رأى الممثل السوري بسام كوسا، أنه لا يمكن إنجاز دراما سليمة بظرف غير سليم، وأن صناع الدراما في سوريا لم يدافعوا عنها، ومع بداية الأزمة من بقي من الشركات في سوريا يديرها أمّيون وتجار أزمات ولا يعنيهم من الدراما إلا المال ويتحكم بمن يريد أن يعمل من ممثلين وفنيين لأنهم مضطرون، مضيفاً أن الطموح كان بأن تتحول الدراما السورية إلى صناعة لها قوانين وأسس واضحة، ولكن الواقع أنها بقيت إرتجالية ومن دون أي تخطيط حتى قبل الحرب.
وعن عدم التعامل مع المؤسسة العامة للسينما في سوريا، قال كوسا في برنامج المختار مع الإعلامي باسل محرز، عبر المدينة اف ام، إنه لم يدع للمشاركة في أفلامها ولن يقبل بالمشاركة إذا دعي لأن مشكلته هي بآلية تفكير وعمل هذه المؤسسة، وفي عدد محدود من المخرجين الذين يتبادلون الأدوار في أفلامها.
وعن عدم مشاركته في الدراما العربية المشتركة، قال كوسا إنه لم يشارك لأن كل ما شاهده منها كان أعمالاً مفبركة لا تشبه الواقع.
وإعتبر أن مهنة الفن خدّاعة تُدخل من يعمل بها بالوهم بحيث لا يعود متوازناً، وعلى الصعيد الشخصي بيّن كوسا أن الحوار كان دوماً هو الأساس في علاقته بأبنائه وأنه مدين للحياة لأنها منحته فرصاً كمّلها بالكثير من العمل، ومدينٌ لزوجته "ثورة" لأنها موجودة في حياته.