يُصنع البخور في إندونيسيا من خشب الشجر العادي وهي ليست أعوادًا طبيعية، فيُصبغ باللون الأسود بواسطة أفران حرارية ورمال ساخنة جداً ويُصب عليها دهن عود، كما ان لهطاقة كبيرةوروحانية على الانسان
كيفية صناعة البخور
يتم تقطيع الخشب إلى قطع صغيرة ، ويُدق بمطرقة كبيرة، ليتحول إلى فتات صغيرة، وفي بعض البلدان ومنها تايلاند، تستخدم طريقة اخرى و هي طحن خشب العود بمطحنة كهربائية، وتحويله إلى بودرة ناعمة جدا.
و يتم نقع البودرة في الماء، لفترة تتراوح من 5 إلى 30 يوماً فتتخمر خلال هذه الفترة، التي تساعد على تحويل جزءٍ كبير من الشمع الموجود في خشب العود إلى دهن العود.
نصائح شراء البخور
ابتعد عن البخور المصبوغ لأنه في العادة يكون سيئا، والصبغ نفسه يغير رائحة البخور
وعند شراء البخور يجب الانتباه من ان تحتوي القطع الكبيرة منه على مادة الرصاص المؤذية والتي تؤدي ايضا الى زيادة وزنه.
ان لون الدخان المتصاعد من البخور، يجب ان يميل إلى الأزرق،
وعند الشعور بآلام في العيننين فان هذه دلالة على ان أن البخور رديء، اضافة الى انه عند
احتراق البخور يجب معرفة ان البخور الجيد يتميز بكثرة فقاعات الدهن عند احتراقه.
كما ان البخور الجيد يتميز بوجود عروق يميل لونهاإلى اللون البني الغامق أو الاسود، فإن البخور الجيد يتميز بكثرتها.
وايضا للكشف عن نوعية البخور وما اذا كانت جيدة ام لا، يمكن وضع قطعة صغيرة من البخور في الماء فإذا طفت على المياه يكون البخور من نوعية جيدة. واذا مال لون الماء إلى الاصفرار فهذا يدل على ان فيه صبغ أصفر أو أنه مصبوغ أو مطلي.
البخور موجود في معظم الديانات ويستخدم في كل الطقوس
تشترك جميع الديانات السماوية باستخدام البخور وخصوصا في اماكن العبادة، فالى جانب اسباب استخدامه الدينية، فهناك فوائد عديدة للبخور، فهو يعمل على تهدئة الأعصاب، ويمنح الإنسان الطمأنينة والراحة النفسية. وثبت علمياً بأن الرائحة المتصاعدة من البخور تقوّي عضلات القلب كما تساعد على فتح الشهية، والزيت المستخرج من خشب البخور يفيد في حالات الإسهال المزمن. وكذلك يفيد هذا الزيت بعلاج أمراض الكبد والأمعاء. ويستخدم في تعطير الملابس وخصوصا تلك الموجودة في خزانة الملابس لمدة طويلة. وتُعطّر به البيوت وتُبارك في المناسبات الدينية. كما يحرص جميع زوار الاماكن المقدسة كالكعبة المشرفة أو المدينة المنورة مثلا، على إحضار كميات من البخور كهدايا لزوارهم لارتباط ذلك بكونه بركة من الأراضي المقدسة، لما له من رمزية دينية خاصة. وهو موضوع العديد من الدراسات للوصول إلى قيمة وأهمية البخور وخصوصا من قبل العلماء اليابانيين الذين يقومون في مثل هذه الايام باستيراد كميات كبيرة من أخشاب البخور لاستخلاص الزيت منها واجراء الدراسات عليه.
استنشاق الصائم للبخور في رمضان
فلا حرج في شم العطور أثناء الصيام، ولا يفسد ذلك الصوم، إلا إن كان هذا العطر له جِرم كالبخور فلا يجوز استنشاقه، لأن ذلك يؤدي إلى دخول أجزاء منه إلى الجوف، وأما مجرد الرائحة فلا تفسد الصوم وأما الطيب فكذلك جائز للصائم في أول النهار وفي آخره سواء كان الطيب بخوراً، أو دهناً، أو غير ذلك. إلا أنه لا يجوز أن يستنشق البخور، لأن البخور له أجزاء محسوسة مشاهدة، إذا استنشق تصاعدت إلى داخل أنفه ثم إلى معدته، ولهذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً.
وقال أيضا: رائحة العطر لا تفطر حتى لو استنشق الإنسان هذا العطر، فإنه لا يفطر، لأنه لا يتصاعد الى جسمه شيء سوى مجرد الرائحة.
وأما البخور فلا بأس أن يتطيب به الإنسان ويطيّب به ثوبه ويطيّب به رأسه، ولكن لا يستنشقه، لأنه إذا استنشقه تصاعد إلى جوفه شيء من الدخان، والدخان ذو جرم فيكون مثل الماء.