أطلت رئيسة تحرير موقع الفن الإعلامية هلا المر مع الإعلامي شادي معلوف بحلقة استثنائية على إذاعة صوت لبنان 93.3 مواكبة لرحيل الفنان نهاد طربيه وتحية لروحه.
في بداية حديثها اشارت المر الى أن زمن نهاد طربيه وجيله من الفنانين الكبار، كان زمن الأخلاق، وكانت هناك منافسة أخلاقية.
وعن أول مقابلة جمعتها به، كشفت المر أنها إلتقته لأول مرة عام 1987 حيث قالت "كان حلم أن نرى نهاد طربيه بعدما اشتهر بموال "أنا لبناني"، وأتى الى لبنان وأجريت له أول مقابلة، وكنت فخورة جداً بأنني التقيته، ومن ثم اصبحت ألتقيه عندما كان يأتي الى لبنان" وأصبحنا صديقين، وأشارت هلا الى أن لا أحد من الفنانين لم يغنّ لطربيه "بدنا نتزوج عالعيد"، "يا أميرة يا بنت الأمرا" ومجمل أغانيه.
واستذكرت المر حادثة حصلت معها مع طربيه، حيث كشفت أنها تلقت دعوة لحضور حفل طربيه في دمشق وفي الحفل قام الجمهور برمي الورد على طربيه فخراً به وبوجوده بينهم "وأنا أرقص على نغمات إحدى أغنيات سقطت أرضا بعدما تعثرت بالورود التي كانت على أرض المسرح، فتقدم مني وساعدني وهو يضحك، وعندما وقفت رحب بي مجدداً، ومن هذه اللحظة تعمقت الصداقة بيننا".
وعن الخلافات بين النجوم بالماضي واليوم، كشفت المر أن الفنانين سابقاً لم يكن لديهم "جيوش إلكترونية" يطلب منهم الفنان أن يشتموا الفنان الآخر، كما أن عدد الصحافيين كان أقل وكانوا مهنيين وأكثر، واستذكرت المر أن الخلاف الذي حصل بين راغب علامة ونهاد طربيه حول أغنية "الحمد لله على السلامة" كان خلافاً ودياً ولم يكن فيه اي تشهير أو هجوم أو شتم.
وأكدت المر لمعلوف أن الفنانين الكبار كانوا يلتزمون بالوقت، ويقدرون مجهود الإعلاميين، وقالت: "كان يتصل بي على الإذاعة ليتابع أعماله وكيف يتفاعل معها الجمهور، ويشكرنا على كل ما نقدمه، وكان متواضعاً وصاحب أخلاق عالية".
كما تابعت المر أن طربيه من عائلة تؤمن بالوحدة الوطنية والتنوع الديني وليس منغلقاً على طائفته أو بيئته.
وعن آخر لقاء لها معه، كشفت المر لمعلوف أن كلفت العام الماضي الزميلة في موقع الفن حنان مسالخي بإجراء حوار معه، وقالت المر "وكنت أفكر أن أصور معه مقابلة فيديو طويلة، لكن الموت خطفه منا".
وختمت المر حديثها بأنها كانت تتمنى أن يعود نهاد طربيه إلى لبنان كي يستقر بين أهله ونستمتع بأعماله، وتقدمت بالتعزية لعائلته ومحبيه وجمهوره الكبير راجية من الله أن يسكنه الجنة.