حائزة دبلوم دراسات عليا بالمسرح، ممثلة واستاذة مسرح، شاركت بالعديد من الاعلانات، دوبلاج، مسرح اطفال واكثر من 10 مسرحيات محترفة اولها “حكم الرعيان” لـ منصور الرحباني وصولا الى "مجنون يحكي" للمخرجة لينا خوري وبمشاركة زياد الرحباني.
.. وفي السينما كان لها ايضا مشاركة بفيلم "زنار النار” وتنورة ماكسي، وعدة أفلام قصيرة واخرهم فيلم كندي... شاركت في العديد من المسلسلات ةودخلت الدراما اللبنانية من بابها العريض من خلال مشاركتها في مسلسل "واشرقت الشمس"، وصولاً إلى دور ليال في "الحب الحقيقي" الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ...هي الممثلة اللبنانية أندريه ناكوزي التي أجرينا معها حواراً صريحاً ومعمقاً..
ما هو العمل الذي شعرت أنه عرّف الناس بك وأطلقك؟
منذ كنت في الجامعة إلى أن تخرجت عام 2005 سنحت لي فرصة العمل مع عدد من المخرجين في العديد من المسرحيات، لكن بالنسبة للتلفزيون، الدور الذي علّم ونلت عنه جائزة أفضل ممثلة واعدة في الدراما اللبنانية 2013 كان في مسلسل "وأشرقت الشمس" وشكل منعطفاً في مسيرتي المهنية، ومع كل عمل جديد صارت قدراتي التمثيلية تتطور إلى أن وصلت إلى مسلسل الحب الحقيقي بدور ليال الذي حقق نجاحاً باهراً.
لعبت دور الشيخة بشرى في وأشرقت الشمس وصديقة كارين رزق الله في "مش أنا" ولاحظنا أن النمط متشابه في الأدوار التي لعبتها، ما مدى صحة هذا الكلام؟
الناس تختصر الدور أن في هذه القصة هناك حب من طرف واحد لكن هناك أكثر من هذا، فتركيبة الشخصية من مسلسل الى اخر والاداء مختلف، فالشيخة بشرى كانت موعودة بقريبها الشيخ طلال وتربت على هذا الأمر، ثم فجأة تكتشف أن أحداً دخل على الخط فمن الطبيعي حين تجد أن هناك شخصاً يزاحمها ستقوم بتصرفات ليست جيدة كي لا تخسر الشخص الذي بنيت عليه أحلامها، وهذا الشخص يغذي هذه المشاعر السلبية فتخرج منها كل هذه القوة أو العدائية ولم تكن شريرة إلى هذه الدرجة، لكنها كانت شيخة والتي دخلت على الخط كانت بالنسبة لها خادمة ومن كانت تساعدني هي الشيخة ناهية لعبت دورها الممثلة نهلة داوود. ومع كارين رزق الله في القسم الاول من المسلسل لعبت دور الصديقة الوفية ولم تنكشف خبايا الشخصية الا في الحلقة 24، والتي فاجأت وصدمت بها المشاهدين فتبين أنها خسرت والدها وأصلها من بيئة فقيرة وكانت تحب أن تصبح طبيبة وهي ما زالت ممرضة.. وبدأت تظهر كل الأمور الكامنة، وصولا الى غيرتها المرضية وفجأة بدت شريرة وهي مغرومة بـ"مجد" الذي لعب دوره بديع أبو شقرا، وغيرتها كانت مؤذية ومليئة بلعبة الكذب.
ماذا عن جزء ثان من مسلسل "مش أنا" مع كارين؟
لا يوجد جزء ثان وإلا لكنت شاركت به.
صفي لي تعاملك مع كارين ودورك في المسلسل؟
النص كان رائعاً وحقق نجاحاً باهراً ودور نادين بحد ذاته "علّم"، والشخصية لم تكن سطحية " فيها جهد وlayers وأنا أحب هذا النوع من الأدوار المركبة، وكارين جعلت شخصية نادين أقرب إلى المثالية ففي آخر حلقة نرى أن الصداقة انتصرت وكسرت نادين هذه الغيرة المرضية الكائنة فيها. نادين في مش انا مختلفة عن الشيخة بشرى في أشرقت الشمس، حتى لو أحبت شخصا لم يحبها.
هل حدث لك أن أحببت أو أحبك أحد من طرف واحد؟
لا أبداً، أنا متزوجة منذ سنتين ونعرف بعضنا أنا وجوني منذ أكثر من 14 سنة وتعرفت عليه حين كنت في الجامعة لكنه لم يكن طالباً معي في الجامعة، وقصتنا مبنية على الصداقة والحب والنضوج.
هل هذا هو الحب الحقيقي؟
طبعاً، هذا هو الحب الحقيقي، وهذا رد على الكثير من الناس التي لا تفصل كثيراً بين التمثيل وحياتي الشخصية، وفي النهاية هذه المهنة حب وشغف كبيران.
