حكاية تلتوي من أنين الهجرة على بلد اسمه لبنان، يحكيها الفنان المبدع والملحن بلال الزين الذي قرر شد أحزمة الرحيل بعيداً من هذا الوطن الذي رثاه بكثير من الواقعية والحقيقة التي لا تحتمل اي تأويل او تهويل.
بلال الزين، الفنان اللبناني الذي لحن اهم وابرز الاعمال الغنائية لكبار نجوم لبنان والعالم العربي يحكي باسم الملايين الذين غادروا هذا البلد إلى غير رجعة بحثا عن الاحلام التي لا تنكسر والآمال التي لا تلويها الاكاذيب والمستقبل الواعد.
هذه المرة... وبعد "لبنان الحلو"، الاغنية الرائعة التي قدمها بلال بصوت جاد نخله خلال حرب تموز تيمناً منه بلبنان الحلم... يرحل كطيور تشرين وفي عز الصيف فاقداً الامل من هذا البلد ليقدم رائعته الغنائية " كان عندي حلم".
هذه الاغنية التي قدمها بإحساس يفوق الوصف، تناجي الحزن بلحن شرقي تنوعت طبقاته ونوتاته كي تسهم في ايصال الكلام الذي يوقظ الحقيقة الدفينة.
هذه الاغنية التي اهداها إلى كل لبناني حر وحملت توقيعه غناء ولحنا وتوزيعاً، يقول فيها خير الكلام الذي نتوجسه في الوعي واللاوعي ويشعل في داخلنا انين الفراق بحثاً عن تحقيق الاحلام خلف البحار في بلد يؤمن بأهمية الانسان ككيان وحقيقته وحقوقه وواجباته.
لم يخطئ حين يردد في الاغنية "كل يوم الظالم اكثر عم يدعس المظلوم"...
ولم يخطئ حين يقول :"رح آخد ولادي ع بلاد، الأحلام فيها ما بتنهار، وما يعيشوا بالكذبة ويصيروا لعبة بإيد الكبار. بكرا بشوفوا لبنان أحلى من بعيد، بقلن قصص حلوة خلي حبه بقلبهم يزيد. ما بدي يجي يوم يلوموني أنا، منكون كلنا للعلم لما بكون الوطن لكلنا".
هذا الكلام المؤثر ترجمه بلال احساسا واداء وصورة من خلال كليب حمل توقيع.
المخرج بسام الترك الذي وثّق الكلام الحكاية بقصة تحاكي كل واحد منا حيث نولد على امل المستقبل الواعد لينتقل بعدها في الأغنية مصوراً المعاناة اليومية التي يتكبدها المواطن اللبناني كانقطاع المياه والكهرباء والاستشفاء وغيرها من المشاكل الحياتية التي نعانيها.