الحب يُشعل النبضات فتحترق قلوب وتحيا اخرى، تعزف لحن العشق في لحظات اللقاء، فتتمزّق ورود الفراق لتتفتح اخرى ناسجة قصص العشق والهوى التي تسكن الذاكرة والقلب ابدا...

اليكم اهمّ قصائد الشعراء و الأدباء العرب.

مقطع من قصيدة للشاعر نزار قباني: "القرار إنّي عشِقْتُكِ"

واتَّخذْتُ قَرَاري فلِمَنْ أُقدِّمُ - يا تُرى - أَعْذَاري لا سلطةً في الحُبِّ.. تعلو سُلْطتي فالرأيُ رأيي.. والخيارُ خِياري هذه أحاسيسي.. فلا تتدخَّلي أرجوكِ، بين البَحْرِ والبَحَّارِ.. ظلِّي على أرض الحياد.. فإنَّني سأزيدُ إصراراً على إصرارِ ماذا أَخافُ؟ أنا الشّرائعُ كلُّها وأنا المحيطُ.. وأنتِ من أنهاري وأنا النّساءُ، جَعَلْتُهُنَّ خواتماً بأصابعي.. وكواكباً بِمَدَاري خَلِّيكِ صامتةً.. ولا تتكلَّمي فأنا أُديرُ مع النّساء حواري وأنا الذي أُعطي مراسيمَ الهوى للواقفاتِ أمامَ باب مَزاري وأنا أُرتِّبُ دولتي.. وخرائطي وأنا الذي أختارُ لونَ بحاري وأنا أُقرِّرُ مَنْ سيدخُلُ جنَّتي.

أحبّيني.. بلا عقد وضيعي في خطوط يدي أحبّيني.. لأسبوع.. لأيّام.. لساعات.. فلست أنا الذي يهتمّ بالأبد.. أنا تشرين.. شهر الرّيح، والأمطار.. والبرد.. أنا تشرين فانسحقي كصاعقة على جسدي.. أحبّيني.. بكل توحّش التّتر.. بكلّ حرارة الأدغال كلّ شراسة المطر ولا تبقي ولا تذري.. ولا تتحضّري أبداً..

جبران خليل جبران ينطق عشقا و الهاما

نحبهم

لكن لا نقترب منهم

فهم في البعد أحلى

وهم في البعد أرقى

وهم في البعد أغلى

والبعض نحبهم

ونسعى كي نقترب منهم

ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم

ويؤلمنا الإبتعاد عنهم

ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم

والبعض نحبهم

ونتمنى ان نعيش حكاية جميلة معهم

ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم

ونختلق الأسباب كي نراهم

ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معه

والبعض نحبهم

لكن بيننا وبين أنفسنا فقط

فنصمت برغم ألم الصمت

فلا نجاهر بحبهم حتى لهم

لان العوائق كثيره

والعواقب مخيفه

ومن الافضل لنا ولهم

ان تبقى الابواب بيننا وبينهم مغلقه

اجمل ما قاله الشاعر محمود درويش عن الحب

يطير الحمام

يحطّ الحمام

أعدّى لي الأرض كى أستريح

فإني أحبّك حتى التعب

صباحك فاكهةٌ للأغاني وهذا المساء ذهب

ونحن لنا حين يدخل ظلٌّ إلى ظلّه فى الرخام

وأشبه نفسي حين أعلّق نفسي على عنقٍ

لا تعانق غير الغمام

وأنت الهواء الذى يتعرّى أمامى كدمع العنب

وأنت بداية عائلة الموج حين تشبّث بالبرّ حين اغترب

وإنى أحبّك، أنت بداية روحي، وأنت الختام

يطير الحمام

يحطّ الحمام

أنا وحبيبي صوتان في شفةٍ واحده

أنا لحبيبي أنا. وحبيبي لنجمته الشارده

وندخل في الحلم، لكنّه يتباطأ كي لا نراه

وحين ينام حبيبي أصحو لكي أحرس الحلم مما يراه

وأطرد عنه الليالي التي عبرت قبل أن نلتقي

وأختار أيّامنا بيدى كما اختار لى وردة المائده

فنم يا حبيبي ليصعد صوت البحار إلى ركبتيّ

ونم يا حبيبي لأهبط فيك وأنقذ حلمك من شوكةٍ حاسده

ونم يا حبيبي عليك ضفائر شعري، عليك السلام

يطير الحمام

يحطّ الحمام

رأيت على البحر إبريل

قلت: نسيت انتباه يديك

نسيت التراتيل فوق جروحي

فكم مرّةً تستطيعين أن تولدي في منامي

وكم مرّةً تستطيعين أن تقتليني لأصرخ

إني أحبّك كي تستريحي

أناديك قبل الكلام أطير بخصرك قبل وصولي إليك

فكم مرّةً تستطيعين أن تضعي في مناقير هذا الحمام

عناوين روحي

وأن تختفى كالمدى فى السفوح

لأدرك أنّك بابل، مصر، وشام

يطير الحمام يحطّ الحمام

إلى أين تأخذني يا حبيبي من والديّ

ومن شجري، من سريري الصغير ومن ضجري،

من مراياي من قمري، من خزانة عمري

ومن سهري، من ثيابي ومن خفري

إلى أين تأخذني يا حبيبي

إلى أين تشعل في أذني البراري

تحمّلنى موجتين وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني،

ثم تتركني فى طريق الهواء إليك

حرامٌ... حرام

مقطع من قصيدة عتاب من القبر للشاعر فاروق جويدة

يا أيها الطيف البعيد

في القلب شيء.. من عتاب

ودعت أيامي وودعني الشباب

لم يبق شيء من وجودي غير ذرات التراب

وغدوت يا دنياي وحدي لا أنام

الصمت ألحان أرددها هنا وسط الظلام

لا شيء عندي لا رفيق.. و لا كتاب

لم يبق شيء في الحنايا غير حزن.. و اكتئاب

فلقد غدوت اليوم جزءا من تراب

بالرغم من هذا أحن إلى العتاب..

أعطيتك الحب الذي يرويك من ظمأ الحياة

أعطيتك الأشواق من عمر تداعى.. في صباه

قد قلت لي يوما:

سأظل رمزا للوفاء

فإذا تلاشى العمر يا عمري

ستجمعنا السماء.