان الأولاني إسمو إنت
وحبيب عمري وزماني هو إنت
مش فاهمني ولا واخد بالك إنت
أيوه حبيت حد تاني ... قبلك إنت واسمو إنت
وكانت أنغام قد سجّلت من ألحان الموسيقار طلال، أغنية أخرى، هي "إسمع الآتي"، وهي من شعر علي الغامدي. على إيقاع سعودي خليجي، تميّز بخفّة الروح وجمال الإيقاع الرشيق. وتقول كلمات الأغنية:
إسمع الآتي حبيبي وما يلي
أنا عينتك على قلبي ولي
وأنا ولّيتك على عمري بعد
تضحك الدنيا إذا إنت معاي
الحكي يحلى وهمّي ينجلي
وقد بدا واضحاً، أن صوت وإحساس أنغام، كانا بمنتهى الإنسجام مع ألحان الموسيقار طلال، الذي يتمتّع بقدرة موسيقية مميزة، وهي أنه يستطيع أن يلحّن باللون الموسيقي السعودي والخليجي والمصري واللبناني بشكل يثير الإعجاب. وهو مع صوت أنغام، أعطى للأغنيتين المصرية والسعودية شخصيتيه التلحينيتين بشكل جميل ومبهر. وكالعادة، تمّ تنفيذ هذين العملين الجميلين بإشراف ومتابعة خاصة من الأستاذ خالد أبو منذر، وهو الذي يشرف على تنفيذ كل أعمال الموسيقار طلال الموسيقية.