سيدة مثقفة، خاضت المغامرات الثقافية في حياتها، من المسرح الى التقديم التلفزيوني، متسلحة بإيمان كبير، هو بمثابة السند الأول والأخير لها.
تدخل اليوم الكاتبة المسرحية جيزال هاشم زرد الى معترك الإنتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الماروني في دائرة المتن، منطلقة من برنامج إنتخابي عام وآخر شخصي وهو "ضع نفسك مكان المواطن"، لأن خدمة المواطن أثمن الاشياء فالسلطة للخدمة كما تعلّمت من يسوع.
موقع الفن تواصل مع الكاتبة جيزال هاشم زرد وكان لنا معها اللقاء التالي:
لماذا اقدمت على خطوة خوض الإنتخابات؟ وما هو مشروعك؟
أنا ترشحت من 20 عاماً، وكان قراري يومها ردة فعل على منع أحد أبناء العائلة من الترشح، وعندها عرفت أن السياسة تجعلك تخسر أصدقاءك وتصنع لك أعداءً، وعلمت ان هذا الجو العام في السياسة لا يناسبني فعدت ورمّمت علاقتي بأصدقائي وأكملت بمسيرتي المسرحية.
اليوم أنا أعمل بحب مع الأطفال من خلال المسرح، ولديّ رسالة اقدمها من خلال "تيلي لوميار" وعندما تقترب من يسوع لا يعود لديك رغبة بدخول عالم السلطة، ولم أكن بوارد الترشح للإنتخابات، لكن ربما الظروف جعلتني أقوم بهذه المهمة، رفضت بداية الأمر، لكنني عدت وقررت المشاركة بعد التقدير لي من حزب القوات اللبنانية عندموا طلبوا مني أن أترشح لأنهم يبحثون عن أشخاص قدموا انجازات وفاعلين بالمجتمع، من الممكن استثمارها بمجالات ثانية.
عنوان حياتي هو "لا تخافوا" لم أرث المسرح ولا التقديم التلفزيوني ولا السياسة، لكنني عشت المغامرة، وربما كل ما كتبته عن الناس وهمومهم في مسرحي من الممكن أن يكون تحضيراً لما يحصل اليوم لذا قررت المشاركة في الإنتخابات.
ما هي المشاريع التي ستقدمينها للمجلس اذا فزت؟
لا أريد تكبير الحجر وإيهام الناس بأن أفعل ما لا يمكن فعله، لكنني سوف أطالب بالتصويت العلني بالمجلس ليعرف الناس ما سبب توقف المشاريع التي يطالبون بها، لدينا الكثير من المشاكل في أولويات الحياة، اريد الدخول اليها ولا اريد الدخول الى السياسية للسياسة "سأبدأ من الميتم الى المأوى"، ويجب ان يكون لدى المرشح الإصرار والمتابعة والتنفيذ والبدء من الأولويات وليس الكماليات، هناك الكثير من المشاكل ممكن حلها بدون اي ميزانيات ضخمة بل بالتصميم والتنفيذ والمتابعة.
في حال فزت بمقعد، هل ستمكنك الاحزاب الحاكمة المستفيدة من الوضع القائم، من تنفيذ مشروعك؟
أحياناً اذا نال منك اليأس ستجلس في منزلك، لكن عليك ان لا تيأس ربما تصل الى المجلس مجموعة تريد التغيير فتكون دافعا لك، يجب أن نشعر بأننا جزء من الشعب لنفهم ما يعني لك الجوع والتشرد والفقر، ويجب مشاركة الناس بهمومهم.
تحملين رسالة مسيحية بحياتك، هل يمكن تفعيلها بالمجلس النيابي؟
بكل تأكيد، أريد أن أقول لكل مسؤول "ضع نفسك مكان المواطن" واذا كنت تريد النجاح من خلال السلطة والمال، فأنا أريد النجاح بيسوع الذي يقول "السلطة للخدمة" عنما تتوفر هذه النية يجب أن نصل للنجاح بالمجتمع.
ماذا عن دعمك للمسرح اذا أصبحت نائبا؟
الثقافة مرآة لنا، والواضح في هذه الإنتخابات استنجاد الأحزاب ببعض المثقفينن لأننا بحاجة لوضع القيم الحقيقية في مكانها، الثقافة أعلى من كل شيء يجب أن نلقي الضوء على الهم الثقافي، يجب أن نوحد النقابات، وان نهتم كثيراً بالمسرح ونرفع عنه الضرائب ولا نساويه بالملهى، كما يجب اعتباره مكان اتثقيفيا، والاهتمام بالاطفال لأنهم غرس المستقبل وبمناهجهم الدراسية، والاهتمام بالإعلام وماذ يقدم للناس.
كلمة أخيرة
أود التوجه الى الجميع بأن تكون مصلحة لبنان الداخلية أهم من المصالح الخارجية وان يتحول كل منا الى وردة تعطي عطرها للداخل من ثم للخارج، علينا الإهتمام بأولويات البلد وحاجاته ومطالب شعبه من ثم الإتجاه للخارج.