سعاد حسني سندريلا الشاشة العربية، بدأت حياتها الفنية وهي طفلة صغيرة مع بابا شارو، ولم تدخل مدارس نظامية وإقتصر تعليمها على البيت، لكنها دخلت السـينما عن طريق مكتشـفها الروائي عبد الرحمن الخميسي، الذي رشحها لبطولة فيلم "حسن ونعيمة"، بعد إعتذار الممثلة فاتن حمامة.
إشتهرت بأداء كافة الأدوار من البنت الشقية القريبة الى القلب الى الزوجة الخائنة الى الفتاة الإستعراضية الى الطفلة البريئة، كما كانت تمارس الغناء في بعض اعمالها، وحصلت على جوائز عديدة عن افلام: غروب وشروق، الحب الذى كان، شفيقة ومتولى، اين عقلىي، وموعد على العشاء.
صور من طفولتها
ظهرت سعاد حسني في الصورة برفقة والديها، وبدأ أنها تعود إلى سنوات طفولتها الأولى، ولاحظ المتابعون أنها أخذت الكثير من ملامح والدتها.
كما إنتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، صورة نادرة لحسني وهي طفلة بالزي الفلاحي، مما أثار إعجاب محبيها ونالت إعجابهم على مواقع التواصل.
والدا سعاد حسني انفصلا عندما كانت في الخامسة من عمرها، وإرتبطت والدتها فيما بعد بمفتش التربية والتعليم عبد المنعم حافظ.
وتنتمي سعاد إلى أسرة كبيرة تتكون من 16 أخ وأخت، وهي تحتل المرتبة العاشرة بينهم. ومن أشهر أخواتها غير الشقيقات الفنانة نجاة الصغيرة.
وتعتبر أيقونة السينما المصرية والعربية في الستينيات والسبعييات، من القرن الماضي.
وكانت السندريلا من هواة الموضة، وقدمت عشرات الأدوار على الشاشة وأصبحت مرجعا ليس فقط في الأداء والتمثيل لكن أيضا في "ستايل" الشخصيات الذي اعتمدته في أعمالها.
إطلالة زوزو
فيلم "خلي بالك من زوز" قصة موضة لاتنتهي في أي زمان، خلق هذا الفيلم ما سمي في السبعينيات "موضة زوزو"، الفتاة الجامعية التي تعيش بوجهين طالبة صباحا وراقصة مع فرقة أمها مساء، ثم تقع في حب حسين فهمي.
إطلالة الفلاحة البسيط
براءة سعاد حسني وملامحها الهادئة جعلت منها نموذج لتقديم الفلاحة البسيطة أكثر من مرة، نعيمة بنت شيخ بلد في فيلم “حسن ونعيمة”، فارتدت الجلباب مع الشال القطيفة والمنديل الفلاحي، ليزين ضفائر شعرها، أما فاطمة المقهورة في الزوجة الثانية لم تملك إلا الجلباب مع طرحة سوداء وزينت رقبتها بعقد بسيط، ولم تعتمد المكياج، وصولا إلى الفلاحة المتطلعة في “هو وهي”.
إطلالة أميرة
لم تقدم سعاد الموظفة في صورتها المنهكة أو النمطية بل أصبحت بفساتين سعاد الملونة وشعرها القصير "أميرة" في فيلم "أميرة حبي أنا"، وحولت هذه الجميلة الدنيا إلى ربيع دائم.
المرأة اللعوب على طريقة سعاد حسني
فتاة تعاني من مرض نفسي يجعلها تتحول كل ليلة إلى امرأة لعوب، ترتدي فستانا أحمر براق بفتحة جانبية وشعر بني طويل مع مكياج صارخ مع الغليتر وأحمر شفاة قوي.
إطلالة شفيقة
في فيلم "شفيقة ومتولي"، الذي تم عرضه عام 1978, رغم أن الفيلم بعيدا عن الموضة فهي مجرد فتاة من الصعيد يغويها أحد شباب القرية ثم تهرب من شقيقها، إلا أن فستان سعاد الذهبي الطويل في أغنية "بانو..بانو" مع شعرها المموج وأقراط طويلة تشبة اللوك الغجري، مازال في ذاكرة الجمهور حتى الأن.
كما إشتهرت سعاد حسني بجمال عينيها، وكان أحد أسباب هذا الجمال إمكانيتها إبراز جمالهما من خلال استخدام الرموش الاصطناعية.
ونادراً ما كانت تظهر من دون الرموش الإصطناعية، خصوصاً بعد أن سطع نجمها، وتهافت المصورين عليها.
وأكثر ما ميّز السندريلا كان تسريحات شعرها، وتبدو ظريفة كعادتها في تسريحتها هذه، وتعتمر قبّعة كبيرة وتربط شعرها الطويل من الجهتين بشريطين، منحاها لوك ظريف وأخّاذ.
وإشتهرت وأيضاً بتسريحة البف، وبالشّعر الكاريه الكلاسيكي المسترسل، الذي لطالما تميّزت به في الأفلام والمناسبات.
الصور الأخيرة لـ سعاد حسني قبل وفاتها
إنتشرت صورة نادرة لـ سعاد حسني بعد إعتزالها الفن، وقبل وقاتها بفترة قصيرة.
ونشر الصورة مصور لبناني يدعى يحيي جان، معلقاً عليها :"الراحلة سعاد حسني وصورة لم ترى النور (قبل رحيلها بفترة قصيرة)" مشيرا إلى أنها في هذه الفترة كانت تعود لصحتها وفقدت الكثير من الوزن، وكانت تجري عملية زراعة أسنان.
كما إتنشرت صورة أخرى يُكشف عنها للمرة الاولى، تعود لـ سعاد حسني برفقة الفنانة الراحلة الشحرورة صباح ، خلال تواجدهما في أحد المطاعم اللبنانية في باريس.