في خطوة متقدمة لمحاكاة العيش على الكوكب الأحمر الذي يشغل بال الكثير من العلماء والدول، تبدأ سلطنة عمان في وقتٍ لاحق من هذا الشهر تجارب تمتد لأربعة أسابيع يسعى خلالها باحثون نمساويون لانتاج نموذج يحاكي ما تم اكتشافه من سطح كوكب المريخ.
وتحمل المهمة اسم "أمادي-18"، ويتم العمل عليها بشراكة بين منتدى الفضاء النمساوي واللجنة الوطنية التوجيهية العُمانية المكلفة بهذا المشروع.
وبحسب ما نقله موقع منتدى الفضاء النمساوي، فإن فريقا نمساويا صغيرا سيقود تجارب من أجل الإعداد لمهمات في المستقبل تخصّ المريخ في مجالات الهندسة، ودراسة سطح الكواكب، وعلم الأحياء الفلكية، والجيوفيزياء، والجيولوجيا، وعلوم الحياة، وغير ذلك.
وسوف ينعزل طاقم مكون من ستة أشخاص بالكامل لبضعة أسابيع خلال هذه التجربة التي سيستخدمون فيها طائرة بدون طيار وروبوتات متحركة ودفيئة مطاطية لإنجاز سلسلة من التجارب العلمية، ولن يكون متصلا إلاّ بمركز الفضاء في النمسا لضمان تقوية شروط التجارب، قبل اتخاذ القرار بإرسال أوّل مهمة استكشافية بشرية تصل إلى سطح المريخ.
وسوف تشهد صحراء محافظة ظفار جنوبي السلطنة تجربة محاكاة الحياة فوق سطح المريخ الذي يشبه صحراء عُمان في بعض الخصائص، وذلك من أجل تجربة إمكانية الحياة في الكوكب الأحمر.