أصبحت الراقصة الأرمينية صافيناز محور الحديث في مصر، بعد ظهورها في إعلان فيلم "القشاش"، ومنذ ذلك الحين شاركت صافيناز في المناسبات وزاحمت راقصات أخريات كن يستحوذن على سوق الحفلات والأفراح في مصر.
ولدت صافيناز في 25 آب عام 1976، لأسرة يهودية الديانة، وهي من أصول روسية، تعلمت الباليه وهي في سن العاشرة، وكانت والدتها ترفض أن تكون راقصة من الأساس.
حصلت على لقب ملكة جمال أرمينيا، وساعدها هذا اللقب في الحصول على أدوار سينمائية، خلال تلك الفترة.
وصافيناز من أكثر المعجبات بالفنانة الراحلة سعاد حسني ، وتمنت أن ترتدي ملابس الرقص وتمتهن هذه المهنة بعد مشاهدتها للسندريلا في فيلم "خلي بالك من زوزو"، ولم تكن سعاد حسني وحدها التي جعلت صافيناز تعجب بالرقص الشرقي، ولكن أيضاً أغاني الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، الأمر الذي جعلها تعجب بالفن العربي وتتجه إلى روسيا، حيث عملت راقصة في أحد المطاعم الشرقية هناك.
إحترافها الرقص
في أحد الأيام حضرت والدتها بدون علمها، وشاهدت رقصها في احد المطاعم، وصفعتها على وجهها لأن بذلتها كانت عارية، ولكن بعد محاولات، أقنعتها أن هذه الملابس أساسية لهذا النوع من الفن، ولم تقتنع والدتها إلا بعد أن شاهدت أحد عروضها، في مهرجان للرقص الشرقي في روسيا.
لم تستمر صافيناز في روسيا كثيرا، حيث غادرتها بسبب كثرة العروض التي كانت تعرض عليها لتمثيل مشاهد جنسية هناك، ونصحها مقربون بأن تتجه إلى العراق –أقرب الدول العربية لأرمينيا- وكان عمرها وقتها 22 عاماً، واحترفت الرقص هناك، بعدها سافرت لعدة دول عربية، منها قطر.
دخولها الى مصر
في عام 2011 أتت صافيناز إلى مصر في رحلة بدأتها في الإسكندرية ومنها إلى شرم الشيخ، حيث عملت في عدد من الفنادق والملاهي، ثم إستقرت في النهاية في القاهرة لتعمل في ملهى ليلي بمنطقة المهندسين، لتقترب أكثر من الوسط الفني.
وتعرفت صافيناز على عدد من الفنانين الشعبيين أمثال سعد الصغير وعبد الباسط حمودة، الذي شاركته بالرقص في كليب "عم الناس"، وكذلك محمد عبد المنعم الذي شاركته كليب "وربنا المعبود"، وأثناء ذلك تعاقدت مع بعض الفضائيات مثل قناة "دلع" وقناة "التت"
تعرفت صافينار بعد ذلك على المخرج إسماعيل فاروق، وشاركت معه في فيلم "القشاش"، لتحقق شهرة كبيرة، وبعدها تألقت في العديد من الحفلات والأفراح، وباتت الراقصة الأكثر طلبا في مصر.
قضت محكمة العجوزة في مصر عام 2015، بسجن صافيناز 6 أشهر وغرامة 15 ألف جنيه و10 آلاف جنيه كفالة، في قضية إهانة علم مصر في إحدى الحفلات، بسبب ارتدائها بدلة رقص على هيئة علم مصر.
وأكد دفاع صافيناز في ذللك الوقت أن موكلته لم تقصد إهانة العلم المصري، مشيراً أنها أجنبية ولا تعرف القوانين جيداً.
صافيناز هددت عرش دينا
رصدت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها عام 2014، حول وقف برنامج "الراقصة"، ما وصفته بالصراع الدائر بين الراقصتين صافيناز ودينا.
وقالت الصحيفة: "الراقصة الأرمينية صافيناز راقصة مثيرة للجدل خرجت من الغموض عام 2013، لتصبح واحدة من أكبر النجوم في مشهد الرقص المصري".
وأضافت: "صافيناز راقصة شعبية لدرجة أنها تهدد عرش الراقصة المحلية المعروفة دينا "، لافتة إلى أن صعود صافيناز أثار رد فعل عنيف من جمهور دينا، مضيفة: "أنهم يقولون إن صافيناز حطت من المهنة".
ونقلت الصحيفة عمن وصفته بـ"أحد أنصار دينا"، قوله: "دينا راقصة مصرية تتفهم حضارة هذا البلد التي تبلغ 7 آلاف سنة.. أنها تعرف كيف تجعل الرجال يحترمونها، ولكن إذا نظرتم إلى صور صافيناز، سوف تشعر بالعار".