"شو بيعملوا تنين مجوّزين من أول ليلة عرسهن"؟ انطلاقاً من هذا السؤال البسيط، تأخذنا مسرحية "60 سنة و70 يوم" التي تستوحي اسمها من تعبير محلي محكي شهير، في رحلة كوميدية إلى داخل حياة ثنائي لبناني متزوّج.
"60 سنة و70 يوم"، مسرحية عائلية كوميدية بإمتياز، يجسّد بطولتها على خشبة المسرح ضمن ساعة وربع الساعة كل من الممثلين والإعلاميين ميشال أبو سليمان ورولا بقسماتي. وهي من كتابة وإخراج الفنان اللبناني غبريال يمّين.
موقع "الفن" حضر العرض الأول لهذا العمل، حيث كانت لنا المقابلات التالية:
رولا بقسماتي
دوري لا يشبهني أبداً، انما يشبه أدوارا عديدة من " الستات المزوجة"، "أو أنا بعدين ما حدن بيعرف"، وما استطيع قوله هو أنّ هذه المسرحية "كتير فيا من الحقيقة والصدق"، والتي سردت اخباراً لطالما لم نتكلم عنها في حياتنا اليومية.
لهذا السبب، قرر المخرج غبريال يمّين ان يترجمها الى نص. وتضيف: " لي الشرف ان أعمل مع "ناس كتير كبار"، مثل غبريال الانسان الكبير بالمسرح، وصديقي ميشال أبو سليمان الذي احبه كثيرا. أنا فعلاً، اشكرهما على هذه الثقة، لأنها تُحمّلني مسؤولية كبيرة "وان شاء الله رح كون قدّا".
ميشال أبو سليمان
هذه المرة، سيكون ميشال مختلفاً عمّا قدمه سابقاً، أولاً لأنه عمل فريد من نوعه، يتخلله تسلسل درامي جيد، وثانياً لأنني سأجسد دوراً جديداً على الناس واخترت العمل طبعاً كون النص أكثر من رائع.
حين طرحنا على الاستاذ غبريال السؤال عن أدائك خلال التحضير، شعرنا بثقته الزائدة بك..مارأيك؟
يكفيني فعلاً أنّه يثق بي، هذا بحد ذاته نجاح أعتز به. آمل أن أُوصل رسالتي في هذه المسرحية.
ألست بحاجة أيضا لثقة الناس؟
طبعاً.. أنا بلا ثقة الناس صفر..اولا تبدأ الامور من ثقة المخرج..من ثم تليها ثقة الجمهور.
ما سبب اصرارك على دخول عالم المسرح؟
اشتقت اليه...مرّت 25 سنة من دون اي عمل مسرحي كلاسيكي وقررت ان امشي في هذا الخط.
هل ستتقبّل ردود الفعل السلبية في حال لم يُعجب العرض الناس؟
اذا تمكنّا من إرضاء 70% من الناس، نُعتبر ناجحين 100%.
هل ستخاطر بعمل مسرحي آخر؟
اذا لمست النجاح، طبعاً.
غبريال يمّين
هذه المسرحية بدأت ببصيص أمل، ميشال اراد ان يقدّم عملا مسرحيا، فطلب مني أن اكتب له مسرحية، وانا طبعاً وافقت. فاكتشفت ان ميشال يمتلك طاقة مميزة، لم يكتشفها الناس بعد، لذلك اردنا ان يظهر ميشال بطريقة ثانية ومختلفة.
ماذا تقصد بشخصية مختلفة لميشال؟
اعتدنا على ميشال الذي يُضحك العالم على الشاشة، المسرح ليس بالشيء نفسه، المسرح يؤجج مشاعر الناس.
ذكرت لنا أنك قمت بالعمل بعدما طلب منك ميشال ذلك، ما سر هذه الثقة الكبيرة؟ ولو ان أحد الكوميديين الآخرين طلب ذلك، هل كنت ستكتب له؟
هذا هو التحدي المميز، لأن طاقة ميشال مميزة.
هذه المسرحية ليست مترجمة، كُتبت خصيصاً لميشال ورولا. ميشال كان يجب ان يكون على المسرح "مش وحدو.. ووقع الاختيار ع رولا".
اليوم، بتنا نتعطش للفرح والضحك. هل الكوميديا سلاح للنجاح؟ بمعنى آخر هل تقوم بعمل مسرحي كوميدي لتستقطب شريحة اكبر من الناس؟ أم ان المسرحية باستطاعتها ان تنجح حتى ولو كانت حزينة مثلاً؟
"النجاح منو بالضحك..ولا بالبكي لحالو، النجاح بالاحساس".
هل هناك كوميديين لبنانيين لم يتمكنوا من ايصال احساسهم للناس؟
طبعاً، الكوميديا ليست سهلة، ومن الابشع أن تصبح "كليشيه"، مع شوية مقبلات ومقالب!
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغطهنا.