نجمة مميزة، حققت رصيدا فنيا كبيرا من خلال عملها بالسينما والدراما نظرا لخطواتها المحسوبة بدقة شديدة، فهي لا تهتم بالتواجد بقدر ما تُشارك بأعمال فنية لها قيمة تُبرز موهبتها الفنية، وفي الوقت نفسه درست النقد المسرحي والأدب الفرنسي وعملت كمساعدة مخرجة حتى اصبحت ممثلة محترفة متلونة في موهبتها ومعجونة بالفن.
. هي الفنانة كندة علوش التي تتحدث لـ"الفن" عن مشاركتها بلجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي وكيف وجدت هذه التجربة، وعن مشاريعها الفنية الجديدة والإستشارة بينها وبين زوجها الفنان عمرو يوسف ورؤيتها لأوضاع السينما، والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي:
في البداية.. لماذا قررتِ عدم المشاركة بدراما رمضان 2018 المقبلة؟
كان هناك عمل درامي معروض علي وكان من المفترض أن أُشارك فيه ولكنني إنسحب منه ولم أوقع عليه. لن أذكر تفاصيله لأن الدور ذهب لفنانة أخرى وطالما أنه لم يعد لي علاقة بهذا العمل، فلا يجوز أن أتحدث عنه. اما اعتذاري عن هذا العمل فلأنني أبحث عن الأعمال التي تُقدمني بشكل مختلف ومميز للجمهور.
على النقيض، شجعتِ زوجك الفنان عمرو يوسف على المجازفة بعمل درامي صعيدي في رمضان المقبل؟
طبيعة العلاقة بيني أنا وعمرو في الأمور التي تخص عملنا هي الإستشارة الفنية، ولقد قام بإستشارتي في هذا العمل وهي تجربة دراما صعيدية جديدة يُقدمها عمرو لأول مرة، وحينما قرأت النص ووجدت دخول المؤلف محمد دياب والمخرج عمرو سلامة للدراما في هذا التوقيت بعد نجاح أعمالهما الفنية التي قدماها في السينما، وجدت أن كل العوامل المتميزة تتوافر فيه، ولذا شجعته على هذا العمل الذي أتوقع له نجاحا كبيرا في ماراثون رمضان المقبل وأتشوق لرؤيته.
وماذا لديكِ من مشاريع فنية جديدة في الفترة المقبلة؟
لدي فيلم سينمائي نعكف على جلسات العمل الخاصة به للإستقرار على تفاصيله في الوقت الحالي، ولكنني لا أريد الإشارة له إلا بعد التوقيع بشكل رسمي على بطولته، لذا فالكلام عن هذا المشروع في الوقت الحالي ممنوع.
لاحظنا تطلعك للسينما أكثر من الدراما منذ مجيئك إلى مصر؟
أول عمل مصري شاركت به كان مسلسل "أهل كايرو" ولم يكن في السينما، ولكنني أحب السينما وأتمنى أن أتقدم فيها لان فيها الكثير من النماذج والأدوار المختلفة، وبالنسبة لي السيناريو والدور هما ما يجذبانني للمشاركة بأي عمل فني جديد سواء في السينما أو الدراما، وطالما أنني إعتذرت عن المشاركة بأي أعمال درامية لرمضان المقبل وقبلت بفيلم سينمائي، فهذا لا يعني أنني أفضل السينما على الدراما بل أن الدور هو ما حرّكني وليس أكثر.
وكيف ترين تجربة مشاركتك بعضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة؟
أراها تجربة إيجابية للغاية ولا يمكن أن أتأخر عن مهرجان عريق مثل القاهرة السينمائي حينما يتم طلبي للمشاركة به سواء في لجنة تحكيمه أو حضور فعالياته، والحقيقة أنني إستمتعت للغاية بهذه التجربة، وارى أن مثل هذه الفعاليات السينمائية التي تؤكد على حضور الكثير من الجنسيات فيها، أمر مهم للغاية وأعتبرها نقطة ناصعة البياض في ظل أوضاع صعبة نعيشها حاليا في العالم العربي.
