مايا نعمة، فنانة ومغنية وراقصة لبنانية. شاركت في برنامج تلفزيون الواقع ستار أكاديمي في موسمه الثالث، وبرنامج الرقص مع النجوم 2014. وأبدت شغفها وحبها بالفن عندما قدمت برنامج Talenteen على تلفزيون otv عام 2012، ولاقى حينها نجاحاً ساحقاً. بالاضافة الى أنها تميزت في سنواتها الاخيرة بوجودها العفوي على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ اطلالتها الاولى على مسرح Star Academy حتى اليوم، نالت مايا رضى جمهورها الكبير، ومحبيها، وتلاميذها في مدرستها Maya school of arts .
في جعبتها أكثر من 11 أغنية و 5 كليبات، منها: ورقة بيضا، حبيبي، كيف يا حب، انا حوّا وغيرها. تميزت بعزفها البيانو، الرقص والغناء المحترف.
وكان لموقع "الفن"، مقابلة خاصة مع الفنانة مايا نعمة،كشفت فيها الكثير:
أغنية "أنا حوّا"،ملفتة في الشكل والمضمون وهي من الاغنيات التي نالت اصداء واسعة، كيف تصفين حوّاء اليوم؟ وماذا تقولين لها؟
من وجهة نظري، حواء هي امرأة قوية، مسؤولة وتتّكل على نفسها، ومستقلّة أيضاً. ففي هذا العصر، اختلفت الامور لأنّ المرأة سابقاً، كانت تركّز فقط على تربية العائلة، والمنزل. أما اليوم فأنا أعتبرها super woman لانها باتت تنسّق بين حياتها العاطفية وحياتها المهنية، وكل نواحي الحياة.
هل تعتبرين نفسك امرأة قويّة؟
لينجح الانسان، عليه أن يرى شخصهُ ناجحاً. وليتطوّر، عليه أولاً المثابرة. وكل شخص بنظري يرى نفسه ناجحاً أقله من ناحية ما، أو وجهة نظر معينة.
ولكن لا يخلو الأمر من الأشخاص الضعفاء أو الذين لا يمتلكون ثقة كافية بالنفس، وخصوصا النساء. تقولين لهنّ؟
هناك نوعان من الشخصيات، الشخصية التي تعشق أن تكون leader، وطموحها دائماً القيادية. والشخصية الـ"مستضعفة"، أو الاقل قيادية ذات الثقة الضعيفة بالنفس. انا أنصح كل امرأة أن تزيد ثقتها بنفسها وأن تطمح دائماً الى النجاح.
غالباً ما تكتب الصحف والمواقع الاكترونية عن لوك مايا نعمة الغريب، والمثير للجدل أحياناً. حتّى أنك تعتمدين على نمط لباس مختلف، وتنسيق ألوان جريئة وعديدة، هل من شخص تستوحين من مظهره؟ وكيف تنسقين الالوان؟
منذ صغري، وأنا أعشق الألوان، والبريق والامور التي تلمع. وحين تكون هناك اطلالة لي على المسرح، أشعر وكأنني ربحتُ ورقة يانصيب. لانني بالتأكيد سأرتدي ما أعشق من ملابس، لأن المسرح "شو ما حطّيتيلو بيلبقلو".
أحضّر لتلاميذي في Maya scool of arts، كل ما يلزمهم للنشاطات والحفلات، ولأنني أعشق الموضة وأهتم بالاطلالات، أقوم بأبحاث على شبكات الانترنت. أحب جدا القماش وأختاره بدقة "بنقّي الزر والقماشة بتفاصيلُن". وفي كل سنة، أبحث عن أقمشة جديدة، حتى انني زرتُ الصين منذ فترة قصيرة لاستيحاء ملابس خاصة بالرقص والرياضة.
أكثر ما يلفت الانتباه هو مدى قربك من تلاميذك، ونلمس هذا الامر من خلال حساباتك الخاصة على "السوشل ميديا". الى أيّ حد تمزجين بين العمل والعاطفة والتعامل بمحبة عائلية مع الطلاب؟
نحنُ مقربين جداً من بعض أكان بحفلات أعيادهنّ، أو من خلال تماريننا وضحكنا سويّاً. والامر المؤثر أيضاً هو عندما نعرق و نرقص ونضحك. أحاول دائماً الوقوف الى جانبهم، أعيش معهم لحظات جداً جميلة.
