لدى الفيسيولوجيين الإبتسامة هي تعبير وجهي يتشكل من خلال ثني العضلات الأكثر وضوحاً، التي تكون قريبة من طرفي الفم.
بين البشر، تستعمل الابتسامة عادةً للتعبير عن المتعة، أو السعادة، أو التعجب، ولكن يمكن أن تكون تعبير لا إرادي عن القلق وفي هذه الحالة تُسمى تكشيرة.
هناك الكثير من الأدلة التي تؤكد أن الابتسام هو ردة فعل طبيعية لمحفز معين، الذي ينتج بغض النظر عن الثقافة أو المجتمع. السعادة هي عادة المحفز الذي يُنتج الابتسامة في غالب الأحيان. لدى الحيوانات، الكشف عن الاسنان الذي يمكن أن يعبر عن ابتسامة، يستعمل غالباً كتهديد أو كعلامة تحذير - المعروفة بالزمجرة - أو كعلامة خضوع. لدى الشمبانزي، تعبر الابتسامة عن الخوف. علم دراسة الإبتسامة يشمل عدة علوم منها: الفيزيولوجيا وعلم اللغة.
خلفية تاريخية
العديد من البيولوجيين يعتقدون أن الابتسامة بدأت كعلامة خوف. بعض الأبحاث استطاعات أن تقتفي تاريخ الابتسامة إلى ثلاثين مليون سنة من ثورة تطور الكائنات إلى "ابتسامة خوف" انبثقت من القرود، الذين يستخدمون غالباً الأسنان المرصوصة لكي يظهروا بأنهم غير قادرين على الأذى.
فوائد الابتسامة
من المسلَّم به بأن الابتسامة تسارع في التماثل إلى الشفاء من الأمراض، وهي خير علاج لقلب الإنسان. لأن الابتسامة هي غذاء للنفس والروح، لأنها تساعد على الهضم وتحفظ الشباب وتزيد العمر، وتنعش الابتسامة عملنا وتدفعه إلى الأمام وتجعله محبباً إلينا.
وتزيد الإبتسامة من نشاط الذهن ومردوده، وتقوي القدرة على تثبيت الذكريات وتوسيع ساحة الانتباه والتعمق الفكري، وبالتالي يصبح المرء أقدر على التخيل والإبداع ودقة التفكير، وتبعث الابتسامة فينا السعادة الداخلية وبالتالي يزداد إشراق الوجه من جديد بالحيوية والنشاط.
إن الضحك هو سلوى للقلوب المفجوعة، ودواء للجروح العميقة، ومن ذلك ما وجده العالم الفرنسي بيير فاشيه بعد سنين من أبحاثه في موضوع فوائد الضحك، فقال إنه يوسع الشرايين والأوردة، وينشط الدورة الدموية، ويعمّق التنفس، ويحمل الأكسجين إلى أبعد أطراف الجسم.
ويؤدي بنفس الوقت إلى زيادة إفرازات الغدد الصم مثل غدة البنكرياس والغدد الكظرية والدرقية والنخامية والتوتة، وفي مقدمة تلك الغدد القلب لأن القلب غدة صماء، أيضاً ويفرز هرمون الببتيد الأذيني المدر للصوديوم.
وقد اكتشف عالم آخر أن الضحك يزيد بصورة خاصة من إفراز مادة البيتاإندورفين، وهي الهرمون الذي يصل إلى خلايا الدماغ، ويعطي أثراً مخدراً شبيهاً بأثر المورفين، ومن نتائج ذلك خلود الإنسان إلى النوم الرغيد. وهذه نقطة مهمة لأصحاب الكآبة الذين يعانون بصورة خاصة من الأرق والقلق والنوم الممتلئ بالكوابيس.
فالضَحِكُ والابتسامة هبة من الله للطبيعة البشرية، لإنعاش الأعضاء واسترخائها، وكذلك فيها حركة آلية ذاتية لتدليك الكثير منالأعضاء، وبالأخص بواسطة الحجاب الحاجز الذي يؤثر على الرئتين، فيساعد على دخول وخروج الهواء بسرعة.
وبصورة أعمق إلى الحويصلات التي لا يصلها هواء في أغلب الأحيان، ويقوم الحجاب الحاجز بواسطة الضحك بتدليك فيزيائي للكبد والمعدة والأمعاء، ويساعد هذه الأعضاء على تنشيط عمليتي الإفراغ والإفراز في المعدة والكبد، ويدلك الضحك القلب ويسره أيضاً وبالتالي ينشط الدورة الدموية بصورة عامة أيضاً.
وقديماُ قيل "اضحك تصحط وبهذا نجد بأن للعاملين الآلي والنفسي الذين يرافقان عمليتي الضحك، أكبر الأثر في إنعاش الجسم والقلب وبعث النشاط.
بعض العبارات عن الإبتسامة
بالابتسامة نتجاوز الحزن وبالكلمة الطيبة نتجاوز الكراهية.
الابتسامة أمرها عجيب للغاية. إن رسمتها لحبيب شعر بالراحة... وإن رسمتها لعدو شعر بالندم وإن رسمتها لمن لا تعرف أصبحت صدقةً لك...وإن رسمتها لنفسك ازددت قوة!. لنبتسم ونجعل الأمل أقرب إلينا!
جمال الوجه بإبتسامته البريئة.
ابتسامتك البريئة تكسبك المزيد من الأصدقاء.
الابتسامة لا تكلف شيئاً ولكنها تعني الكثير.
ابتسامة صادقة خير من ضحكة زائفة.
ان اجمل شيء في الوجود هي الابتسامة التي تشق طرقها وسط الدموع.
ان مفتاح القلوب هي الابتسامة وسلاح الحياة العقل.