تشغل مناسبة يوم المرأة العالمي الكثير من دول العالم ، فهو يوم يُعترف فيه بإنجازاتها، كما ساعد نمو قيمة هذا الاحتفال بتعزيز دعم حقوق المرأة، وإنخراطها في المجالات السياسية والاقتصادية.
وقررت بلدان عديدة جعله يوم عيد وطني، فإن إجتماع كافة النساء من كل أنحاء العالم من شأنه أن يعزز تاريخ النضال من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية، ففي اليونان القديمة قادت إمرأة تدعى "ليسستراتا" إضراباً عن الرجال، من أجل إنهاء الحرب، وخلال الثورة الفرنسية، نظمت نساء باريس الداعيات لـ الحرية والمساواة، مسيرة إلى قصر "فرساي" مطالبات بحق المرأة في الإقتراع.
المرأة نصف المجتمع
إن السرّ الذي يكمن في نجاح المُجتمعات هو المساواة بين الرجل و المرأة ، وبالتالي ازالة الفوارق بينهما، قد تنقسم الآراء حول مُصطلحات المساواة سواءً عند النساء أو الرجال، اذ ان البعض أساء استعمال هذه الأفكار، انَّ المُجتمعات بشكل عام لن تصل لتحقيق ما تريده من دون المرأة.
نظراً لأهمية مكانة المرأةِ فقد تمَّ تخصيصُ يومٍ الثامن من شهر آذار/مارس يوم إجازةٍ واستراحةٍ للنساء، وقد جاء إصدار قرارِالإحتفالِ بالمرأةفي يومٍ خاص بها لأول مرّة عام ألف وتسعمئة وسبعةٍ وسبعين ، وذلك مِن قِبَل الأمم المتحدة، اذ انه أتاح فرصةَ تسليطِ الضوءِ على إنجازاتها، و تَحفيزهنّ على المُطالبةِ بِحقوقِهنَّ المَسلوبة، فبعض النساء والجمعيات النسوية تَحشد في هذا اليوم لِمظاهراتٍ عظيمةٍ تهدف إلى التعريف بقضاياالمرأةالعادلة، فقد استطاعت الجهات المُنظّمة تحقيقَ مكاسبَ للمرأة كما ان محرّك البحث "غوغل" احتفل بهذه المناسبة.
قصّة وتاريخ يوم المرأة العالمي
بدأت القصة في 8 من شهر آذار/مارس عام 1857 في مدينة نيويورك الأميركية، حين لجأت النساء إلى الاحتجاج على الأمور الغير الإنسانية ، طالبن بتحديد 10 ساعات عمل يومياً، في حين أن الشرطة في ذلك الوقت تعاملت بطريقة قمعية غير آبهة بمطالبهنّ.
وبعد مرور 51 عاماً، تحت شعار "خبز وورود" تظاهرت عاملات النسيج بموقف إحتجاجي، يحمل مطالب الثورات السابقة، وحملن الخبز والورود وتجولن في الشوارع مرددين حقوقهن في خفض ساعات العمل، بالإضافة إلى التصويت بالانتخابات، كما وقف عمالة الأطفال ووضع حد لإستغلال أصحاب المصانع للنساء، الا أن الشرطة فضت أيضاً التظاهرة بطريقة قمعية.
وإنطلاقاً من هذه الأحداث، اعُتبر يوم 8 آذار/مارس من كل عام، يوماً مميزاً، تخليداً للتظاهرات التي قام بها النساء على مدار السنوات.
غوغل يحتفل كل عام بهذه المناسبة
يحتفل محرك البحث "غوغل" كل عام بيوم للمرأة العالمي، من خلال رسومات الشعار المبتكرة (Google Doodle)، وذلك بعرض مجموعة من إنجازات الرائدات حول العالم، اللواتي أسهمن في إحداث طفرات في جميع المجالات للبشرية عبر التاريخ.
التحيز ضدهن
يكشف تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أن الكثير من النساء لا يخضن العمل في المجالات الهندسية والعلمية، بسبب التحيز للرجال.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه "من دون وجود عدد أكبر من النساء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، سيظل الرجال هم الذين يشكلون ملامح هذا العالم من أجلهم، وستظل إمكانات الفتيات والنساء غير مستغلة".
إحصائيات مفجعة
بحسب الإحصاءات التي أعلنتها الأمم المتحدة، فإن 2.7 مليون إمرأة ما زلن محرومات بالقانون من وظائف متاحة للرجال، ولا زال التصدي للعنف ضد المرأة يتصدر قائمة المطالب، فتتعرض واحدة من ضمن كل 3 للعنف لمجرد كونها إمرأة.
أقوال تُمجّد المرأة
مجّد العديد من الشعراء والفلاسفة المرأة من خلال أقوال مأثورة، منها
إن كان الرجل بحر تكون المرأة جسر
سل المرأة مرة أو مرتين فإن لم تأخذ بوجهة نظرك فتقتنع أنت بوجهة نظرها
جمال السماء في نجومها وجمال المرأة في شعرها
المرأة دمعة وابتسامة: دمعة من سماء التفكير، وابتسامة في حقل النفس
المرأة الصالحة تشبه الأم والأخت والصديق
بالقدم على المهد وبالمغزل في اليد، تجعل المرأة البيت جميلاً والعالم سعيداً
المرأة أبهج ما في الحياة
فتّش عن المرأة اذا كانت المرأة الجميلة جوهرة فالمرأة الفاضلة كنز وراء كل رجل سعيد امرأة لا تفارق الابتسامة شفتيها