أعلن الكاتب السوري عثمان جحا، أن الممثل السوري قصي خولي، عندما قرأ نص مسلسل "هارون الرشيد"، أبدى موافقته على تجسيد الدور من دون تردد، وكان أول المرشحين من قبل الشركة المنتجة.
وأضاف جحا خلال مقابلة في برنامج المختار، مع الإعلامي باسل محرز عبر المدينة اف ام، أن العمل سيعرض على قناة أبو ظبي الفضائية في رمضان المقبل وسيصور بين دمشق وأبو ظبي من إخراج عبد الباري أبو الخير، وسيكشف حقائق لم تذكر سابقاً عن حياة هذا الخليفة العباسي وعلاقته بوالدته وجواريه، مؤكداً أنه يتوقع أن يحصد المسلسل موجة نقد عالية لأنه يكسر النمطية في تجسيد الرموز التاريخية في العالم العربي.
وقال إن العرب عموماً ينتظرون أن يقوم الغرب بالحديث عن شخصياتهم ورموزهم بجرأة، ثم يهبّوا للدفاع عنها بدل أن يقوموا بفهم التاريخ وتشريحه والحديث عنه بشفافية، مضيفاً أنه وعلى سبيل المثال إن الجواري والمخصيين والغلمان وجودوا في قصور الخلفاء، ولكن لم يتم الحديث عنهم ولا عن المكائد والدسائس التي تحصل في أروقة القصور منذ الأزل.
من ناحية أخرى، أشار جحا الى أن الوسط الفني مصاب بالشيزوفرينا، لأن معظم من ينتقد باب الحارة كمثال عمل به رغم كل تحفظاته عليه كما ينتقدون المنتجين، لأن لا مشروع لديهم فيما لم يقدموا لهم مشاريع، مضيفاً أن السوريين لم يبرعوا في الدفاع عن أنفسهم وعن دراماهم التي تراجع مستواها، لأن المنتج السوري مشروعه الوحيد اليوم هو المادة، وهذا ما أدى لتراجع الدراما السورية لتصبح اليوم نخباً ثالثاً.
واعتبر جحا أن قيام التلفزيون السوري بشراء كل المسلسلات المنتجة تحول من قرار لدعم الدراما إلى باب للفساد، فسح المجال لكل من لاصلة له بالفن أن يقدم مشروعاً حتى أصبحت بعض الأعمال تُشعر مشاهدها بالخجل لدرجة سُخفها، معتبراً أن المقاطعة للأعمال السورية حصلت بسبب عدم وجود سوية فنية.