ممثلة سورية شابة، بدأت مسيرتها من مسرح الهواة، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكان عرض التخرج مسرحية "بانتظار المطر" بإدارة المخرج سامر عمران وغسان مسعود.
انطلقت بمشوارها الفني بنيلها جائزة أفضل ممثلة في أحد المهرجانات، ثم شاركت في مهرجان القاهرة التجريبي قبل أن تلتحق بالمعهد وتبدأ دراستها الأكاديمية.
أول أدوارها التلفزيونية كان مسلسل "شيفون" للمخرج نجدة أنزور، ثم مسلسل "حائرات" للمخرج سمير حسين.
تمتاز بالجرأة والخجل في آن معاً، أذهلت بموهبتها كل المخرجين الذين وقفت أمام كاميراتهم من خلال إحساسها العالي ورقيها وذوقها الرفيع.
قامت عام 2016 بحلاقة شعر رأسها بالكامل من أجل تأدية دورها في مسلسل "خاتون"، في موقف يسجل لها ولمسيرتها الفنية.
من أعمالها الأخرى "بقعة ضوء" و"أهل الراية" و"وردة شامية" و"الغربال" و"دنيا2" و"عطر الشام" و"الندم"، إضافة إلى تأديتها دور البطولة في فيلم "طريق النحل".
الممثلة السورية جيانا عنيد، حلّت ضيفة على موقع "الفن" حيث اجرينا معها الحوار التالي:
بدأتِ من مسرح الهواة وحصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الشام المسرحي الثالث عام 2008 عن دورك بمسرحية "تشيللو"، فكيف أتت الفرصة؟
أتت الفرصة عبر ورشة عمل عُقدت تحت إدارة المخرج المسرحي عروة العربي، كان عددنا عندما بدأنا الورشة 30 شخصاً وانتهى بممثلتين اثنتين قامتا بالعرض.
شاركت بعدة أعمال قبل الجزء الثاني من "دنيا".. لكن لمع اسمك في هذا العمل بالذات، هل تعتبريه انطلاقتك الحقيقية؟
أعتبر أن بدايتي كانت من مسلسل "حائرات" من إخراج سمير حسين، ولهذا العمل مكانة في قلبي ولكن لم يأت الدور الذي ألمع به ويرضي طموحاتي.
أثبتّ حضورك في مسلسل "خاتون" بعد أن حلقت شعرك بالكامل، ما سبب اتخاذك لهذه الخطوة؟
تلقيتُ عرضاً من الشركة المنتجة وكذلك مخرج العمل تامر إسحق، وبعد أن قرأت النص ووجدت أن الدور يتطلب حلاقة شعري بالكامل، وافقت على القيام بهذه الخطوة وخوض هذه التجربة، لأنني وجدت فيها ما يغني النفس على الصعيد الشخصي والمهني.
سبق وعرض العمل على ممثلتين وأكثر قبل اختيارك لهذا الدور.. هل يزعجك الموضوع؟
الموضوع لا يعنيني أبداً، سواء عُرض على ممثلات قبلي أو كنتُ أنا أول من عُرض عليها الدور.
لماذا لم تستعيني بالبيروك؟
لأننا لو لجأنا إلى الحلول المستخدمة عادة لما خضت هذه التجربة التي أعتبرها تجربتي الخاصة.
ولا أندم أبداً على هذه الخطوة، على العكس سعيدة جداً بما حققته عبرها.
ولو عاد بي الزمن إلى الوراء ومررت بالظروف ذاتها سواء الدرامية أو ضيق الوقت، فمن المؤكد أنني سأعيد الخطوة نفسها وسأحلق شعري.
كيف تعاملت مع شعرك بعد المسلسل؟
حقيقة لم أحب تسريحة شعري الجديدة ولم أتقبلها، وتعاملتُ مع الموضوع على أنني فتاة شرقية، وحاولت الاحتفاظ بكل خطوة مررت بها ومراحل نمو شعري عبر الصور كي لا تضيع مني مع مرور الوقت وتبقى في ذاكرتي.
ماذا عن نظرة الناس اليك في الشارع؟ هل واجهت صعوبة في ذلك؟
نظرة الناس في الشارع لي كانت دائماً مبتذلة للأسف، لا أحد يشبه الآخر وعلينا تقبل جميع الآراء والرد بابتسامة.
هذا العمل فتح الأعين على جيانا عنيد وموهبتها وجرأتها؟
في ظل الحروب دائماً تضيق الفرص على كافة النواحي، فما بالك بحرب تعيشها بلدنا سوريا على مدار سبعة أعوام.
على صعيد الدراما للأسف ليس هناك آفاقاً وفرصاً جديدة، وأعتبر العمل بمثابة تثبيت خطوة جديدة لفتاة حالمة تحب الانغماس بعملها.
هذا العمل بكل الأحوال قدّم لي الاحترام بسبب جرأتي وتضحيتي من أجل الفن.
بشكل عام، هل تعتبرين نفسك فتاة مجازفة وجريئة؟
أعتبر نفسي فتاة حرة.
حصلت على أول بطولة بعمل سينمائي، حدثينا عنه.
حصلت على بطولة فيلم "طريق النحل" سيناريو وإخراج القدير عبد اللطيف عبد الحميد بعد كاستينغ أجراه المخرج لقسم كبير من خريجات المعهد العالي للفنون المسرحية، والحمد لله وقع الاختيار عليّ لأن لشخصية "ليلى" مواصفات خاصة كان يبحث عنها المخرج، وأنا سعيدة لأنه وجد هذه المواصفات بي.
حدثينا عن وقوفك أمام الممثل اللبناني بيار داغر.
بيار داغر شريك إيجابي وكنتُ سعيدة جداً بالوقوف إلى جانبه ببطولة الفيلم، خصوصا أنه كان نجماً في سوريا عندما كنت طفلة صغيرة وكنتُ من أشد المعجبات به، واليوم أقف كممثلة معه بدور بطولة، بالطبع الأمر جميل جداً.
العمل يتضمن بعض المشاهد الجريئة، ألم تمانعي الموضوع؟
أحد مشاهد الفيلم كان يتضمن قبلة واقترحها المخرج خلال التصوير، وبعد نقاش طويل بيننا تم إلغاؤها لأنني لم أجدها مناسبة لي وليست لها أي دواعٍ درامية، ولا مكان لها ولا ضرورة لها ضمن المشهد ومن الممكن الاستعاضة عنها بلقطة أخرى.
هل انت راضية عن أول أدوارك السينمائية؟
الحمد لله سعيدة جداً بهذه التجربة، فمخزون الممثل يحتاج إلى تجارب متعددة ومختلفة كي يكبر.
شاركت بمسرحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد ووقفتي مع أسماء مهمة، حدثينا عن هذه التجربة
شاركتُ بعرض مسرحي عنوانه "بروفة الميلاد" قدمناه على خشبة مسرح دار الأوبرا بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
لا أعتبر هذه المشاركة تجربة مسرحية شبيهة بالتي قدمناها في سنوات الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لكنني عموماً فرحتُ بمشاركتي في هذا العرض مع الفنانين المشاركين وجوقة الفرح التي من اسمها تبث الفرح والطاقة والحب لكل الناس، وأتمنى لهم الاستمرار والمزيد من التقدم والعطاء فهم مثال للشباب السوري وطاقته المبدعة.
غبت عن المسرح منذ تخرجك في المعهد العالي، ما السبب؟
كان للدراما الحصة الأكبر في مسيرتي الفنية خلال السنوات الماضية .. لكنني أحن إلى المسرح دائماً وأبداً.
من هي قدوتك بالفن؟
لا أبحث عن قدوة لي، لكنني سوف أذكر لك أمثلة جميلة، أستمتع حين أتابع أعمال فاتن حمامة، بينلوبي كروز، أدوري تاتو، وكاريس بشار.
شاهدناك بحفل ناصيف زيتون.. هل هو فنانك المفضل؟
ناصيف زيتون نجم هذا الجيل بلا منازع.
إلى من تستمعين من المطربين؟
كاظم الساهر.... حب الطفولة.
ما هو طموحك؟
طموحي الطيران.. الحرية.. السلام.
ماذا عن الحب والزواج؟
الخاص للخاص والعام للعام "كل شي إلا الحب لا حدا يقرّب عليه".