الإكتئاب واحد من الأمراض النفسية المزمنة التي قد تؤدى إلى الإنتحار في نهاية الأمر، وهو عبارة عن الشعور بالحزن الشديد نتيجة لعدة أسباب مختلفة، قد تكون بسبب مشاكل أسرية كالطلاق والخلافات، أو بسبب فقدان شخص عزيز عليك.
وعرّف العلماء الاكتئاب بأكثر من تعريفٍ على مرّ العصور؛ فمنهم من عرّفه على أنّه حالةٌ إكلينيكية، ومنهم من عرّفه على أنّه سلوك تكيّفيٌ أو استجابة غير سوية تجاه موقف أو حدثٍ معين، ومنهم من عرّفه على أنه عارض مؤقت أو انفعال وحالة مزاجيّة، وحسب تعريف المعهد الأميركي للصحة العقلية فإنّ الاكتئاب هو "خلل في سائر الجسم يَشمل الجسم والأفكار والمزاج، ويؤثّر على نظرة الإنسان لنفسه ولمن حوله من أشخاص، ولما يحدث من أحداث بحيث يفقد المريض اتّزانه الجسدي والنفسي والعاطفي.
أعراض الاكتئاب
النفسية:
الشعور بالحزن والغضب الشديد
الشعور باليأس والتشاؤم الدائم
عدم الثقة في النفس وفي الجميع
البكاء المستمر طوال اليوم أو على فترات متكررة بسبب وبدون سبب
الشعور بالذنب دائما تجاه اي شيء
العصبية والصوت العالي في بعض الاحيان
صعوبة في اتخاذ القرارات
لا يرى الشخص المكتئب اي بهجة فى الحياة
الشعور بالقلق والتوتر المستمر
وجود افكار انتحارية او ايذاء النفس بأي شكل من الاشكال
أعراض الإكتئاب الجسدية:
التحرك او التحدث ببطء شديد على غير المعتاد
تغيرات في الشهية وفقدان الوزن او زيادته
الامساك الشديد
الم ووجع شديد في الجسم دون سبب
نقص في طاقة الجسم والمجهود
فقدان الرغبة الجنسية
تغيرات في دورة الطمث
اضطرابات في النوم مثل صعوبة في النوم او الاستيقاظ في الليل والأرق والتوتر
اعراض الاكتئاب الاجتماعية
قله النشاط في العمل او الدراسة
تجنب الاتصال والمشاركة الاجتماعية سواء في الانشطة او الاصدقاء
اهمال الهوايات والاهتمامات
وجود صعوبة في الحياة المنزليه والأسرية
علاج الاكتئاب
ينبغي على الاشخاص الذين تنتابهم مشاعر حزن تدوم لفترة طويلة، أو تؤثر في حياتهم لدرجة كبرى، الاتصال بطبيب العائلة الخاص بهم أو بالمركز الصحي الاجتماعي.
وتعتمد العلاجات على نوع الأعراض لدى كل شخص، ولكنها تتضمّن واحداً أو أكثر من العلاجات التالية:
العلاجات النفسية مثل المعالجة السلوكية الادراكية تهدف الى تغيير أنماط التفكير والسلوك والمعتقدات المسببة للاكتئاب.
العلاجات بين الأشخاص تساعد الأشخاص على فهم تأثير العلاقات بين لاأشخاص على المشاعر.
الأدوية المضادة للاكتئاب تخفّف من مشاعر الاكتئاب، وتعيد أنماط النوم والشهيّة الى طبيعتها، وتخفف القلق. وعلى خلاف المهدئات فالادوية المضادة للاكتئاب لا تسبب الادمان عليها، وهي تعمل على اعادة توازن الناقلات العصبيّة في الدماغ بشكل بطيء، بحيث تأخذ من أسبوع الى أربع أسابيع من أجل تحقيق التأثيرات الايجابيّة.
وتستعمل أدوية معيّنة لمعالجة تقلُبات المزاج مثل اضطراب المزاج الثنائي.
من الممكن أن يكون التغيير في نمط الحياة، مثل القيام بالتمارين البدنية وتخفيف تعاطي الكحول والمخدرات الاخرى، مفيداً لشفاء المرضى من الاكتئاب.
وثمّة علاج فعّال و امن لبعض أشكال الاكتئاب الشديد مثل المعالجة بالتخليج الكهروبائي، أو ما يُسمّى خطأً أحياناً بالمعالجة بالصدمة، فهو يمكن أن ينقذ حياة الشخص المعرّض لخطر الانتحار أو الشخص الذي توقف عن تناول الطعام أو الشرب، جرّاء شدّة مرضة والذي قد يموت نتيجة لذلك.
وغالباً ما يشعر أهل الشخص الذي يعاني من اضطراب الاكتئاب بالارتباك والضيق، لذا يشكّل الدعم والتوعية من جهة وتفهم المجتمع من جهة أخرى جزءاً أساسياً من العلاج.