اكتشف العلماء مؤخرا، أن العلامات الجينية التي تتركها الذكريات بشكل واضح وفريد في أدمغتنا، قد تستخدم لكشف الذكريات بعد الموت.
وعمل المحققون على تسجيل وتشغيل ذكريات المجرمين المشتبه بهم.
وبحسب ما قالته كلي واربورتون، من جامعة بريستول البريطانية : "إنه اقتراح رائع، ومن المحتمل أن لا تقدم التقنية المزيد من المعلومات مقارنة بعالم الطب الشرعي الجيد، ولكني لن أكون مندهشة إذا انتهى الأمر بعرض فيلم حول الأمر".
و لاحقاً، أراد العلماء معرفة كيفية تخزين الأدمغة للذكريات في الاتصالات الجديدة بين العصبونات. فوجدت الدراسة تجارب مختلفة تخلق تغيرات في نشاط الجينات لدى أدمغة الفئران. ولاختبار ذلك، أخضع الفريق الفئران المخبرية لمجموعة متنوعة من التجارب الإيجابية والسلبية.
وبعد ساعة تقريباً، راقب الفريق العلامات الجينية في 7 مناطق من المخ، معروفة بعلاقتها في تكوين الذاكرة، بما في ذلك الحصين واللوزة.
وحُدّدت العينات التي كانت في المجموعة التجريبية فقط، وكان الأمر واضحاً لدرجة أنها كانت دقيقة بنسبة أكثر من 90%. وتم اكتشاف أن الحيوانات تخزن ذكريات جيدة وسيئة بطرق مختلفة، ولكن لديها تشابه عام.
ويبدو أن لحظة الذروة لنشاط الجينات تكون بعد حوالي ساعة من حدوث الذاكرة. وازاء نجاح هذا البحث لدى الفئران الميتة، فإن العلماء يأملون في تطبيق هذه التقنية على الحيوانات الحية، وفي النهاية على البشر.