رحب الفنان منير كسرواني بوفد من مبتقى الألوان الفني في منزله بقرية العيشية بجنوب لبنان حيث استقبلهم على طريقته بالعزف وإلقاء القصائد والكوميديا، واصطحبهم بعد استراحة قليلة في صالة المنزل إلى متحفه حيث بدأ بالشرح عن كل غرفة ، الغرفة الأولى غرفة الحدّادة التي يجمع فيها كل عدة الحدادة التي ورثها عن والده ذلك "القبضاي" الذي لطالما انهك الحديد بإصراره .
أما الغرفة الثانية فهي للأواني القديمة والثالثة حملت اسم "غرفة الحمارة "أو "اٍسرائيل" ويجمع فيها بقايا قذائف وصواريخ للعدو الصهيوني من حروبه المتعددة والمتكررة على لبنان وخاصة الجنوب، وتضم الغرفة الرابعة الأزياء التي كان يستعملها كسرواني بمسرحياته وهناك قام افراد الملتقى بإدارته بتمثيل بعض المشاهد الكوميدية، وحضر مع الملتقى الشاعران عبد الكريم خالقي وجهاد المثناني من تونس الخضراء .
بعدها بدأ كل فنان برسم السكتشات المباشرة حيث وثقّوا المشاهد القروية الرائعة والآلات والأدوات التي يحفظها كسرواني في داره وقلبه، ثم قدم كل من الفنانات فاطمة فنيش وليليان خوري وروزانا الخطيب لوحات بورتريه للفنان كسرواني .
وشكر كسرواني في ختام اليوم الفني الطويل الملتقى على هذه الزيارة المميزة التي اسعدته وانعشت روحه فنا واحساسا، كما شكر رئيس الملتقى محمد علوش الفنان كسرواني على حسن استضافته وكرمه متأملا ان يتحول المكان الى واحة وصرحا ثقافيا تراثيا يقصده كل طلاب لبنان والمهتمين بالمحافظة على هذا الإرث الجميل والرائع.