ولكن هناك إتهام موجه لمهرجان القاهرة بأن أفلامه لم تحمل شعار الدورة، وهذا تناقض على عكس المهرجانات الفنية العالمية؟
لا أحب أن تكون هناك نوعية واحدة من السينما ضمن مهرجان سينمائي يضم جنسيات وأفلام كثيرة من دول متعددة، كما أنني مؤمنة بأن السينما حرة من أجل تقديم الإبداع فيها من خلال التنوع والإختلاف في نوعية هذه الأعمال التي تُشارك بالمهرجان، فضلا عن أن مهرجان القاهرة لا يسعى أبدا لحصر السينما والأفلام المقدمة في نوعية واحدة، وهذا أمر إيجابي بالنسبة لي.
صرّحت بأنكِ لا تُحبذين السينما التي تعتمد على توجيه خطابات للجمهور.. فماذا قصدت من ذلك؟
أقصد السينما التي يكون هدفها في المقام الأول توجيه رسائل للجمهور وإستخدام طرق في سرد هذه الرسائل بشكل يجعلك بأنك تُشاهد الفيلم من أجل التلقي والتعلم فقط، ولكن قد نقوم بتوجيه رسائل للجمهور بطريقة مميزة تجعل المتلقي يحصل عليها ويستفيد منها من دون أن نشعر بأنه أمام درس وعليه حفظه والتركيز معه، فهناك عوامل أخرى يجب مراعاتها أهما الصورة والصوت وتسلسل الأحداث والقصة ولو تم تقديمها بالشكل الصحيح فسوف تصل الرسائل للجمهور بمنتهى السهولة.
مهرجان الإسكندرية إستعان بنجوم شباب في عضوية لجان تحكيمه ومن بعده القاهرة السينمائي فضلا عن الكثير من المهرجانات الأخرى، هل تعتبرين هذه ظاهرة؟
لا أعتبرها ظاهرة إنما هي أمر طبيعي ومن الضروري مشاركة الفنانين الشباب في كل الفعاليات السينمائية من أجل حصولهم على الخبرة، وأعتبر هذا الأمر خطوات جيدة من صُناع هذه المهرجانات ليكون هناك خليط بين أكثر من جيل فني في وقت واحد ما بين الكبار الذين نتعلم منهم والشباب الذين يسعون لإكتساب الخبرات.
ماذا عن حقيقة إعتذارك عن فيلمي "تراب الماس" و "البدلة"، مؤخرا؟
لم يُعرض عليّ أي من العملين ولا أعرف حقيقة الأخبار التي نُشرت بخصوص هذا الشأن وقد يكون الجمهور ربط بين تعاوني مع المخرج المميز مروان حامد بفيلم "الأصليين" والذي سعدت بالمشاركة فيه وبين تجربته الجديدة بفيلم "تراب الماس"، وقد يكون الجمهور ربط بين الصداقة التي تربطني أنا وعمرو يوسف بتامر حسني وزوجته، لذا كتبوا أنني إعتذرت عن فيلم مع أنه لم يعرض علي أيضا كما حدث في "تراب الماس".
وكيف ترين الثنائي الفني مروان حامد واحمد مراد؟
أراه ديوا فنيا رائعا وأكثر إنسجاما حيث قدما أكثر من عمل حققا به النجاح، وأنا من أشد المؤيدين لتعاونهما معا لأنهما صاحبا فكر مختلف ومميز، فمروان حامد له رؤية إخراجية مختلفة ورائعة واحمد مراد كاتب يعرف كيف يجذب الجمهور لقراءة رواياته بمنتهى الحماس.
وفي النهاية.. كيف تكون الإستشارة الفنية بينك وبين الفنان عمرو يوسف كزوجين وكعاملين بمجال واحد؟
بالتأكيد هناك إستشارة بيني وبين عمرو في كل المشاريع التي تُعرض علينا حيث نجلس لنناقشها معا ونتحدث فيها، وهذا لا ينفي أنه يكون هناك احيانا إختلاف بيننا في وجهات النظر ولكن هذا الإختلاف يجعلنا نصل لأفضل رأي يكون في صالحنا ونستقر عليه سواء في أعمالي أو أعماله.