"حياة مليئة بإثارة الجدل".
. هذا هو الوصف الأولي الذي من الممكن ان تتوصل إليه وأنت تبحث في سيرة حياة الممثلة المصرية غادة عبد الرازق الذي تعد اليوم من أبرز النجمات في مصر.
بدأتعبد الرزاقالتي ولدت في العام 1970 مسيرتها الفنية في العام 1997، حيث قدمت أولى أعمالها الدارمية وهو مسلسل بعنوان "اللص الذي أحبه" لكنها لم تستطع أن تبرز من خلاله، ولا حتى من خلال الأعمال التي قدمتها بعده، الى أن أطلت من خلال مسلسل "عائلة الحاج متولي" في العام 2001 وكان بمثابة الخطوة الاولى لها في عالم الشهرة، فخطفت أنظار الكثير من المخرجين وأبرزهم مكتشفها في السينما المخرج خالد يوسف، الذي صنع منها الممثلة المثيرة للجدل.
بدايات صعبة.. وزاج مبكر
يتساءل الكثيرون عن سبب عدم بروز اسمعبد الرازقفي عالم التمثيل قبل سن الـ31 عاماً حيث قدمت "عائلة الحاج متولي"، وما الذي كان يحول دون ذلك قبل تلك السنوات، ولعل ذلك الغياب يبرره الحياة الصعبة التي عاشتها عبد الرازق من فترة مراهقتها حتى نضوجها، وهي التي كانت الإبنة الصغيرة والمدللة عند والدها، والذي صعقها خبر وفاته وهي في سن الثانية عشر، لتعود وتواجه الموت مرة أخرى عندما توفي شقيقها الأكبر بعد مرور أربع سنوات فقط على وفاة والدها، والذي كان يعمل ضابطاً في الشرطة، وذلك بعد أن فقد لفترة 15 يوماً في ألمانيا، ووجدت جثتة بعد ذلك ملقاة في احد الأماكن، وتبع ذلك مرض أصاب والدتها ففقدت الى حد كبير نظرها، فأصبحتغادة عبد الرازقالمعيل الأول لعائلتها، وهي بالسابعة عشر من عمرها.
تلك التقلبات التي طرأت على حياةعبد الرازقحاولت التغلب عليها من خلال زواجها من رجل أعمال سعودي يدعي عادل القزاز وهي في سن السابعة عشر من عمرها، لكن هذا الزواج الذي أنتج إبنة وحيدة "روتانا" لم يدم طويلاً، فانفصلا وبقيت "روتانا" مع والدتها، حيث أن القزاز لم يطلب حضانتها.
خيبة جديدة تلقتهاعبد الرازقالشابة اليافعة بعد طلاقها، فحاولت بشتى الطرق ان تحمي إبنتها من كل العقبات التي تعرضت لها، وجراء هذا الضغط الكبير الذي عانت منه، فكرت غادة بالإنتحار وكانت على وشك الإقدام على تلك الخطوة، لكنها عادت وتراجعت عنها، حينما قررت مواجهة الصعاب بدلاً من الهروب منها.
حلم يراود عبد الرازق.. تحقق من خلال "عائلة الحاج متولي"
رغم كل تلك الصعوبات كان شيئاً ما داخل غادة عبد الرازق التي درست علوم الحاسب الألي وتعمل كفتاة إعلانات، يؤكد لها أنها ستصبح من ابرز النجمات العربيات، فبدأت بتقديم بعض الأدوار في العديد من الأعمال لكن كانت تشترط عدم الحصول على أي مقابل مادي، لأنها كانت تعتبر ان تلك الأدوار تجسدها كهواية وليست كمهنة.
في العام 2001 كانتعبد الرازقعلى موعد مع الخطوة الأهم بحياتها، وذلك عندما شاركت بمسلسل "عائلة الحاج متولي" وقدمت شخصية "نعمة الله" التي اشتهرت فيها بشكل كبير، وحصدت من خلالها إشادات عديدة من قبل كبار النقاد الفنيين المصريين والعرب، ولعل أبرزهم المخرج خالد يوسف الذي استعان بتلك الموهبة الدرامية الصاعدة في السينما، ففجر من خلالها النجمة غادة عبد الرازق، رغم أنها قدمت سابقاً بعض الأدوار السينمائية لكنها لم تحصد النجاح الكبير الذي حققته من خلال أفلام يوسف، مثل حين ميسرة، والريس عمر حرب، ووصولا الى دكان شحاتة، الذي جمعها بالنجمة اللبنانية هيفا وهبي.
إكتملت نجومية وشهرةغادة عبد الرازقبعد أفلام خالد يوسف، وبدأ الجمهور العربي يجد بها النجمة المحترفة والجميلة، وهذا ما دفعها للتصريح انذاك بأنها "أجمل من هيفا وهبي وأكثر منها إثارة" في حلقة صورتها مع الإعلامية وفاء الكيلاني، فأثار ذلك التصريح الجدل بشكل كبير حينها، وتحدث الكثيرون عن أن سبب ذلك التصريح، يعود للخلاف الذي حصل بين النجمتين في فيلم "دكان شحاتة".
صور صادمة.. وفيديو تعري يشعل الرأي العام
بدأت نجوميةغادة عبد الرازقتثير الجدل أكثر وأكثر، وخاصة من خلالالمشاهد الجريئةالتي قدمتها بالعديد من الأفلام، ولعل أبرزها في فيلم "الريس عمر حرب"، ودورها في "حين ميسرة" حيث جسدت دور الفتاة الشاذة جنسياً، وفيلم "كلمني شكرا"، فأصبحت حياتها عرضة للشائعات بشكل كبير، وانتشرت لها الكثير من الصور التي أظهرت أماكن حساسة من جسدها بوضوح، وبقيت تلك الصور مثيرة للجدل حتى يومنا هذا.
لكن الخطوة الأخطر من تلك الصور، هو الفيديو الذي صورتهعبد الرازقلنفسها وهي تحدث جمهورها عبر حسابها الخاص على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، ويبدو انها كانت حينها بوضع صحي غير طبيعي حيث ظهر في الفيديو أماكن حساسة من جسدها، مما اشعل ضدها حملة كبيرة من الإنتقادات ودخلت بحرب قضائية حيث واجهت تهمة خدش الحياء العام، لكنعبد الرازقدافعت عن نفسها وأشارت الى انها كانت تحت تأثير عقاقير منومة ومضادة للاكتئاب، تتناولها منذ سنوات طويلة، تؤدي إلى فقدانها لتوازنها، من ثم عاد القضاء المصري وبرأها من التهمة التي واجهتها.
الفيديو الذي انتشر بشكل كبير، كشف عن حقيقة المشكلة النفسية التي تعاني منهاعبد الرازقمنذ سنوات، حيث تعاني من مرض نفسي متأزم يتطلب منها ان تتناول عقاقير، لها تأثير كبير على الوعي.
5 زيجات.. و8 طلاقات بحياة غادة عبد الرازق
تزوجتغادة عبد الرازقخمس مرات وربط الجميع بين قصة حياتها وتشابهها مع اسم مسلسلها الذي قدمته بعنوان "زهرة وازواجها الخمسة"، فعبد الرازق بعد انفصالها عن عادل القزاز، تزوجت أربع مرات، فتزوجت من رجل أعمال بورسعيدي، ومن شخص يدعى حلمي سرحان، والمنتج وليد التابعي، ومن محمد فودة في نهاية عام 2011 من ثم عادا وانفصلا، مما جعل الفشل عنواناً عريضاً لحياتها الزوجية.
رغم أنها تزوجت خمس مرات فقط، الا انها تطلقت 8 مرات، حيث انفصلت غادة عن وليد التابعي مرتين وعادت له، قبل طلاقها بشكل نهائي، كما انفصلتغادةمرة واحدة من زوجها محمد فودة، وتطلقا نهائياً فيما بعد، مما يجعل عدد مرات طلاقها 8 وليس 5.
قدمتغادة عبد الرازقفي مسيرتها الفنية برنامجين هما "ريا وسيكنة" مع الممثلة هالة فاخر بالعام 2008، وطبق النجوم بالعام 2004، كما شاركت كعضو لجنة تحكيم ببرنامج "آراب كاستينغ" الى جانب الممثل السوري قصي خولي وزميله السوري باسل خياط والممثلة اللبنانية كارمن لبس، كما قدمت في مسيرتها ثلاث مسرحيات هي "طرائيعو، دار الأيتام، حودة كرامة".