اهتمام الفنانة سيمون بأن تكون حاضرة على الساحة الفنية باعمال لا تسجل تواجدها لمجرد تحصيل حاصل، جعل من كل خطوة تقوم بها علامة مميزة في مشوارها تسعى من خلالها لان تثبت ان المرأة المصرية قادرة على تحمل
الظروف الصعبة التي تعيشها من دون الاعتماد او الاستناد الى رجل يحميها، فهي قادرة على العيش بمفردها كما جسد دورها في مسلسل "بين السرايات". ومؤخرا خاضت تجربة تمثيلية قوية خطفت بها انتباه المشاهدين ولفتت الى جوانب اخرى في موهبتها عبر تقديمها لدور الجنية ام عيشة، ضمن احداث الجزء الثاني من مسلسل "الكبريت الأحمر" الذي نال مشاهدات كبيرة بجزئيه.
سيمون تحدثت الى "الفن" عن تجربتها مع هذا الدور، وابرز الصعوبات التي واجهتها فيه وخطتها للعودة الى الغناء:
أخبرينا بداية عن مشاركتك في الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي"؟
رشّحني له المنتج ريمون مقار واقدم فيه دورا مختلفا جدا، والحقيقة ان الجزء الاول قد حقق نجاحا مدويا بالتالي لم تكن لدي فرصة لاعادة التفكير خصوصا اننا كنا نرغب في التعاون مسبقا الى ان جاء هذا الجزء الذي اعمل فيه تحت قيادة المخرج تامر حمزة والذي بشهادة الناس الذين يعرفوه، هو قائد قوي ولديه رؤية اخراجية حاسمة هذا الى جانب المؤلف هاني سرحان الذي كتب قصة جذبت الجمهور خارج سباق دراما رمضان. اتمنى ان اساهم مع نجوم الاحداث الجديدة في الحفاظ على النجاح.
حدّثينا عن ردود الافعال التي تلقيتها حول "الكبريت الاحمر" 2؟
الحقيقة انني لم اكن اتوقع رد الفعل هذا، فالجزء الاول كان قد حقق نجاحا كبيرا ورغبت في الاّ يُزعج ظهوري في الحلقات الجديدة بشكل "مقحم" المُشاهد، خصوصا انني كنت اقدم شخصيتين الاولى عيشا قندشية والثانية
ام عيشا قنديشة المغربية. وهو ما جعل دوري محفوفا بالمخاطر وبقدر ما كان رد الفعل قويا بقدر ما اخافتني رغبتي في الحفاظ عليه.
هل تابعت الجزء الاول من "الكبريت الاحمر"؟
صدفة جعلتني اتابع الجزء الاول لان مواعيده ناسبتني جدا وبصراحة انجذبت لمشاهدته من الحلقة الاولى ولم اتخيل خلال متابعتي له كمشاهدة انني ساشارك فيه كممثلة وتمنيت ان اصبح ضيفة على مشاهديه، وجذبني في
المسلسل انه مكتوب بجدية كبيرة بعيدا عن فكرة الشعوذة. الابطال اداؤهم عظيما والمؤلف عصام الشماع هو من قام باخراج الجزء الثاني وهذه نقطة مميزة وتحسب للعمل لان المؤلف عندما يقوم بالاخراج يقدم العمل بشكل واضح لانه يمتلك ثقافة ومعرفة حقيقية بما يقدم، وهو ما يتمتع به الشماع فهو بحر ثقافة وكان قد انهى كتابة الحلقات بالكامل وهذه ميزة لا تضاهيها ميزة اخرى، وقليل ما نجد نصا كاملا امامنا انما 10 حلقات مثلا وننتظر باقي الحلقات لمعرفة التطورات.
وكيف كانت استعدادتك للدورين في العمل؟
الاحداث في العملين متداخلة وغريبة، ووضعت مع الستايلست شكل الدورين وشاركنا معا في الوصول الى الشكل المطلوب مع خبيري الماكياج والشعر حتى خرج بهذا الجمال البعيد عن شكلي العادي ووصلنا الى درجة لون حمراء للشعر والحاجبين وكانت مرعبة حتى انني خفت منها في البداية مع الاظافر الطويلة التي أكملت الشكل المرعب.
وماذا عن الكلمات التي رددتها في تتر المسلسل؟
كانت حالة موسيقية من امتع التجارب التي قمت بها في حياتي مع ان الوقت كان ضيقا جدا وتشرفت فيها بالتعاون مع الموسيقار راجح داوود وساعدتني صديقتي المغربية في اجادة الحديث بهذه اللهجة اذ ارسلت لي العديد من الجمل المغربية واكدت لي ضرورة اجادتي للغة الفرنسية والحمد لله كنت قادرة على التحدث بها.
غالبية مشاهدك كانت مع الممثل أحمد السعدني، فكيف كانت الكواليس؟
هذا من حسن حظي ويكفي انه ابن عمدة الدراما المصرية الممثل صلاح السعدني هذا الى جانب موهبته في التمثيل وتصعب المقارنة بين الاثنين لان درجة الخبرات مختلفة تماما فهناك فارق في الخبرات والسن بينهما .لقد وقفت امام نجم قوي جدا موهبته لا مثيل لها هو صلاح السعدني اما أنا وأحمد فالروح الانسانية جمعتنا الى جانب خفة ظله وبيننا احترام كبير من دون مبالغة شخصية.
واين انت من السينما؟
لن اقول كلاما تقليديا فقد تلقيت عروضا لتقديم مسلسلات جيدة توقعت نجاحها في المشاهدة وبالتالي شاركت فيها، السينما اعشقها كثيرا فهي ذاكرة الشعوب واتمنى ان تشهد الفترة المقبلة عودتي اليها.
وماذا عن عودتك الى الساحة الغنائية؟
شاركت في نهاية العام الماضي بحفل القرن، مع 25 فنانا وفنانة ولم نستعن ببلاي باك بل كنا نغني مباشرةً والحمد لله استقبال الجمهور كان عظيما، واعتبرها من اعظم الامور التي حصلت في حياتي وكواليس تحضير هذا الحفل كانت اكثر من مميزة وكانت فكرة رائعة ان نتجمع مجددا بعدما حققنا في التسعينيات نجاحا كبيرا يُضرب به المثل.
وهل تحضّرين لاغنيات جديدة؟
بالطبع، احضّر اغنيتين الاولى "إسهر بقى لوحدك" والثانية أغنية فلكلور اسمها "ليلة الحنة".
وكيف تعاملت مؤخرا مع ازمة اختراق مراهق لحسابك على أحد مواقع التواصل الإجتماعي؟
للاسف تزامن الحديث عن هذه الازمة مع النجاح الكبير الذي حققته بمسلسل "الكبريت الأحمر" في وقت الاعمال الجميلة فيه لا تحقق نجاحا ولا تنال حظها من المشاهدة. وما حدث ان هذا المراهق اخترق صفحتي واخذ ينتقد نجوما كباراً بشكل غير لائق لكن الحمد لله بحكم ان لديّ علاقات انسانية طيبة فالناس تعلم جيدا انني لن اتفوه بمثل هذه الالفاظ لذلك لم تتوتر علاقتي بهم.
ماذا تضيفين في الختام؟
أشكرك على المقابلة و ان شاءالله انتظروا الجديد و اتمنى ان ينال عملي اعجابكم .