حقّق الفنان المصري رامي صبري نجاحاً كبيراً، وإستطاع أن يحفظ لنفسه مكاناً وسط نجوم الغناء، لكنه منذ طرحه كليب "حبيبي الأولاني"، وهو يواجه إتهاما بتقليده وتشبيهه بالفنان المصري عمرو دياب ، ولا يزال هذا الإتهام مستمراً.
لم يكن مشوار رامي صبري منذ بداياته ممهداً، فقد واجه اتهامات وتعرض لشائعات، وصعد سلم النجاح والشهرة على مدى سنوات من العمل والتعب والاجتهاد في مجال التلحين والغناء، حتى صنع اسمه وسط نجوم العالم العربي، وفي حياته الكثير من الأسرار والمحطات المهمة.
بداية مسيرة رامي صبري الفنية
ولد رامي صبري في 15 آذار/مارس عام 1978 في القاهرة، وتخرج من المعهد العالي للموسيقى العربية عام 2001.
بدأ مسيرته الفنية بتلحين بعض الأغاني لفنانين منهم عامر منيب وشيرين عبد الوهاب وفضل شاكر، ومع نجاح هذه الأغاني بدأ اسمه يلمع في الوسط الفني حتى التقى بالمخرج طارق العريان، الذي أُعجب بمواهبه الفنية وشجعه على إصدار أول ألبوماته بعنوان "حبيبي الأولاني".
حقق الألبوم نجاحاً كبيراً وخصوصا بعد تصوير ثلاث أغاني منه على طريقة الفيديو كليب هي "حبيبي الأولاني" و"مش أنا" و"بحبك"، وشارك بعد ذلك في العديد من الحفلات الغنائية وأصدر عام 2008 الألبوم الثاني له بعنوان غمضت عيني.
لا يهتم رامي صبري بالظهور الإعلامي، وقال إنّه تعلم من المخرج طارق العريان ، أنّ كثرة الظهور الإعلامي تقلل من الشكل الذي يقدمه للجمهور، مضيفاً خلال مقابلة تلفزيونية: "بالنسبة لي هو مخرج ومنتج كبير ووجدت كلامه صحيحاً المغني في صوته مش في ظهوره"، وأكد أنه لا يحب كثرة الظهور الإعلامي وتابع "بحب اشتغل أكتر في الاستوديو".
رامي صبري واجه صدمة في بداية حياته
تحدث رامي في تصريحات له عن أكبر صدمة واجهته في بداية حياته، وقال إنه تعرف على فتاة أثناء دراسته بالمعهد وأحبها ولكنها توفيت في حادث، وذكر أن ذلك الحادث غيّر حياته وظل عاما كاملا لا يذهب للمعهد ولا يمارس حياته بشكل طبيعي، نتيجة الصدمة، وقال إنه غنّى لها "حبيبي الأولاني".
وروى رامي صبري في تصريحات له قصة حزنه على غيتار خاص به، وقال إنه كان هدية وكان يحبه ولحّن عليه أغاني في بداياته منها أغاني ألبومه الأول والثاني، لكن ابنه "علي" حطمه تماماً، مما جعله يحزن عليه كثيرا!
رامي صبري متزوج ولديه ابنان توأم هما عمر وعلي، وسبق وظهر مع زوجته في مناسبات مختلفة وتتمتع زوجته بجمال لفت الأنظار إليها، حتى ان رواد مواقع التواصل شبّهوها بشيرين رضا.
وقال صبري، إن والدته كانت أكبر داعم له في حياته وشجعته كثيراً، وأوضح أنها كانت دائمًا تقول له الحقيقة في ما يخص أعماله الفنية.
وأعلن صبري في تصريحات سابقة له أنه يخاف من خوض تجربة التمثيل، ورأى أن التمثيل يتطلب تنازلات في أشياء كثيرة لا يستطيع تقديمها.
ونال رامي صبري خلال مشواره الفني العديد من الجوائز، ومنها جائزة أفضل ثالث فنان في الوطن العربي حسب ترتيب جائزة MTV العالمية عام 2009، وجائزة الدير جيست كأفضل فنان في الوطن العربي لعام 2008، بالإضافة إلى جائزة أفضل فنان صاعد في حفل توزيع جوائز "ميدل إيست ميوزيك أوورد" وغيرها.
أزمة سجن رامي صبري بتهمة تزوير شهادة أداء الخدمة العسكرية
قررت النيابة العسكرية في شهر تشرين الأول/اكتوبر من العام 2017، حبس رامي صبري 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه حول اتهامه بتزوير شهادة أداء الخدمة العسكرية.
وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على صبري في منطقة المعادي بتهمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية.
وتلقى جمهوره صدمة كبيرة بعد أن تم إعلان القبض عليه، حيث جاء الأمر بشكل مفاجئ ومن دون أية مقدمات، لكن يبدو أن هناك تفاصيل توحي بأن الأمر لم يكن وليد اللحظة، وإنما كانت هناك مقدمات تشير إليه.
من جهتها، كشفت نقابة الموسيقيين في مصر على لسان مستشارها الإعلامي طارق مرتضى، كواليس ما حدث، حيث أكد مرتضى أن النقابة تلقت شكوى من أحد أعضاء الجمعية العمومية تفيد بأن رامي صبري متهرب من أدء الخدمة العسكرية، وهو ما دفع مسؤولي النقابة لمراجعة الأمر مع السجلات، للتعرف على صحة موقف رامي صبري .
وأكدت السجلات صحة موقف رامي، قبل أن يتم القبض عليه في المعادي، حيث تبين أن هناك شكوكا حول شهادة صبري التي توضح موقفه من التجنيد، وهو ما تسبب في إلقاء القبض عليه.
وبعد ذلك قامت سلطات الأمن المصري بترحيل صبري لسجن المزرعة التابع لسجون طرة، لحين عرضه على النيابة العسكرية بتهمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية وتزوير مستندات.
وفي شهر شباط/فبراير الماضي، خرج رامي صبري من السجن، بعد أن استمر حبسه لأكثر من 4 أشهر، وكان في استقباله بعد خروجه من السجن زوجته شيري عادل ، التي أهدته الورود بمناسبة عيد الحب.