ولدت زها حديد يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 1950 بغداد في العراق، وهي ابنة محمد حديد الذي كان وزيرا للمالية العراقي خلال الفترة ما بين 1958 و1963.
مهندسة معمارية عراقية بريطانية، حققت نجاحاً باهراً في مجال إختصاصها، كما إهتمت بالعلاقات بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والجيولوجيا، وأدخلتها في ممارسة مهنتها.
الدراسة وانطلاقتها العملية
درست زها حديد الرياضيات في الجامعة الأميركية بالعاصمة اللبنانية بيروت، قبل أن تلتحق بالجمعية المعمارية في لندن وتنال منها إجازة عام 1977، وأصبحت لاحقا مدرسة في الجمعية، لها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، عملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، انتظمت كأستاذة زائرة أو أستاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا بأميركا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل.
تميزت بنشاط أكاديمي واضح منذ بداية حياتها العملية، فقد بدأت التدريس في الجمعية المعمارية. وكانت بداية نشاطها المعماري في مكتب ريم كولاس وإليا زنجليس أصحاب مكتب OMA ثم أنشأت مكتبها الخاص عام 1978. وفي عام 1994 عينت أستاذة في منصب كينزو تاجيه، في قسم التصميم (الدراسات العليا) بجامعة هارفارد ومنصب سوليفان في جامعة شيكاغو بمدرسة العمارة كأستاذة زائرة. وكانت أستاذة زائرة في بعض الجامعات مثل جامعة ييل.
كما ألقت سلسة من المحاضرات في أماكن كثيرة من العالم، وهي أيضاً عضو شرف في الأكاديمية الأميركية للفنون والأدب، والمعهد الأميركي للعمارة.
قامت زها حديد بالعديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية، تشمل التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية. وقد بدأتها بمعرض كبير في الجمعية المعمارية بلندن عام 1983. كما أقامت مجموعة من المعارض الأخرى الكبيرة في متحف غوغنهايم بنيويورك عام 1978 ومعرض GA Gallery بطوكيو عام 1985 ومتحف الفن الحديث في نيويورك عام 1988، وقسم الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد عام 1994، وصالة الانتظار في المحطة المركزية الكبرى بنيويورك عام 1995. كما تشكل أعمال زها حديد جزءاً من المعارض الدائمة بمتحف الفن الحديث في نيويورك، ومتحف العمارة الألمانية في فرانكفورت.
أسلوبها في العمارة
العمارة التفكيكية في أعمال زها حديد
تتميز أعمال زها حديد باتجاه معماري واضح في جميع أعمالها وهو الاتجاه المعروف باسم التفكيكية أو التهديمية وهو اتجاه ينطوي على تعقيد عال وهندسة غير منتظمة، كما أنها تستخدم الحديد في تصاميمها بحيث يتحمل درجات كبيرة من أحمال الشد والضغط تمكنها من تنفيذ تشكيلات حرة و جريئة وقد ظهر هذا الاتجاه في عام 1971 ويعد من أهم الحركات المعمارية التي ظهرت في القرن العشرين، ويدعو هذا الاتجاه بصفة عامة إلى هدم كل أسس الهندسة الإقليديسة (نسبة إلى إقليدس، عالم الرياضيات اليوناني) من خلال تفكيك المنشآت إلى أجزاء. ورغم الاختلاف والتناقض القائم بين رواد هذا الاتجاه إلا أنهم يتفقون في أمر جوهري وهو الاختلاف عن كل ما هو مألوف وتقليدي.
لمن تركت زها حديد العازبة ثروتها
تركت زها حديد إرثاً من أصول ونقد حوالى 85 مليون دولار أميركي، ودفعت 4 ملايين منها بمثابة ديون.
زها حديد التي فارقت الحياة يوم 31 آذار/مارس عام 2016، عن عمر ناهز الـ66 عاماً، تركت شركاتها والجزء الأكبر من ثروتها، في عهدة 4 مسؤولين تنفيذيين، على أن يتم تقسيمها على مستفيدين يضمون أفراد عائلتها ومنظمة خيرية وشركات للهندسة.
لم تكن متزوج، ولم تنجب أبناء، ورصدت حصصاً مالية في وصيتها بقيمة 609 آلاف دولار لكل من شقيقها هيثم وإبنيه حسين ورنا، أما إبنا أخيها نك وليامز وتالة، فقد حصلوا على 121 ألف دولار.
كما حصل شريك زها حديد في مجال الأعمال، باتريك شوماخر، بدوره على 609 آلاف دولار، وهو الفرد الوحيد الذي يستفيد من ثروة زها من خارج العائلة.
من أهم أعمالها:
- برج الإبتكار بهونغ كونغ
- المركز الرئيسي لشركة بي إم دابليو بألمانيا
- مركز حيدر عليف في باكو
- قاعة عرض في حديقة بألمانيا
- مركز الفنون الحديثة بروما
- منصة التزحلق في أنسبروك
- مركز العلوم في ولسبورغ بألمانيا
- محطة قطار ستراسبورغ ألمانيا
- محطة قطار ستراسبورغ ألمانيا
- مشروع القبة الألفية، لندن
- جسر أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة
- محطة إطفاء الحريق بألمانيا
- مشروع محطة البواخر في ساليرنو
- مركز روزنثال للفن المعاصر في مدينة سينسيناتي بأميركا.
- أوبرا دبي.
- الإستاد الوطني الجديد في اليابان.
- تصميم مجموعة من اليخوت الفاخرة.
ـ المبنى العائم بدبي.
- مركز الثقافة باليابان.
- المسرح الكبير في مدينة الرباط بالمغرب.
- دار الأوبرا في قوانجو.
- دار الملك عبد الله للثقافة والفنون في الأردن.
- مكتبة ومركز تعليمي في فيينا.
- متحف “غوغنهايم والأرميتاج”.
- محطة مترو الرياض.
- القاهرة اكسبو سيتي.
يُذكر أن زها حديد صنفت في المرتبة الرابعة، بقائمة أقوى 100 امرأة عربية لعام 2013، وكانت أول سيدة تحصل على الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين.