تستطيع الفنانة إليسا ان تسبب جدلا وتحظى بكل الاهتمام والمتابعة كلما اقدمت على خطوة جديدة او قامت بأي تصرف، واليسا نفسها تعرف أنها محط انظار الصحافة والجمهور في كل ما تقدم عليه وتقدمه وحتى من خلال كلمات تقولها وتكون احيانا اكثر من عفوية، الا انها تصبح trend. القبول يأتي من الله، وهذا ما نلاحظه مع اليسا، فالناس تحبها وتحب عفويتها، وهي بدورها لا تحاول تلميع صورتها بالخروج عن ما هي عليه، بل تكون دائما كما هي.
في الحلقة التي عُرضت مساء يوم السبت من برنامج "ذا فويس"، غنّت اليسا على طريقة البلاي باك مع المشتركَين اللذَين وصلا للنصف النهائي معها، وهما وكما هو معروف يتمتعان بصوتين رائعين جدا.
هذا الامر، عرّض إليسا لموجة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكونها مدرّبة ويجب ان تغني مباشرة مع المشتركين لا ان تستعين بالبلاي باك، الا ان انتقاد اليسا كان الى حد كبير ظالما بحقها. فالجميع يعرف ان اليسا عبارة عن نجمة شاملة بين الاحساس والكاريزما والعفوية والاغنيات الجميلة، ولم تفرض نفسها يوما مطربة من الطراز الرفيع وهي تعرف امكانياتها، وكذلك تعرف ان لديها الحد الادنى من متطلبات النجومية في زمننا الحالي.
وحتى أن المسؤولين في البرنامج وصنّاعه، لم يفكروا حين اختاروا اليسا لتكون في لجنة التحكيم، ان تكون المدرّبة صاحبة مقدرات صوتية خيالية، وانما اختاروا فنانة تعرف جيدا كيف تدرب فريقها على فن النجومية ككل بين الاحساس والصوت والحضور، فليس كل صاحب صوت جميل ومقدرات عالية بإمكانه ان يكون نجما.
إليسا، التي لم يخنها ذكاؤها أبدا حتى اليوم، لم يخنها ايضا هذه المرة، لانها عرفت كيف تحمي نفسها من القيل والقال، ومن رأي هذا وتعليق ذاك، واختارت ما يريحها وما يحبه الناس منها. فقدمت لوحة فنية متكاملة على انغام واحدة من اجمل اغنياتها "يا مرايتي"، باحساس جميل واصوات رائعة غنى فيها الجميع على طريقة الـ play back، وقدموا اجمل لوحة، والامر ليس بحاجة الى تبريرات اليسا لن تقدمها اصلا.