أثارت مومياء صارخة عرَضها المتحف المصري في التحرير اهتمام السياح ودفعهم للتساؤل عن سر وجودها بهذا الشكل المخيف والمثير للجدل، والحقيقة أن المومياء تعرف علميا باسم مومياء الرجل المجهول E وهي تعود للأمير "بنتاؤر" الذي دبر مكيدة قتل والده الملك رمسيس الثالث وفق ما كشفت وزارة الآثار المصرية وذلك عن طريق تحليل الحمض النووي لها ولمومياء الملك رمسيس الثالث.

وعند فحص مومياء الملك رمسيس الثالث ظهرت أدلة جديدة عن حياة الملك ووفاته تفيد أنه توفي في الـ60 من عمره وأنه كان يعاني التهابا بالمفاصل، لكنه لم يمُت نتيجة لكبر سنه فعند الفحص الدقيق لمنطقة الرقبة بالأشعة المقطعية، تبين أن شخصا ما كان قد فاجأه من الخلف بطعنة في الرقبة بسلاح حاد ومدبب كالخنجر، وقد وصل عرض الجرح البالغ في الأنسجة لـ35 مم وامتد بعمق حتى وصل لنهاية الفقرة الخامسة حتى الفقرة السابعة من فقرات الظهر، قطع الجرح جميع الأعضاء الموجودة بمنطقة الرقبة بما فيهم البلعوم، القصبة الهوائية، والأوعية الدموية الأساسية، وسجلت قصة المؤامرة على الملك رمسيس الثالث تفصيلا ببردية مؤامرة الحريم والمعروضة حاليا بالمتحف المصري بتورينو.

ودفن نجل الملك رمسيس الثالث في خبيئة المومياوات الملكية بالدير البحري، لكنها لم تكن ملفوفة بلفائف الكتان الأبيض الفاخر كعادة المومياوات الأخرى، بل كانت ملفوفة بجلد الماعز الذي كان يعتقد أنه غير نقي في مصر القديمة، كما وجدت يديه ورجليه مربوطتين بحبال من الجلد كما أنه لم يتم تحنيطه على الإطلاق بل وتم الاكتفاء بتجفيفه في ملح النطرون ثم صب الراتنج بداخل فمه المفتوح.