هل تختارين هذه الأدوار بالتحديد أو يطلب منك أن تؤدي هذه الأدوار؟
أنا انتقائية في اختيار ادواري، والشخصيات التي جسدتها يكون فيها جهد وأتسلى بها كممثلة، ولا احد يفرض علي دور واختار هذه الادوار بحرية وحب.
متى سنراك بطلة؟
ليس هاجساً أن أكون بطلة، وأشعر أن الأدوار التي أجسدها هي بحد ذاتها بطولة، بمعنى أنها تحتاج إلى جهد، لانها ادوارا ليست سهلة وبالمطلق الدور ليس بحجمه لكن كم يعلّم في المسلسل، والدليل أنه في "مش أنا" دور نادين ترك أثراً لدى المشاهدين وكذلك في "واشرقت الشمس" بدور الشيخة بشرى وحاليا بدور ليال في الحب الحقيقي.
كم ساعدتك مي أبي رعد في هذا الإطار؟ فشعرنا كأنكما تشكلان فريق عمل واحد؟
أنا أحبها كثيراً وأحترمها على الصعيد المهني والشخصي لانها تحترم عملها جيدا وتعمل بأخلاق ومهنية عالية، فهي آمنت بي كممثلة لبنانية شابة، قادرة على ايصال الأدوار التي "علّمت" وكانت تحت اشرافها او تنفيذها انتاجيا، وهي إذا لم تجد انني أو أي شخص يكون مناسباً للدور فهي لا تستطيع أن تضر عملها، وليس الموضوع فقط محبة، "هيدا شغل وما فينا نبني هيدا الشي بس على المعزة".. ومي أي رعد تقدرني كثيرا كممثلة شابة، وهذا لا يلغي انني اعمل مع منتجين اخرين وعلاقتي جيدة مع الجميع.
لعبت دور قديسة فلسطينية في tele film واختاروك لأنك لم تجري عمليات تجميل، كم أثر هذا الدور فيك وكم كانت صعوبة تجسيده، أخبرينا عن هذه التجربة؟
عندما طُرحت فكرة الفيلم من القدس عن قصة حياة الراهبة ماري ألفونسين مؤسسة دير الوردية فتواصلوا مع الأب فادي تابت والمخرج شارل شلالا الذي عملته معه في مسلسل واشرقت الشمس، فكان هو صلة الوصل وطلبني للدور وكان من ضرورة تجسيدي لدور القديسة ألفونسين أن الممثلة يجب أن لا تكون لديها وشم في حاجبيها او بوتوكس أو أي نوع من التجميل، وأنا "ما بلعب بوجي" فهذا الأمر يساعد، واذ لم ير شارل شلال أنني أستطيع إيصال هذا الدور كممثلة من ناحية الشكل والمضمون بالصورة الصحيحة لأنني سأكون صورة هذه القديسة لما رشحني ، وصارت هناك افتتاحية بالقدس ولبنان وأصبحت وجهاً لهذه القديسة، فكان صعباً وجميلاً جداً.
ماذا عن الأصداء؟
أحمد الله، كان الجميع سعداء بنتيجة هذا ىالعمل وأدائي كممثلة، من البطريرك والأب فادي والأستاذ شارل والممثلين الروحيين المسؤولين عن العمل، فشعرت بالرضا والسعادة.
هل تحبين إعادة التجربة وتجسيد شخصية دينية مرة أخرى؟
هذا يخيفني، فأنا لم أفكر أبداً أن أجسد شخصية دينية، أولا العمل تم بتقنيات سينمائية جيدة جداً، فهكذا نوع من الاعمال ينعكس عليك ايجابيا من الناحية المهنية والروحية ايضا،وسيبقى دائماً في سيرتي الذاتية، وإذا عرض علي أي عمل ديني في لبنان يكون مشغولاً بإتقان فلا مانع لدي.
من تعجبك من الممثلات المخضرمات تتمثلين بهن؟
أنا أحب جوليا قصار وكارمن لبس، عايدة صبرا، رينيه ديك، المرحومة ليلى كرم، والمرحومة هند أبي اللمع وعفويتها الرائعة، وأحب المرحومة فريال كريم ففي صغري كنت أقول حين أكبر أريد أن أكون مثلها وأضحك الناس، وإلسي فرنيني ايضا، ومن الجيل الجديد ندى أبو فرحات وغيرهن الكثيرات، وأنا أحب الأدوار الكوميدية وسنحت لي الفرصة ان اقدم اعمالا كوميدية على خشبة المسرح، وأتمنى ان اقدم هذا الشيء ايضا على شاشة التلفزيون ايضا.
