لأن موقع الفن يحرص دائماً على احترام حق الرد لدى كل فنان على كل الإتهامات التي توجه إليه، كان لنا إتصال مع الفنانة نجوى كرم لنتلقى منها رداً على التصريحات التي صرّح بها الينا مدير عام مهرجانات بعلبك الدولية غي يزبك، عن عدم مشاركة الفنانة نجوى كرم في المهرجان على الرغم من مطالبة الجمهور الكبير لها بذلك.
غي، الذي اعتبر أن: "لا شيء يمنع وجود نجوى كرم، ولكن نحن لا يمكننا ان نقدم حفلا مع مطربين نراهم في كل مهرجانات المناطق اللبنانية والمهرجانات اللبنانية الاخرى، لا نقلل من احترام أي شخص ولكننا نبحث عن طرق جديدة لظهور الفنانين في بعلبك وليس عن حفل غنائي عادي ". علّقت نجوى سائلةً :"عندما نشارك في جرش وقرطاج، وبمهرجانات كبيرة بكل بلدان العالم العربي أو بلاد الاغتراب مثل فرنسا ولندن وألبرت هول Palais des Festivals et des Congrès إلى آخره وتطول المسيرة.. هل نكون ليس بقدر مستوى اصحاب المهرجانات التي نقدمها لهم بوجود حشد كبير من الجماهير تشاهدنا"؟!
وأضافت" أعتقد أن السيدة ماجدة الرومي و السيدة جوليا لا تغنيان أينما كان، وأنا لا أقصد أن أتسبب بأي شرخ بين أحد وآخر ولكن هناك الكثير من الفنانين الكبار لا يغنون أينما كان ويغنون بمهرجانات وريسيتالات ولم نرهم يوماً في بعلبك، وبالتالي الحجة غير مقنعة".
وعن قول غي: "على الفنانين اللبنانيين الوقوف بالدور ليشاركوا في هذا المهرجان مثل الكثير من الفنانين الاجانب". قالت نجوى: "نحن بالتأكيد نقف بالدور لنشارك ببعلبك ولنا الشرف بذلك".
أما حول قول نجوى سابقاً، إنها تريد ان تقدم شيئا مختلفا وضخما في حال مشاركتها، وهذا يحتاج الى ميزانية كبيرة. قالت: "إنه لم يكن يوماً لديها شرط مادي لنفسها، بل لتقوم بعمل إنتاجي يليق ببعلبك وبها كإبنة لبنان بدرجة عامة وإبنة البقاع وزحلة بدرجة خاصة".
وأكدت أن في كل إطلالاتها في المهرجانات في كل ربوع لبنان في الصيف، تطلب ميزانية جيدة لتوظفها من أجل العمل "ليس لكي أضعها في جيبي بل لأن من يطل في بعلبك لا يفكر في تحقيق ثروات مادية من ذلك".
وأضافت :"حين عُرضت عليّ المشاركة في بعلبك من قبل المحبين مثل معالي الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، قالت لي "ما تعطلي هم الميزانية" وحينها كنا في شهر آذار ولم يكن لدي الوقت للتحضير لأقدم عملاً ضخماً في بعلبك، وتمنعت ليس لأن الخطوة مقلقة بل لأنني أريد أن أترك بصمة في المهرجان بطريقة تاريخية لأن أصحاب المدارس الذين تواجدوا في بعلبك تركوا بصمة بما قدموه ، وبالتالي لا يمكنني أن أقدم حفلاً عادياً في بعلبك، بعلبك لها بصمتها المسرحية والفنية مع كبار العمالقة بالوطن العربي".
من ناحية أخرى، أكدت نجوى أن الميزانية التي تعطى للفنانين الأجانب أكبر بكثير من الميزانية التي تعطى للفنان اللبناني، وذلك رداً على تأكيد غي "اننا لا ندفع للفنانين الاجانب اكثر من اللبنانيين بل إن الأخيرين هم من نخصص لهم اكبر ميزانية، مثلا كركلا نعطيها ميزانية كبيرة جدا لتقدم شيئا جديدا ولتصل للخارج".
ويضيف: "مع احترامي للست نجوى كرم فهي كما غيرها ممن يعتقدون اننا نخصّ الفنانين الاجانب بميزانية اكبر، وهذا غير صحيح".
وأضافت نجوى في هذاالسياق نفسه :"لا يمكنهم أن يتبرأوا من قضية إعطاء ميزانية عالية جداً للفنانين الكبار من الخارج بالإضافة إلى تذاكر السفر والنقل لفرقهم وغيرها من الأمور، ولكن الميزانية التي يعرضونها على الفنان اللبناني لا تغطي ميزانية تجهيزات الإضاءة والصوت في بعلبك، لكن نحن يلزمنا الكثير من التجهيزات لنحضر الى بعلبك، من الفرقة الموسيقية والتمارين والفرقة الاستعراضية وما الى هنالك، لا أحب أن يقوم أحد بأن يخسر بعلبك هيبتها".
وأعطت نجوى كرم مثالاً جيداً عن إطلالتها والفنان وائل كفوري في مهرجانات جبيل لتكريم الدكتور الراحل وديع الصافي: "كان حدثاً منظماً ومرتباً ولم يكن وهجه أقل من وهج مهرجانات بعلبك، لا أقول ذلك لأنني شاركت فيه، بل بسبب الترتيب والإدارة والتنظيم الذين شهدهم الحدث". وأشارت نجوى إلى أنه بالطبع إمكانية الصوت والاضاءة في جبيل مختلفة عن بعلبك لأن الأخيرة أكبر بكثير".
وختمت نجوى قائلةً :"ليسوا هم من بإستطاعتهم أن يقولوا إذا كنا نستطيع الغناء في بعلبك، لكن البلد ليس بعافيته كي نتمكن من ذلك."
وتبقى نجوى، شمس الأغنية اللبنانية التي تنثر نورها أينما حلّت، فكيف اذا سطعت شمسها في بعلبك وأنارتها؟