هو مخرج لبناني شاب، أثبت جدارته وموهبته الإخراجية من خلال تجربته الدرامية الأولى في مسلسل "وجع الروح" لينطلق بعدها بقوة من خلال عدة أعمال وعروض يعمل عليها حالياً، وكان آخرها مسلسل "50 ألف" الذي بدأ عرضه مؤخراً على شاشة الـmtv.


ونظراً للإنتقادات والجدل الذي أحدثه المسلسل بسبب إقتباسه عن قصة مسلسل تركي بعنوان "حب للإيجار" والإتهامات التي وجهت له وللقائمين عليه من ممثلين وغيرهم بالتقليد والإستنساخ، كان لنا هذا الحوار مع مخرجه دافيد أوريان للإطلاع على رأيه في هذا الموضوع وغيره.

ما هو ردك على الإنتقادات التي تطال مسلسل " 50 ألف " كقصة مقتبسة وكأداء الممثلين؟
نحن كنا نتوقع هذه الإنتقادات، فنحن بدأنا التحضير للمسلسل ليقول لنا بعدها أحد الممثلين أن هناك قصة تشبه قصة الفيلم تعرض على الـlbc وهي مدبلجة باللهجة السورية عن مسلسل تركي بعنوان "حب للإيجار".

تقصّينا حول الموضوع، ليتبين أن القصة مأخوذة عن مسلسل كوري، وتبين لنا أن هذا ما يحدث في غالبية الأعمال التركية، والعمل الكوري أيضاُ مدبلج إلى الألمانية فهذا أمر طبيعي ولكن هذه الضجة التي حصلت حول مسلسل "50 ألف" هي بسبب أن مسلسل "حب للإيجار" مايزال يعرض.

ما الذي يميز مسلسل "50 ألف" عن مسلسل "حب للإيجار" والذي قد يشجع المشاهد اللبناني على متابعته؟
المسلسل من إنتاج لبناني وممثليه لبنانيين، يتناول القصص الموجودة هنا في لبنان، القصة "ملبننة" على أساس الواقع هنا. عملنا عليه جميعنا من قلبنا لمدة سنة.
هناك أناس يحكمون على الموضوع من دون مشاهدته، وهناك أناس ممن إعترضوا عليه يتواصلون معي برسائل خاصة يقولون لي بأن المسلسل جميل ولم يزعجهم الموضوع.
شخصية الممثلين ليست كما هي في مسلسل "حب للإيجار"، فهناك إضافات في النص، وشخصيات تغيّرت، فأنا والممثلون عملنا على الموضوع لنبعد الشبه ونضيف.
ويضاف إلى كل ذلك، أن هناك فرق في التكلفة بين الإنتاج اللبناني والإنتاج التركي، وفي ظل كل ذلك، انا أقدم التحية للمنتج زياد شويري الذي تكلف على المسلسل أكثر من غيره وذلك واضح في الصورة ومن خلال الممثلين المشاركين والديكورات.

هل تعتبر أنك خاطرت في خوض هذه التجربة الإخراجية، خصوصا أنها تأتي بعد تجربتك الأولى الناجحة في مسلسل "وجع الروح"؟
لا أعتقد أن أي شخص عمل في حياته لم يصل إلى مكان لم تكن فيه مخاطرة، نعم خاطرت ولم أكن حزينا أو خائفا.
من الملاحظ في المسلسل ان هناك نمط إخراجي مختلف عن بقية المسلسلات، فأنا حاولت المحافظة على عاملين، أن أبقى مترابطاً مع الفئة العمرية الكبيرة التي تشاهد الدراما عادةً ،إضافةً إلى التوجه الى الفئة العمرية الشابة من خلال المواقف الطريفة والأجواء المرحة التي يعكسها المسلسل.
ومع كل ذلك، من الطبيعي أن يكون هناك إنتقادات فلا تستطيع أن ترضي كل الأذواق مع العلم أن هناك أناس كثر يعبّرون عن إعجابهم بالعمل.

برأيك، ما هي المشاكل التي قد يواجهها أي مخرج لبناني في الاخراج في لبنان؟
المشاكل تكمن في الإنتاج أكثر من الإخراج، ولا أقصد مادياً فقط بل من حيث التسويق وسوء التصريف للإنتاج اللبناني إلى الخارج، مع العلم أن "وجع الروح" بيع لمحطة "النهار" المصرية وهو إنتاج لبنان 100%.
فالإنتاجات اللبنانية في العادة تبقى في لبنان، إلا إذا صودف أن يكون للمنتج اللبناني علاقة مع شركة توزيع و"تمت البيعة"، ولكنه في الإجمال لا يضع أحد آمالاً مسبقة ببيع إنتاجه إلى الخارج غير المحطات اللبنانية.

ماذا عن تجربة الغناء التي أعلنت مسبقاً أنك ستخوضها؟ أين أصبحت الأغنية؟
لم أصدرها بعد، تمّ تأجيل الموضوع لضيق الوقت والإنشغال بمسلسل "50 ألف".

ما هي مشاريعك وأعمالك الجديدة؟
هناك حديث مع ثلاث شركات إنتاج واحدة منها خارج لبنان، وهناك عملان يُعمل عليهما من أجل رمضان المقبل احدهما هو الموسم الثاني من "50 ألف" إذا قررت المحطة وزياد، العمل عليه.