ومن الممثلين ترغبين في الوقوف أمامه أو أن تقدمي ثنائية معه؟
إلى الآن أحببت العمل مع كل الممثلين الذين وقفت أمامهم، وفي لبنان لدينا طاقات رائعة وأنا سعيدة جداً لأني تواجدت في فريق عمل الحب الحقيقي وهناك طاقة إيجابية رائعة، وهي تركيبة بين التمثيل والإخراج والنص والإنتاج. ولو لم يكن الجو رائعاً وكلنا فريق عمل منسجم لم نكن لننجح، والمخرج جوليان معلوف الذي يعمل بكل شغف وتميّز يعطي هذه الروح الشبابية والطاقة الايجابية وبصمته الخاصة.
هل تطمحين لدور في مسلسل او فيلم يمنحك انتشاراً أبعد من حدود لبنان وأن تحصلي على جوائز في الخارج؟
كل ممثل همه أن ينتشر في بلده أولاً ويتم الاعتراف به بأنه موجود وحقيقي وجيد، ولاحقاً من الطبيعي ان يرغب الممثل في الانتشار، ويا ليتنا نفرض انفسنا في المسلسلات لبنانية كلها، لأن القليل من الأعمال اللبنانية تعرض في محطات عربية، وما يعرض عربيا هي الخلطات العربية والأعمال المشتركة في اغلب الاوقات.
ماذا يلزم الدراما اللبنانية لتنتشر عربياً؟
هناك عدة مفاتيح والاهم في الامر ان تكون الدراما لديها هوية وبصمة اللبنانية كي تخرق السوق العربية، كما خرق السوريون في باب الحارة، وفرضوا نفسهم ونحن صرنا حالياً أفضل إنتاجياً، وصارت هناك عجلة في الإنتاج لكن تبقى الثقة والترويج الفعلي من قبل المنتجين.
أنا عملت منذ سنتين في مسلسل حلاوة الروح وكان انتاجا لبنانيا ومن تأليف الكاتب والممثل رافي وهبة، وكان هناك عددا من الممثلين اللبنانيين وأنا ظهرت في القسم الأول منه، وكان هناك ممثلون من فلسطين ومصر. وكان لي الشرف ان تعرفت على الممثل المصري الكبير الراحل خالد صالح.
لم تخضعي لعمليات تجميل هل لأنك لست بحاجة إليها أو لأنك ضد التجميل، وهل أنت مع ظهور عارضي وعارضات أزياء وملكات جمال ليست لديهم دراسة أكاديمية؟
أنا لست ضد التجميل، لكني ضد التشويه وضد أن يفتعل الشخص أموراً في وجهه ويشوه نفسه، ولا تنجح دائماً عمليات التجميل خصوصاً أنني ممثلة فتختفي تعابير الوجه وأخاف أن أخضع لأي تجميل وأؤذي نفسي.
ومرت فترة تشعرين بها أن الكل يريدون أن يمثلوا، لكن حالياً خفت نسبة الاستعانة بعارضات الأزياء...
نادين نسيب نجيم جاءت من عالم الجمال لكنها أثبتت نفسها في مجال التمثيل.
أنا أحب نادين نسيب نجيم والفكرة ليست أن تكوني خريجة معهد وليست المهنة حكراً عليهم، لكن يجب أن تعملي كي تتطوري كممثلة فما النفع أن أكون خريجة ولا أتطور ولا اعمل على نفسي، والإنسان إذا كان لديه شغف لمهنته فيجب أن يجتهد ليبقى على مستوى ما يقدمه ويتطور نحو الأفضل.
هل لديك تجربة سينمائية؟
تجاربي في السينما هي عبارة عن بضعة أفلام قصيرة مع طلاب ، لكني عملت أيضاً في فيلم تنورة ماكسي لـ جو بو عيد والسنة الماضية كانت لي مشاركة في فيلم l”autre cote de novembre، وهذا العمل كندي والكاتبة والمخرجة لبنانية كندية تدعى ماريان زيهيل وهي مقيمة في كندا وصورت قسماً منه في لبنان والقسم الآخر في كندا، وجال في عدة مناطق من مونتريال إلى كيبيك، ووصل إلى لبنان وكانت تجربة جميلة.
ما هو طموحك المهني؟
أنا أعشق المسرح وهو شغفي الأول وأحب كثيرا السينما وثالثهما التلفزيون، وبدأنا نرى حركة سينمائية مهمة في لبنان واتمنى ان تصبح صناعة فعلية مدعومة من الدولة.
ما هي مشاريعك الجديدة؟
بدأنا بتصوير الجزء الثاني من الحب الحقيقي والأخير وسيعرض خلال شهر رمضان على شاشة الLBCI ، وتلقيت عرضاً لعمل آخر لكنه غير مؤكد بعد.
هل أنت استاذة مسرح؟
كنت أقيم ورش عمل وصفوفا محدودة منذ عام 2005، الى ان اصبحت استاذة اعطي دروسا لتلامذة بعمر المراهقة واحاول دائما نقل شغفي وحبي للتمثيل والمسرح لتطوير مواهبهم وطاقاتهم التمثيلية.