بخطوةٍ لافتة، نشر مشروع The Bridge في سن الفيل و الذي يضمّ مجموعة من المراكز التجاريّة و السياحيّة، فيديو خاص بعيد الأمّ.
الفيديو مصوّر بإحتراف كبير، بنصّ معبّر، وإخراج مهني مرتكز على فكرة عامة خلاّقة.
"يا أمّي" كلمة ننطق بها جميعاً في عدة مواقف، ومن دون أن نشعر بمعناها في بعض الأحيان، نقولها عند الألم، في لحظات الإشتياق، في لحظات الضحك الشديد، عند وقوع أيّ موقف محرج، وفي لحظات الخوف و الترقّب. وهذا لسبب واحد، وهو أن الأم هي في مكنون كل مشاعرنا، معنا في الوجدان، نتذكرها ما بين الموقف و الموقف، من دون مرجعيّة للوقت أو المكان ، للحالة النفسيّة أو الفكريّة.
الفيديو إنتشر سريعاً عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وحرّك في كل من علّق عليه أو أعاد نشره شيئاً في وجدانه، وأتت تعليقات الناس تعبيراً عن رابطهم بأمهاتهم. فمن فقدها كتب أسمى كلمات الدعاء، و من تُبعدهُ الجغرافيا عنها جعل من الفيديو جسراً يربطه بقلبها أينما كانت، و من على جفاء معها، تخطى تفاهات الحياة و ربط إسمها على الفيديو.
خطوةٌ مميزة من مشروع The Bridge الذي أظهر إهتماماً كبيراً بالعامل الإنساني بعيداً عن مكتسبات التجارة وغاياتها الماديّة. في الواحد و العشرين من آذار، نرتقي بعيوننا إلى أعلى رتب الحياة "ماما" ، ومن بعدها تسيلُ العيون زبداً من بكاءٍ و وفاء.