تتنقل حكايا اللون الفردية في لوحات الفنان "ميشال معيكي " (Michel Maaiki) من طور الخيال الى التدرج التجريدي بعيداً عن التشخيص الواقعي، وبانفعالات مستوحاة من طفولة تعيد هيكلة الانفراجات النفسية لمن يتأمل لوحاته التشكيلية.
فيعيد لغة الاتصال باللون من خلال التجريد الذي يعتمد على تجديد الخيال وعوامله المرنة، في خلق استمرارية وجودية، مراعيا الجوانب الحسية في اشتقاقات الالوان وتدرجها، وانصهارها وانفصالها بالمعنى التكويني. اي وفق اهداف اللوحة وتذليلها لصعوبات فنية ، مما يخلق عفوية في تشكيل لانماط بدائية تنبع من النفس على نحو موسيقي يولد من نغمات كل لون ودرجته العالية او المنخفضة، لإستثارة الحواس البصريه ولتوليف حكايا اللون، وربطها بالابعاد ضمن رمزية الحكايا على وجه الخصوص . اذ تتكيف الفراغات مع الضوء وتتناسق عبر مساحات يتلاعب بها فنتازماتيا اي بشكل يميل الى الخرافة او الاسطورة او حتى التجريد المطلق للتعبير بوصفه يخرج من اللاوعي نحو اللامحدود او اللانهائية الضوئية والتأملات التي تكشف عن زوايا نفسية يضعها "ميشال معيكي" ضمن حكايا فردية للون كونه الحكاية في لوحات تثير الغموض لتقاطعها وتداخلها في آن معا .
افتتح المعرض بتاريخ 1 آذار/مارس 2018 بحضور لفيف من الأهل، الفنانين والأصدقاء ويستمر لغاية 13 آذار/مارس 2018 في صالة Exode .