ليس من السهل أن تشاهدي أمام عينيك فتاة في أول عمرها، من ثم تتخرج وتغادر المكان. تأتي الفتاة وعمرها ثلاثة اعوام لتصبح صبية في الـ terminal، نصبح تماماً وكأننا شقيقتين والأجمل من هذا كلّه، هو عندما تقضين وقتك مع أناس يعشقون الجهود والتحدي والتعب، وصولاً للقيام "بشي حلو". والرقص هو الوسيلة الاولى والوحيدة "ليفضّو" تعبُن او ما يشابه.
لماذا تركّزين على الطعام الصحي وتعشقين الرياضة الى هذا الحد؟ هل للحفاظ على الشكل الخارجي فقط؟
قرأتُ مؤخرا أنّ النجاح يكمن في اللياقة البدنية، لأنّ مع الجسم السليم والأكل الصحي، يصبح التفكير سليماً، والمرض بعيداً، ويبقى التركيز والطموح هو الهدف. لهذا السبب، الـ motivation الذي أتميز به، يجعلني أفكر بالغد، اضافة الى أنّ الجسم الذي نمتلكه، هو تماماً كالبيت الذي ستعيشين فيه دائماً، وعليه ان يكون صحيا معافى.
على صعيد آخر، الفنان بطبيعة الحال، هو قدوة لمعجبيه. لهذا السبب، من الجميل أن يرى الجمهور فنانته بشكل جيد وجميل، مكترثاً للياقته البدنية والصحية في الوقت عينه. وهذه من أبرز ميزات وواجبات الفنان.
بعيداً عن حياتك الشخصية، كيف ترى مايا الفن اليوم من ناحية: البرامج، الغناء، الفنانات والفنانون الجُدد؟
الفن اليوم في حالة تطوّر، أكان لناحية البرامج الفنية التي خرّجت فنانين جدد ومحترفين في الوقت نفسه، او لناحية الفنان الذي ازداد طموحه اليوم، والذي يصدر سينغل في وقت قصير.
الفن دائما في تطور، حتى ولو كان الفنانون جددا، لأن الفنان الذي يتمتع بصوت جميل والقاء جيد، سيلاقي تلقائيا جمهوراً كبيراً وخصوصاً مع التطور التكنولوجي وعالم الـ "سوشيل ميديا".
من هي فنانتك المفضّلة؟
هناك فنانات لبنانيات رائعات، والعديدات منهنّ مميزات. ومن بينهنّ نجوى كرم مثلا. لكل فنان وفنانة ستايله الخاص. وأنا أفتخر بالفنان الذي يحمل رسالة عريقة، ذات معنى وتاريخ.
سمعنا منذ مدة قصيرة أغنية "نسيني الدنيا"، للفنان اللبناني راغب علامة بصوتك، هل من علاقة صداقة تربطك به؟
أكيد أنا مقربة من راغب وتربطنا علاقة صداقة، ومنذ فترة قصيرة التقيت به وكنت قد قررت أن أنشر الاغنية على حسابي الخاص على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لأنني أحب الاغنية كثيرا، وكنتُ أعلم أولاده البيانو.
لو طُلب منك تقديم "ديو" مع راغب علامة.. هل سترغبين بالعمل معه؟
بالطبع، بالتأكيد.
ما هو جديد مايا نعمة؟
أنا أحضّر لأغنية قريبة على الأرجح سأصوّرها وأصدرها في الصيف. لكنني أفضل ألا أعطي أية تفاصيل حتى التأكد منها. لكنه بالطبع عمل غريب وجديد من نوعه، ففي عملي الجديد سوف يُصدم الجمهور لأنه سيراني بطريقة " ما بيتوقعني فيها".
ماذا أضاف Star Academy لحياتك؟
هذه المؤسسة كانت الباب الذي فتح لي عالم الشهرة والفن، كنت مايا الصغيرة التي تطمح للظهور على الشاشة وتعشق وقفة المسرح. ومنذ ذلك الحين، دخلت عالم الموسيقى وتعلمت قصصا كثيرة، وربّيت صداقات والمعارف.
هل تتابعين اليوم برامج من هذا النوع؟
كلا، بسبب ضيق الوقت، ومنذ دخولي الجامعة، ومتابعتي اعمالي الفنية أصبح وقتي ضيقاً. لكنني اهتم طبعاً بمستجدات هذه البرنامج بشكل عام، من خلال السوشل ميديا وتصفّح ما جاء، قبل خلودي للنوم.
من هو الزميل الافضل بالنسبة اليك في Star Academy، والذي تعتبرين انه حقق نجاحاً وشهرةً؟
جوزيف عطية طبعاً، لأنه "اشتغل كتير عحالو وبيعرف شو بدو"، يدرس خطواته ويعرف متى يُطلق جديده في الوقت المناسب.