دراسته كانت بعيدة عن عالم الموضة، إلا أن شغفه وطموحه كأي شاب لبناني لم يمنعه من تحقيق جزء من حلمه وهدفه في الحياة، ألا وهو بأن يوصل الأرزة اللبنانية وإسم بلده إلى العالمية.
"نديم لحّام" شاب لبناني، آمن ببلده، وأراد أن يصنع شيئاً جاذباً ومميزاً، لتكون النتيجة بـ "مدروزة"، وذلك بعدما فكّر بشيء يستخدمه الإنسان بشكل دائم وخصوصاً أولئك الذين يحبّون السفر ألا وهو "الباسبورت"، لذلك قررّ أن يصنع أغطية "باسبورت" من وحي الجيش وأغلفة بألوان عديدة يحيك عليها الأرزة اللبنانية باللّون الذهبي.
نديم لم يلجأ إلى ما يفيد الإنسان فقط، بل أيضا إحترم البيئة بعمله هذا، إذ استخدم جلدا صديقا للبيئة.
وخلال دردشة إعلامية خاصة معه لموقع الفن، قال لحّام إنّه اختار الأرزة تحديداً لأنه فكّر في بلده الأم لبنان. وحول جرأة هذا النوع من العمل خصوصاً وأنّه يحصر نوع زبائنه في لبنان فقط، وأجاب قائلاً إنّه من الطبيعي أن يبدأ الفرد الحياة من نقطة معينة، وهو اختار بلده، ولكن هناك المئات من الأشخاص بدأوا يطالبونه بتطريز أعلام بلادهم لشرائها منه.
هذا الشاب الموهوب، يمتلك أيضا موهبة الغناء، وحول هذا الموضوع، أشار نديم إلى أنّه يكتب، يلحّن، يغنّي، ولكن هذا يحتاج إلى ميزانية كبيرة، مشيرا الى ان كل الأغنيات التي كتبها وأدّاها هي باللغة الإنكليزية.
وتابع، "أنا في حياتي لا أفعل شيئاً واحدا فحسب، وإنما أسعى وراء تحقيق كل المواهب التي أمتلكها".
ولأنّ الجانب الإنساني أيضاً له حصّته في أعماله هذه، وزّع حوالي 100 قبّعة من توقيعه، من مجموعة "مدروزة" وعليها "نقشة" الجيش والأسد، على أطفال مصابين بمرض السرطان، معتبراً أنّ الأسد يعكس صورة تلك الجيوش الصغيرة.
واللافت أنّه يتكلّم الإنكليزية طوال الوقت، وبحسب جوابه عند سؤاله عن السبب وراء ذلك، قال إنه من المفترض أن يتكلّم لغة بلده: "لبنانيتي هي ما أفعله من أجل بلدي وليس من خلال لغتي، فيمكنني الذهاب إلى أميركا وأتكلّم عن بلدي لبنان، فالإنسان ليس من المهم أن يتكلّم لغة بلده وإنما الأهم هو كيف نحب بلدنا ونخدمه".
وتابع قائلاً :"أكثر ما يفرحني في الأمر، هو عندما أكون جالساً في أماكن عامة ويقترب منّي بعض الأفراد المتابعين، لأخبرهم عن القصّة الناجحة وراء هذا العمل، كما أنّني تعاملت مع العديد من الفنّانين والفنّانات، وفي طليعتهم، الممثلة ريتا حايك، الفنانة إليسا، الفنان راغب علامة، والعديد من المؤثرين والمؤثرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
يذكر أنّ نديم كان وما زال يصمّم قبعات و "تي شيرت" عن طريق درزة تعكس صورة لبنان، كالعلم اللبناني والأرزة وغيرهما.